يمانيون:
2025-12-12@17:47:40 GMT

تزاحُمُ الذكريات في هذا التوقيت تدعونا للتأمل

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تزاحُمُ الذكريات في هذا التوقيت تدعونا للتأمل

عبد القوي السباعي

في غضون سبعة أَيَّـام فقط، يعيشُ الشعبُ اليمني ذكرى ثلاث مناسباتٍ عظيمة، (ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ – والذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة –والذكرى الـ9 لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة)، وتأتي دلالة احتفالنا في هذا العام بعد 9 أعوام على ثورة الـ21 من سبتمبر، وانطلاقتها الجبارة، بعد أن حقّقت أغلى الأهداف التحرّرية لكل الثورات اليمنية السابقة، واجتازت مسيرتها منطقة العواصف والتحديات واستقرت في الطريق المأمون، عند هذا المنعطف التاريخي الكبير من حياة شعبنا، وفتحت الأبوابَ واسعةً أمامَهُ ليشُقَّ طريقَهُ الجديدَ نحو آماله الكبرى وغاياته وطموحاته الوطنية النبيلة.

وكما نجحت الثورة العالمية المحمدية، بمنهجيتها الإلهية، “إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ”، وسارت متخطيةً كُـلَّ الصعاب ومتجاوزةً كُـلَّ المؤامرات، بمشروعها القرآني، “وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، نجحت ثورة 21 سبتمبر، بعد أن جسدت المنهج المحمدي، واستلهمت المشروع القرآني العظيم، فتغلبت على العدوان وكلّ المؤامرات والحروب المفروضة عليها في أكثر من اتّجاه، من ذات العدوّ لثورة الـ26 من سبتمبر وثورة الـ14 من أُكتوبر، واستطاعت من وسط المعارك اللاهبة أن تصحح مسار الثورة الأم، وأن تؤسس لعودة المشروع الإيماني العالمي الرسالي، ومدت رياح التغيير والتأثير إلى آفاق الوطن العربي والإسلامي ككل، بعد أن فجرت محلياً من خلال هُــوِيَّتها الإيمانية اليمانية الأصيلة طاقات الجماهير في مضمار التغيير الشامل على كافة الأصعدة “السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية”.

وما من شك فَــإنَّ تزاحم الذكريات والمناسبات الدينية والوطنية الثلاث على هذا النحو الباعث للتأمل، يعد شهادة ثمينة من التاريخ، على واحدية الثورة والتوجّـه والارتباط، وتعكس في مدلولها إرادَة شعبنا وقوة بأسه وعزيمته النابعة من إيمانه وحكمته، وهي في نفس الوقت، شهادة من العصر، نعتز بها على أن هذا الشعب العظيم، لا يعيش الحاضر منكفئاً على نفسه وإنما يعيشه مستحضراً إرث الماضي وموروثه وعيونه مصوبة إلى المستقبل، وخطاه ماضية إليه.

ذلك أن الشعب اليمني لم يسترد حريته وهُــوِيَّته واستقلاله وسيادته، يوم الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، ليضعها في متاحف التاريخ، أَو يتغنى بها سنوياً عند كُـلّ ذكرى، وإنما ليصنع بها حياته الجديدة بالجهاد والكفاح.. بالعلم والمعرفة..

بالعمل والأمل وبالتضحية والفداء، وكما كانت شعلة الثورة التي سطع فجر مشروعها القرآني من قمم جبال مران، فأضاءت اليمن بأكمله، حباً وولاءً ونصرةً لمحمدٍ وآل محمد –صلوات ربي وسلامه عليهم– ستكون بمثابة الوقود والطاقة التي ستحَرّك إرادَة التغيير الإيجابي وتوطد طريق البناء والتنمية، وترسم سبل الفلاح والنجاح في الدنيا والأُخرى، بعد أن أصبحت اليوم شاهداً حياً على حيوية هذا الشعب وروحه الدفاقة بالبذل والعطاء والخير، وعنوان مسيرته ووسيلته الحضارية المثلى لصنع واقع مفعم بالعزة والكرامة وينشد الرقي والتقدم والازدهار، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من سبتمبر بعد أن

إقرأ أيضاً:

وقفة قبلية مسلحة في خدير بتعز إعلانًا للجهوزية واستمرارًا للتعبئة

الثورة نت /..

نظمّت التعبئة في عزلة السلَّمي بمديرية خدير في محافظة تعز اليوم، وقفة قبلية مسلحة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لأي جولة قادمة أو تصعيد للعدو الأمريكي، الإسرائيلي وأذنابه في المنطقة.

ورددّ المشاركون في الوقفة، التي حضرها مدير مديرية خدير فارس الجرادي ومساعد مدير أمن شرطة محافظة تعز العميد رشاد السامعي ومسؤول التعبئة بالمديرية ناصر الهمداني ومدير أمن مديرية خدير العقيد عصام صبر، هتافات الحرية والتعبئة والبراءة من أعداء الله.

وأكدوا الجاهزية العالية لمواجهة الأعداء ومرتزقته حتى تحقيق النصر، مجددّين التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الاستعداد لتنفيذ الخيارات التي يتخذها لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ونصرة المستضعفين وقضايا الأمة.

وأوضح أبناء عزلة السلّمي، أن الوقفة تأتي تأكيدًا على ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني وحزب الله، وإعلان التضامن والوقوف الكامل معهم في مواجهة الطغيان الإسرائيلي، الأمريكي.

وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن الشعب اليمني لن يتردّد في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الكيان الصهيوني وأذياله وصد أي تهديد يستهدف الوطن والأمة.

وأشار إلى الاستمرار في حمل راية الإسلام والدفاع عن الأمة والاستعداد لمعركة التحرير بكافة الإمكانيات، منددّا بالفوضى التي ينشرها تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وما يقوم به من نهب لثروات الشعب اليمني.

وجدّد البيان، أن اليمنيين لن يصمتوا إزاء الأعمال الإجرامية والعبثية، مؤكدًا مواصلة التعبئة والحشد واستمرار دورات “طوفان الأقصى” والتعبئة في الجانبين الرسمي والشعبي للتأهيل والتدريب الشامل واكتساب المهارات العسكرية في إطار الاستعداد للمواجهة مع الأعداء.

ودعا إلى ضرورة تعزيز اليقظة والتماسك المجتمعي وتحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق التي يمارسها الأعداء.

مقالات مشابهة

  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • الهيئة النسائية في الجوف تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء في المطمة
  • فعالية مركزية للهيئة النسائية بأمانة العاصمة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • وقفة قبلية مسلحة في خدير بتعز إعلانًا للجهوزية واستمرارًا للتعبئة
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • وقفة قبلية مسلحة في بني الحارث إعلانا للنفير والجهوزية لمواجهة الأعداء