زيلينسكي: الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليس سريعًا لكنها تتقدم للأمام
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن الهجوم المضاد، الذي تشنه أوكرانيا ليس سريعا جدا، لكن القوات الأوكرانية تتقدم للأمام وتحرر مناطق محتلة كل يوم.
وأكد زيلينسكي- في تصريح إعلامي نقلتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- أن القوات الأوكرانية تمكنت من إيقاف الهجوم الروسي وانتقلت إلى هجوم مضاد، وقال "على الرغم من ذلك فهو ليس سريعا جدا، ولكن من المهم أننا نتحرك للأمام كل يوم ونحرر الأراضي".
وأشار إلى أن بلاده بحاجة إلى تحرير أراضيها، وقال "نحن بحاجة إلى تحرير أراضينا قدر الإمكان والمضي قدما حتى لو كان أقل من نصف ميل يجب علينا أن نفعل ذلك، يجب ألا نعطي بوتين فترة راحة".
وأضاف "أن أوكرانيا لديها كل الحق في مهاجمة أي أماكن تستخدمها روسيا لإطلاق الصواريخ".
في سياق آخر.. أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم، إقالة ستة نواب لوزير الدفاع السابق بعد تعيين وزير جديد هذا الشهر.
وقال الممثل الدائم لمجلس الوزراء في البرلمان الأوكراني تاراس ميلنيتشوك- عبر تطبيق (تيليجرام)- إن مجلس الوزراء الأوكراني أقال فولوديمير هافريلوف وروستيسلاف زاملينسكي وهانا ماليار ودينيس شارابوف وأندريه شيفتشينكو وفيتالي دينيا من مناصب نواب وزير الدفاع الأوكراني.
وأضاف أن المجلس قرر فصل كوستيانتين فاشينكو من منصب وزير الدولة بوزارة الدفاع الأوكرانية.
وفي 5 سبتمبر الجاري، أقال البرلمان الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف من منصب وزير الدفاع، وفي 6 سبتمبر عين البرلمان رستم عمروف وزيرا للدفاع في أوكرانيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تضرب دنيبرو بعنف… هجوم جديد يعيد الحرب الأوكرانية لنقطة الاشتعال
#ارتفاع الضحايا إلى 4 قتلى وعشرات الجرحى في قصف روسي مفاجئ#استهداف مباشر للبِنية المدنية وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الأيام المقبلة#فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض… وأوكرانيا تتهم موسكو بمحاولة “كسر صمود الجبهة الداخلية” ضربت روسيا مدينة دنيبرو الأوكرانية في هجوم وُصف بأنه واحد من أعنف الضربات التي شهدتها المدينة في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات المدنيين. وقع القصف في ساعة مبكرة، بينما كان سكان المدينة يحاولون استعادة إيقاع حياتهم اليومية بعد سلسلة هجمات سابقة، إلا أن الصدمة عادت بقسوة أكبر، لتذكّر الجميع بأن الحرب لا تزال بعيدة عن هدنة أو تهدئة فعلية.هجوم مفاجئ يهز المدينة
بحسب السلطات المحلية، استهدفت الصواريخ الروسية مواقع مدنية في قلب دنيبرو، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وتضرر منشآت خدمية، وانقطاع الكهرباء في أجزاء من المدينة. الانفجارات سُمعت على نطاق واسع، وتسببت في حالة هلع بين السكان الذين اندفعوا إلى الملاجئ.
الهجوم جاء في لحظة حساسة للغاية، إذ تشهد الجبهات الشرقية اشتباكات متصاعدة، فيما تحاول موسكو تعديل ميزان القوة ميدانيًا قبل أية تغييرات سياسية أو تفاوضية محتملة.
ما زاد من تعقيد المشهد هو أن الهجوم لم يحمل مؤشرات على استهداف منشآت عسكرية واضحة، بل كان موجّهًا نحو مناطق مدنية تضم عائلات وأطفالًا.
عمليات إنقاذ معقدة تحت الأنقاضفي أعقاب القصف، تحركت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الهجوم وسط دمار كبير جعل الوصول إلى الضحايا أكثر صعوبة. بعض الأشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، بينما يعاني الجرحى من إصابات متفاوتة، بينهم حالات خطيرة.
المشاهد على الأرض تُظهر حجم الرعب؛ سيارات محطمة، واجهات مبانٍ منهارة، وألسنة لهب ما زالت تتصاعد من بقايا المنازل. كثير من السكان وقفوا بلا حول ولا قوة أمام بقايا ممتلكاتهم، بينما تحاول فرق الطوارئ السيطرة على النيران وإزالة الركام.
تصعيد روسي أم رسالة سياسية؟الهجوم أعاد طرح السؤال الأهم: هل تتحضر موسكو لمرحلة جديدة من التصعيد؟ مراقبون يرون أن الضربة ليست حادثًا منفردًا، بل تأتي ضمن نمط متكرر يعتمد على الضغط المباشر على المدن الكبرى وخلق حالة إنهاك داخلية للجانب الأوكراني.
في المقابل، أكدت كييف أن الضربة محاولة يائسة لدفع المدنيين نحو الخوف والاستسلام، مشيرة إلى أن روسيا تستغل الفراغ اللحظي في القدرات الدفاعية لبعض المدن، في ظل استمرار الاحتياجات الملحّة للدعم الجوي والدفاعي من الدول الغربية.
دنيبرو… المدينة الصامدة تحت النارلم تكن دنيبرو لأول مرة في مرمى الصواريخ، فهي من المدن التي تحمل عبء الحرب منذ بدايتها، باعتبارها حلقة وصل مهمة بين الشرق والوسط الأوكراني. ومع ذلك، يبدو أن الهجوم الأخير ضرب معنويات السكان بقوة، خصوصًا مع تكرار الضربات العشوائية على المراكز المدنية.
عدد من شهود العيان تحدثوا عن لحظة الانفجار وكيف اهتزت الأرض تحت أقدامهم، وأن موجة الضغط الناتجة عن الصاروخ كانت كافية لتحطيم النوافذ في محيط واسع. البعض وصف المشهد بأنه “أسوأ من أي هجوم سابق”.
ردود فعل دولية مرتقبةمن المتوقع أن تثير الضربة ردود فعل دولية، خصوصًا أن الهجوم يأتي في ظل تحركات دبلوماسية حساسة تتعلق بمستقبل الحرب، ومحاولات غربية لإعادة فتح قنوات اتصال مع موسكو. لكن الهجمات التي تستهدف المدنيين دائمًا ما تعرقل مثل هذه المسارات وتعيد الأجواء إلى التوتر.
الشارع الأوكراني بين الغضب والصلابةرغم فقدان الأرواح وحجم الدمار، برزت مشاهد التضامن بين سكان دنيبرو والعائلات ساعدت بعضها البعض في الخروج من الأبنية المحطمة، وتطوع سكان قريبون لتوفير الغذاء والبطانيات للنازحين مؤقتًا.
لكن الخوف من هجمات جديدة يسيطر على الجميع، خصوصًا بعد تحذيرات السلطات الأوكرانية من أن الأيام المقبلة قد تشهد موجة قصف جديدة مع اشتداد المعارك على الجبهات الشرقية.
الحرب مستمرة… والبوصلة نحو مزيد من التصعيدلا مؤشرات على تهدئة قريبة. الهجوم الأخير قد يكون جزءًا من سلسلة أكبر تستهدف بنيان المدن الأوكرانية من الداخل، وسط تجاذب سياسي وعسكري واستعدادات ميدانية من الطرفين. وبينما تستمر جهود الإنقاذ، يبقى سكان دنيبرو محاصرين بين دمار اليوم وخوف الغد، في حرب لم تتوقف منذ بدايتها عن تغيير شكل كل شيء في حياتهم