شبكة انباء العراق:
2025-05-21@13:17:47 GMT

سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

عجيب غريب نحن العراقيين لم يظلمنا العلامة علي الوردي حين وصفنا بالإزدواجية لأننا وبعد التجربة المريرة التي خرجنا بها من القائد الضرورة وما زلنا نبحث عن رمز جديد يقودنا ونقتدي به ولا يهمنا حجم علمه وآفاق قدراته .

هذا الشعب عبر هذا التاريخ الطويل كان يعشق جلاديه ويتوجهم رموزاً لمسيرته المليئة بالعذاب والآلام ، ثم تأتي الأجيال اللاحقة لتطالع كتب التاريخ والوطنية وهي تصف الجلادين بالمناضلين والمحررين والفاتحين للسند والهند وأبطال للتحرير القومي ومنتصرين للعقيدة والمذهب ومقتدرين في تأكيد نظرية توازن الرعب بين المذاهب .

والعجيب إن العراقيين ما زالوا منذ عشرات القرون مستنفرين بعواطفهم ولم يسمحوا لنفسهم بالعودة إلى العقل ليتساءلوا عن جدوى هذه الرموز وقيمتها وكفاءتها وهل تصلح لان تكون قدوة أو على الأقل أنها تكون صالحة للأكل مثل ما كانت تفعل القبائل في الجاهلية حين تختار بطل تصنعه من التمر ولكنها حين تجوع تأكله وتجد فيه القائد المنقذ .

أما رموز اليوم فهم جميعاً لا يصلحون للأكل أو حتى إختيارهم رمزاً أو تعويذة لا تقينا من لدغات البعوض فهم مجرد آلة بلا قدرة ولا إقتدار جاءوا متعكزين على قوى خارجية أو شهرة العائلة أو قوة السلطة التي إغتصبوها أو الأموال التي جمعوها فهذه الآلة لا تطعمنا من جوع ولا تقينا من برد ولا تستطيع أن تعيد لنا تيار الكهرباء أو توفر لنا الماء الصالح أو تعيد لنا الخدمات ومفردات البطاقة التموينية فهي دمى تحركها خيوط خارجية وأجندات إقليمية همها الأول والأخير تدمير العراق .

مرة أخرى نرثي أنفسنا لأن إختيارنا للرموز معناه إعترافاً منا بأننا إتكاليين وعاطلين عن أداء أي فعل حقيقي ينقذنا من أزماتنا الراهنة الناتجة عن غياب وعينا وسيرنا وكما يقول الشاعر نزار قباني ( مثل الخرفان وراء كل اللافتات والرموز ) والخروف أيها السادة الكرام بمعطيات حضارتنا ليس رمزاً لدفع البلاء بل هو يصلح وجبة غذاء دسمة لغذاء لسادتنا الرموز .

وفي الختام صلوا على محمد في هذا العراق الجميل الذي تزدهر فيه الرموز وتتطوع جموع الشعب بملايينه لأن يكونوا وبسعادة خرافاً تحت أقدام أصحاب المعالي .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محامٍ: أي موظف يطلب الرموز السرية لا يمثل جهة رسمية.. فيديو

الرياض

حذّر المحامي محمد الغامدي من الانسياق وراء أي رسائل أو مكالمات تدّعي تمثيل جهات حكومية أو مصرفية وتطلب الرموز السرّية أو البيانات الشخصية.

وأكد أن جميع المؤسسات الرسمية في المملكة بما فيها الوزارات والبنوك، تتواصل مع المستفيدين عبر قنواتها المعروفة أو بواباتها الإلكترونية الموثوقة، وليس عبر موظفين يراسلون الأفراد مباشرة عبر تطبيقات المحادثة أو الهاتف.

وشهد الغامدي خلال حديثه عبر برنامج “الشارع السعودي”، على أن طلب رمز التحقق أو أي معلومة سرية هو العلامة الأوضح على وقوع محاولة احتيال، داعيًا إلى تجاهل تلك الطلبات والإبلاغ عنها فورًا من خلال تطبيق كلنا أمن أو مراكز البلاغات الرسمية.

كما ذكر بأن مشاركة هذه المعلومات تُعرض صاحبها لمخاطر الاختراقات المالية والقانونية، وقد تُستخدم لاحقًا في جرائم غسل أموال أو انتحال هوية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/O9goZpfOniFrRYZH.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_fwPo-KMBRjBiVyQE_360p.mp4

إقرأ أيضًا:

محامٍ يوضح الهدف من إنشاء غرفة عمليات لتلقي بلاغات الاحتيال المالي.. فيديو

مقالات مشابهة

  • شيفرة "8647" تُفجّر الغضب: هل دعا مدير الـFBI السابق لاغتيال ترامب؟
  • لماذا سيبقي عثمان مكي الرمز الأكثر رسوخاً في وجدان وذاكرة السودانيين ؟!
  • مجلس تجارة عين شمس يناقش تطوير البرامج التعليمية ويكرم الرموز الأكاديمية
  • 2367 ريالاً إنفاق الفرد على التأمين
  • ما أقصى عدد للمشتركين في شراء الأضحية ونصيب الفرد الواحد؟..الأزهر يجيب
  • محامٍ: أي موظف يطلب الرموز السرية لا يمثل جهة رسمية.. فيديو
  • آرنولد:أرغب بشدة التأهل بالمنتخب العراقي إلى كأس العالم
  • نقابة الفنانين العراقيين تنعى مدير التصوير وليم دانيال
  • 3 نصائح لتحقيق الحرية المالية .. فيديو
  • غياب الرقابة.. منصات إلكترونية وهمية تستنزف أموال الشباب العراقيين بغطاء الربح السريع