عشرات الآلاف يتظاهرون في نيويورك من أجل المناخ قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص، بينهم مشاركون من نحو 700 منظمة بيئية قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رافعين لافتات كتب عليها "بايدن، أوقف الوقود الأحفوري" و"الوقود الأحفوري يقتلنا" و"أنا لم أصوت للحرائق والفيضانات"، في أعقاب صيف حافل بالكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي.
هذا، ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُفتتح رسميا الثلاثاء.
وقالت أناليليا ميجيا مديرة مركز الديمقراطية الشعبية "نحن هنا لمطالبة الإدارة بإعلان حالة طوارئ مناخية"، مضيفة لوكالة الأنباء الفرنسية "علينا أن ننهض ونتخذ إجراءات فورية".
وقدر تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ صدر هذا الشهر العام 2025 باعتباره الموعد النهائي لبلوغ انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ذروتها قبل أن تبدأ بالانخفاض الحاد، في حال أرادت البشرية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاق باريس.
ويقول التقرير الذي يعوّل على قمة المناخ التي تعقد في دبي نهاية العام إن اتفاق باريس عام 2015 نجح في دفع العمل المناخي ولكن "هناك حاجة إلى بذل المزيد الآن على جميع الجبهات".
هذا، ولفتت ميجيا البالغة 46 عاما إلى الأحداث المناخية القاسية الأخيرة، من الحرائق في كندا وهاواي واليونان إلى الفيضانات في ليبيا، باعتبارها دليلا على "الأزمة الوجودية" التي يشكلها التغير المناخي.
ومن جانبها، قالت الناشطة ناليلي كوبو البالغة 22 عاما إنها تود رؤية الزعماء السياسيين "يأتون إلى منزلي" في ولاية كاليفورنيا "لقضاء الليل بجوار بئر نفط أو غاز".
وإلى ذلك، تحمل كوبو التي عملت مع السويدية غريتا تونبيرغ "الهواء السام" الذي تعرضت له في منزلها المسؤولية عن إصابتها بسرطان المبيض عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.
وعلى الرغم من أن بايدن قدم مليارات الدولارات لمشاريع الطاقة النظيفة، إلا أن بعض النشطاء الشبان يعتبرون أنه لم يتحرك بالقوة الكافية لإبعاد الولايات المتحدة عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقد رفعت ولاية كاليفورنيا الجمعة دعوى قضائية ضد خمس شركات نفط عالمية كبرى، زاعمة أن هذه الشركات ضللت الجمهور من خلال تقليل مخاطر الوقود الأحفوري.
ومن جهتهم، يحذر كبار العلماء من أن العالم من المرجح أن يشهد درجات حرارة قياسية جديدة في السنوات الخمس المقبلة.
ويذكر أن الأربعاء ينظم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قمة الطموح المناخي خلال انعقاد الجمعية العامة، إذ يأمل بتسريع العمل الجاري من قبل الحكومات والمنظمات والمؤسسات المالية لمواجهة أزمة المناخ.
فرانس24/ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج مناخ طقس التغير المناخي الأمم المتحدة نيويورك مظاهرات الوقود الأحفوری الجمعیة العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
يصادف اليوم السبت 13 ديسمبر ذكرى مرور عامين على إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللا محدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازا تاريخيا من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.
وحقق COP28 أيضا نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق "ألتيرّا"، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.