قيادي بمستقبل وطن: استيلاء قوات الاحتلال على السفينة مادلين وصمة عار في جبين الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
استنكر المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، جريمة استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة الإغاثة "مادلين" معتبرا أنها تمثل انتهاكًا صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتجسد أبشع صور الاستهتار بالقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن استمرار هذه الجرائم يفضح زيف الشعارات التي يرفعها الاحتلال حول احترامه للمعايير الإنسانية.
وأوضح الجمل، في بيان له اليوم، أن ما جرى ليس مجرد استهداف لسفينة مساعدات، بل هو اعتداء متعمد على الجهود الإنسانية التي تسعى إلى تخفيف الكارثة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن هذا العمل العدائي يكشف حجم العجز الدولي أمام ممارسات الاحتلال، ويضع المجتمع الدولي في اختبار حقيقي لمصداقيته والتزامه بحماية المدنيين.
قوات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراءوأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن قوات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء في تعاملها مع المدنيين ومع البعثات الإغاثية، في تحدٍّ فجّ لكل الجهود الدولية المبذولة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مستمرة تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.
ودعا الجمل إلى تحرك دولي عاجل وفعال لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن الصمت الدولي المريب تجاه الاعتداءات المتكررة على قوافل الإغاثة يرقى إلى درجة التواطؤ، ويسهم في استمرار معاناة ملايين الفلسطينيين المحاصرين.
وشدد الجمل، على أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تدخر جهدًا في دعم القضية الفلسطينية، وستظل طرفاً فعالا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونقل معاناته إلى المحافل الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية باتخاذ إجراءات فورية تضمن سلامة القوافل الإغاثية، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة ضد الشعب الفلسطيني.
واختتم الجمل بيانه بالتأكيد على أن مثل هذه الانتهاكات يجب ألا تمر دون ردّ، وأن العدالة الدولية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تكون صوتًا للمظلومين لا شاهدًا على معاناتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستقبل وطن حزب مستقبل وطن الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال غزة قوات الاحتلال مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
بعد تفاقم عزلتها الدولية.. انتقاد إسرائيلي لسياسة التعامي عن تبعات حرب غزة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للمدير السابق للمركز الوطني للمعلومات، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"، غادي عيزرا، جاء فيه أنّ: "الاسرائيليون لا ينفكّوا عن انتقاد السياسة المُتخبِّطة التي تديرها حكومتهم تجاه غزة، والهجوم على الفشل في خلق ديناميكية سياسية تُشكّل اليوم التالي، بناءً على قضيتين مُتفق عليهما وهما "عودة الأسرى وفقدان حماس لسيطرتها على القطاع".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي12" أنه "في كل مناورة عسكرية، أو تخطيط عملياتي، أو محاكاة سياسية، تأتي لحظة تُطرح فيها "شرعية إسرائيل للتحرك"، وعادةً ما يحدث هذا في وقت مبكر جدًا، حيث تطرح أسئلة مثل: "ما الذي قد يزيد هذه الشرعية، وما الذي قد يُقلَّلُها".
وتابع: "بناءًا على ذلك، يُقدّم المشاركون في مثل هذه النقاشات مقترحات مُصمّمة للتعامل مع هذه القضية، وهي تضمن أن يُدرك شركاء الاحتلال الاستراتيجيون، والرأي العام الإسرائيلي، والعالم، فرضية مفادها أن الحرب يجب أن تستمر، رغم صعوبتها، فيما يتساءل المُطَّلِعون بصوت عالٍ عما سيحدث بعد انتهائها، وكيف ستبدو غزة حينها، وما الذي سيشعر به الإسرائيليون".
وأشار إلى أنه "عند هذه النقطة، يسود الصمت أحيانًا، ليس لأن الحاضرين الاسرائيليين ليسوا خبراء في مجالاتهم، بل السبب أنه ليس من الواضح دائمًا كيف ستُترجم هذه الأمور، وما الذي سيحدث بالفعل، وبأي شدة أو وتيرة، مع أن الأمر ليس كما لو أنهم سيرسلون جيشًا أجنبيًا إلى هنا لإيقافها، ولن يطالب البيت الأبيض بالضرورة بوقف صريح أيضًا للحرب، ولكن في بعض الأحيان يبدؤون في بناء جدار على الأرض لإيقافها.
وأكد أنه "ليس على الاسرائيليين أن يكونوا عباقرة سياسيين، أو خبراء في الوعي، لفهم أنهم يقتربون من لحظة نهاية بخطوات متزايدة، لأن الانجراف ضد دولة الاحتلال غير مسبوق حقًا، حيث تردد وسائل الإعلام الدولية حملات معادية، ويتبنى الرأي العام العالمي إلى حدّ كبير رواية حماس، والكثيرون في الولايات المتحدة يجهلون تمامًا أن 50 أسيرا لا يزالون في غزة، وفي الوقت نفسه، يعبر الديمقراطيون والجمهوريون، بمن فيهم مقربون من الرئيس ترامب، عن مشاعر سلبية تجاه الاحتلال، ويدعون لإلغاء المساعدات الأمريكية".
وأوضح أنه "بين جيل الشباب الأمريكيين هناك، تُظهر دراسات مختلفة تعاطفًا متزايدًا مع حماس، كما تشهد الأوساط الأكاديمية والثقافية مقاطعة لهم، ويواجه الجنود خطر الاعتقال في الخارج، ويتخلى الشركاء الاستراتيجيون عن ولاءاتهم في الدولة الفلسطينية، ويفقد الشركاء الاستراتيجيون للمستقبل صبرهم تجاهنا.
وأضاف أن "لا يمكن اختزال الرد الإسرائيلي على الواقع القائم في تسويق تقديم المساعدات الإنسانية فحسب، فقد كان ينبغي علينا القيام بذلك قبل أشهر، وفي الوضع الحالي، يشبه الأمر إعطاء "باراسيتامول" لذراع مبتورة، بل يجب على الاحتلال أن يدرك أن العالم في وضع مختلف، والأهم من ذلك، أن الرئيس الأمريكي يقترب من ذلك".
وأكد أن "الخطوة الإسرائيلية الحكيمة الآن هي خلق ديناميكية سياسية تُشكل مستقبل اليوم التالي، بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة، بناءً على قضيتين تحظى بإجماع دولي: إعادة الأسرى، وغياب سيطرة حماس على غزة، ليس ضعفًا بالضرورة، بل خروجًا عن سيطرة "استراتيجية الخروج"، كما حدث في إيران ولبنان، قبل أن تُمليها واشنطن، صحيح أن حماس لن توافق على هذا بالتأكيد، لكن نقل الثقل إليها عبر الوسطاء والشركاء ربما يكون آخر ما تبقى للشرعية الإسرائيلية للتحرك".