- سلطان الجابر يشارك مع رئيس جمهورية مالاوي والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية في جلسة خاصة بالصحة، ويؤكد في كلمته حرص COP28 على ضمان أن تكون الصحة في صميم المناقشات المناخية، وحشد الاستثمارات المطلوبة لبناء منظومات صحيّة عادلة ومرنة مناخياً. -لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، رئاسة COP28 تخصص يوماً للصحة وتستضيف اجتماعاً وزارياً حول الصحة والمناخ.

سلطان الجابر:

- تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على وضع البشر والحفاظ على الحياة وسُبل العيش في صميم العمل المناخي، واتباع نهج يركز على حماية الطبيعة ودعم النظم الصحية بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

- أدعو المجتمع الدولي إلى معالجة الموضوعات المتعلقة بالارتباط الوثيق بين تغير المناخ والصحة خلال COP28.

نيويورك في 18 سبتمبر / وام/ أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على وضع البشر والحفاظ على الحياة وسُبل العيش في صميم العمل المناخي، مع اتباع نهج يركز على دعم النظم الصحية.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان: "يوم الصحة الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف: رؤية طموحة للعمل والمساواة والإشراف والمتابعة" التي عقدت خلال فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، واجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بحضور فخامة الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، والدكتور تيدروس غيبريسوس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وسلّط معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر الضوء خلال الجلسة على إرث دولة الإمارات الحافل ودورها الريادي في مجال حماية صحة الإنسان من خلال الاسترشاد برؤية ونهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في الالتزام بوضع حياة البشر وتحسين سُبل عيشهم في مقدمة أولويات الدولة.

وأشار معاليه إلى مبادرات مثل "بلوغ الميل الأخير" التي أُطلقت تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وخصصت الإمارات من خلالها أكثر من 455 مليون دولار لتحسين نتائج الجهود المتعلقة بالصحة العالمية بالتزامن مع التركيز على دعم النظم الصحية المرنة لتقديم خدمات أفضل للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

و عقدت الجلسة النقاشية بحضور عدد من كبار المسؤولين من بينهم سعادة عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمكتب COP28، والدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، وأدارتها الدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتغير المناخ والصحة.

وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر في كلمته خلال الجلسة أن" COP28 " سيسعى لتحقيق تقدم ملموس وجوهري في العمل الدولي في مجالَي الصحة والمناخ، حيث تم، وللمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف، تخصيص يوم للصحة ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، وكذلك سيتم عقد اجتماع الوزاري حول الصحة والمناخ، واللذين يشكلان فرصةً مهمة لبناء منظومات صحية عادلة ومرنة مناخياً، وحشد وتحفيز الاستثمارات الضرورية في هذا القطاع.

ووجه معاليه دعوة مفتوحة إلى المجتمع الدولي لدعم يوم الصحة، والاجتماع الوزاري، اللذين ستتم استضافتهما بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الدول، مشيراً إلى أهمية معالجة الارتباط الوثيق بين تغير المناخ والصحة الذي لم يتم التركيز عليه في مؤتمرات الأطراف السابقة، ومؤكداً ضرورة تغيير ذلك.

وتابع معاليه قائلاً: "في إطار استعدادنا لإقامة أول يوم الصحة في مؤتمرات الأطراف، نعتزم مناقشة ومواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على المنظومة الصحية، وتشجيع الاستثمارات الطموحة في قطاع الصحة بهدف بناء منظومات صحية مرنة وعادلة لديها القدرة على مواجهة تداعيات تغير المناخ".

وأشاد معاليه بالجهود الرائدة للدول التي تتعاون مع رئاسة " COP28 " في إدارة المناقشات حول الصحة والمناخ خلال COP28 وهي البرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومملكة هولندا، وجمهورية كينيا، وجمهورية فيجي، وجمهورية الهند، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية سيراليون، وجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأشار معاليه في كلمته إلى عدد من الأخطار التي تتعرض لها صحة البشر بسبب تغير المناخ ومنها تحوّر الأمراض، واتساع نطاق انتشارها، وعودة ظهور الأمراض التي تم احتواؤها سابقاً، وأوضح أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية كشفت زيادة سنوية في حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء تقدر بسبعة ملايين حالةً، وأن الأمراض المُعدية مثل الملاريا، يتوسع نطاق انتشارها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط الطقس، مما يؤثر على المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وإلى جانب مناقشة هذه التهديدات المتزايدة، سيركّز يوم الصحة الذي تقام فعالياته يوم 3 ديسمبر القادم في مؤتمر COP28 على هشاشة النظم الصحية الحكومية التي أظهرتها جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم، وكذلك الحاجة الملحَّة إلى إجراء تغييرات جذرية لتمكين هذه النظم من الاستجابة لتداعيات تغير المناخ.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "يعتزم مؤتمر COP28 تسليط الضوء على هذه الموضوعات والجمع بين الشركاء الذي يمكنهم تحقيق تغيير إيجابي، وتحسين الوضع الحالي من خلال توحيد جهود العالم حول خطة عمل تضمن احتواء الجميع، وتركز على تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش". وسيكون التمويل من الأولويات الرئيسية خلال فعاليات يوم الصحة في COP28، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر المالية للأزمات الصحية التي يسببها تغير المناخ ستصل ما بين 2 إلى 4 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الفقر، خاصةً في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. ويتوقع البنك الدولي أن تحتل التأثيرات المناخية السلبية على الصحة نحو 40% من مُسبِّبات الفقر الناتج عن تغير المناخ، مما سيؤثر على الإنتاجية والدخل والتكاليف الصحية للأفراد والمجتمعات.

ودعا معالي الدكتور سلطان الجابر إلى توفير مزيد من التمويل الميسّر لدول الجنوب العالمي لتقليل الأخطار التي تهددها، بالإضافة إلى جذب رأس المال من القطاع الخاص، مؤكداً ضرورة تحقيق التوزان بين بنود التمويل المناخي. كما طالب الحكومات بمضاعفة التمويل الخاص بالتكيف بحلول عام 2025، والمساهمة في تجديد موارد الصندوق الأخضر للمناخ.

وأكد معاليه ضرورة زيادة الاستثمار في مجال الصحة لأهميته الحاسمة في تعزيز المرونة المناخية، وضرورة النظر إلى هذه النفقات بوصفها استثمارات في الحياة وليست تكاليفاً، مشيراً إلى تقديرات البنك الدولي التي توضح أن كل دولار يتم استثماره في بناء المرونة المناخية يحقق فوائد تبلغ في المتوسط 4 دولارات.

ووجه معاليه دعوة مفتوحة إلى مؤسسات التمويل، بما في ذلك بنوك التنمية، لإعطاء الأولوية للاستثمار في الصحة والمناخ، وأشاد بالدور الريادي الذي تلعبه منظماتٍ مثل البنك الدولي، ومصرف التنمية الآسيوي، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة "روكفلر"، لالتزامها بمعالجة نقص تمويل الصحة والمناخ خلال COP28.

جدير بالذكر أن خطة عمل COP28 تستند إلى الحقائق العلمية، وتركّز على تحقيق نتائج عملية وملموسة، واتباع نهج جديد لحل أزمة المناخ، بما يجمع الشغف والطُموح مع الجانب العمليّ والواقعي. ويأتي موضوع الصحة ضمن واحدة من ركائز خطة عمل المؤتمر وهي التركيز على الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش.

وتتضمن الركائز الثلاثة الأخرى تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وضمان احتواء الجميع في المؤتمر بشكل تام. وسيشمل بند الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش أيضاً إصدار "إعلان الغذاء" الذي يهدف إلى حشد الإرادة السياسية اللازمة لتطوير المنظومات المعنية بضمان الأمن الغذائي وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. ومن المخطط كذلك إصدار إعلان وزاري حول الصحة والمناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، والدعوة لجذب مزيد من التمويل لتعزيز حلول الطبيعة والمناخ وتوسيع نطاقها.

عماد العلي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: لتداعیات تغیر المناخ الصحة العالمیة النظم الصحیة سلطان الجابر یوم الصحة الصحة فی

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» «الاتحاد»: الإمارات وجهة سياحية رئيسة للمسافرين الدوليين

رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد روب توريس نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» أن الإمارات تعد وجهة سياحية رئيسة في المنطقة للمسافرين الدوليين حيث تبهر العالم في التطور والتقدم الذي يحصل باستمرار في بنيتها التحتية والمشاريع الجديدة والوجهات السياحية المتنوعة وبرامجها وحملاتها الترويجية.
وقال في حوار مع «الاتحاد» إن الإمارات تعد واحدة من أكثر الوجهات طلباً من المسافرين الدوليين في المنطقة، حيث يتم التركيز في برامج «إكسبيديا» على الترويج لمختلف مناطق الإمارات وإظهار المقومات التي تمتاز بها الدولة من سهولة تنقل السياح من إمارة إلى إمارة والوجهات المتنوعة التي تضمها، حيث تتضمن حزم الرحلات جولات بين أبوظبي ودبي وغيرها من الإمارات الأخرى.

أخبار ذات صلة الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط 100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات


وأكد توريس أن «إكسبيديا» تعمل مع مختلف الجهات السياحية في الإمارات للتعاون في تنظيم حزم وحملات ترويجية متميزة تقدم تجارب غير تقليدية ومتميزة.
ولفت توريس إلى أهمية دور منصات التواصل الاجتماعي في الترويج للوجهة السياحية، حيث إن أكثر من 63% من المسافرين يتأثرون بـ «السوشال ميديا» في اختيارات السفر. وقال إن الكثير من الوجهات من بينها الإمارات استطاعت أن تستقطب مزيداً من السياح والزوار من خلال مؤثري «السوشال ميديا» والحملات الترويجية عبر تلك المنصات.
ويستعد سكان دولة الإمارات لقضاء عطلتهم الصيفية، مع تزايد الإقبال هذا الموسم على الجزر الهادئة والمدن الأوروبية النابضة بالحياة، فقد كشفت توقعات السفر خلال صيف 2025 من «إكسبيديا» للسفر خلال صيف 2025 عن أبرز الوجهات التي تشهد رواجاً خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس، حيث تصدرت مدن، مثل مايوركا وبرشلونة وإيبيزا في إسبانيا قائمة الوجهات المفضّلة، مما يعكس شغف المسافرين بالثقافة والمأكولات وتجارب الاسترخاء الشاطئية.
ورغم التوجّه المتزايد نحو الوجهات الجديدة والمميزة، لا تزال الوجهات الكلاسيكية تحافظ على شعبيتها بين مسافري دولة الإمارات هذا الصيف، وتستمر مدن مثل دبي وأبوظبي وغيرها من الوجهات المحلية، في اجتذاب الزوار الباحثين عن عطلات فاخرة، وتجارب تسوّق عالمية المستوى، وخيارات ترفيهية متنوعة. كما أن سهولة الوصول إلى هذه الوجهات وموثوقيتها تجعلها خياراً مثالياً للعطلات القصيرة والرحلات العائلية.
وحلت دبي وأبوظبي ضمن قائمة أكثر 10 وجهات شعبية للسفر خلال الصيف، بحسب «إكسبيديا»، ومن الوجهات المطلوبة بالصيف أيضاً أنطاليا في تركيا ووسيشل وموريشيوس وبادونغ في بالي وفينيسيا.

مقالات مشابهة

  • عرقاب يستقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية
  • سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
  • تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال
  • قائد الجيش عرض مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان الاوضاع
  • الملك يصل إلى موقع انعقاد المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا
  • الرئيس الشرع يجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • الرئيس البرازيلي يقترح مبادرة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا
  • نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» «الاتحاد»: الإمارات وجهة سياحية رئيسة للمسافرين الدوليين
  • منظمات أممية: غزة جحيم حقيقي والجوع يهدد حياة 71 ألف طفل