من/ إليازية الكعبي .

أبوظبي في 18 سبتمبر /وام/ شكلت التجارب العلمية التي نفذها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ضمن البعثة الـ 69 على محطة الفضاء الدولية نقلة نوعية تضاف لمسيرة دولة الإمارات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء.

فقد نفذ النيادي خلال مهمته التي دامت 6 أشهر نحو 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشرية والمجتمع العلمي.

ومع عودة رائد الفضاء إلى أرض الوطن وإنجاز مهمته الفضائية الناجحة، تدخل الدولة مرحلة جديدة تعزز دورها الريادي في قطاع الفضاء والاكتشافات العلمية، وذلك بعد نجاح النيادي في إكمال أكثر من 180 يوما في الفضاء وأكثر من 4400 ساعة خصص منها ما يقارب 600 ساعة للتجارب العلمية والدراسات والأبحاث في مختلف المجالات الطبية والزراعية والإنسانية، وذلك بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية وفريق مهمة CREW-6.

وفي إطار التعاون مع الجامعات المحلية، أجرى النيادي عددا من التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية تضمنت مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وتمثل المشروع الأول في تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما عمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.

جدير بالإشارة أن سلطان النيادي أجرى تجارب طبية نوعية، منها التجربة الفضائية حول آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب، وتأثير الخلايا الجذعية للأسنان في الفضاء، ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء، بالإضافة إلى تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين “GIRK2” الذي يؤثر في معدل ضربات القلب وله صلات أيضا بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان، وغيرها.

ونفذ النيادي دراسات علمية عدة منها دراسة الآثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات، ودراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى إعداد أبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج التجارب والأبحاث التي أجراها (النيادي) في محطة الفضاء الدولية مطلع عام 2024 والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز الجهود العلمية من قبل الجامعات والمؤسسات البحثية، بما يسهم في الوصول إلى بيانات ونتائج تفيد البشرية.

عاصم الخولي/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الجاذبیة الصغرى

إقرأ أيضاً:

روسيا تطور جيلا جديدا من أقمار الاتصالات الفضائية

الثورة نت/..

أعلنت شركة “ريشيتنيوف” التابعة لوكالة “روس كوسموس” الروسية أنها تعمل على تطوير جيل جديد من الأقمار الصناعية المخصصة لتقديم خدمات الاتصالات بين الأرض والفضاء.

وجاء في بيان صادر عن الشركة: “تعمل شركة ‘ريشيتنيوف’ على تطوير أقمار صناعية جديدة لتوفير الاتصال بين المركبات الفضائية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة ونقاط التحكم الأرضية. هذه الأقمار سيتم ضمها إلى منظومة ‘لوتش’ الروسية، حيث يمكن للأقمار الجديدة العمل على ارتفاعات تزيد عن 20 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض، بينما يصل أقصى ارتفاع لأقمار منظومة ‘لوتش’ الحالية إلى 20 ألف كيلومتر فقط.”
وأضاف البيان:”يجري حاليا تطوير قمر صناعي جديد وهو “Luch-5VM”، هذا القمر سيبنى على منصة Express-1000K المخصصة للأقمار الصناعية متوسطة الحجم”.
وكانت روسيا قد أعلنت عن بدء تشغيل منظومة أقمار Luch الصناعية متعددة المهام في فبراير 2016، وتضم هذه المنظومة اليوم عدة أقمار منها: Luch-5A، وLuch-5B، وLuch-5V، و Luch-5X.
وتعمل المنظومة المذكورة على توفير الاتصالات بين المحطات الأرضية والصواريخ والمركبات الفضائية التي تطير على ارتفاعات تصل إلى 2000 كلم عن سطح الأرض، كما توفر إمكانية تبادل البيانات بين القسم الروسي في المحطة الفضائية الدولية، ومركز التحكم الأرضي بالرحلات الفضائية.
المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • روسيا تطور جيلا جديدا من أقمار الاتصالات الفضائية
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها “مسيرات” المليشيا
  • محمد الحوثي يتحدث عن نقلة نوعية في اعداد المعركة
  • محافظ الفيوم: تنفيذ 57 مشروعاً بقطاع الطرق والنقل والمواصلات ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة
  • مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان
  • بالصور.. مصفوت تعزز هويتها التراثية بمشاريع نوعية
  • إعلامي: النحاس يقود الأهلي أمام فاركو.. وريفيرو يبدأ مهمته خلال ساعات
  • مسئول: العراق يحقق نقلة نوعية في السياسة الأمنية
  • أوروبا تتعاون مع الهند في مجال الرحلات الفضائية المأهولة
  • رواد الإمارات يستعرضون أمام ترامب مسيرة الدولة في الفضاء