فلسطين والسعودية على صفيح ساخن.. فرص تأهل المنتخبان لكأس العالم 2026؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
تشهد الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 تنافسًا مثيرًا، حيث تحمل عدة منتخبات عربية آمالا كبيرة في التأهل، وعلى رأسها منتخب فلسطين بقيادة وسام أبو علي، لاعب النادي الأهلي، إلى جانب منتخب السعودية.
جدير بالذكر أن المنتخب الفلسطيني قد حقق الفوز في مباراة الجولة الماضية على نظيره منتخب الكويت بنتيجة 2 - 0، بينما حقق منتخب السعودية انتصارا ثمينا بنفس النتيجة على مضيفه منتخب البحرين.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالمرحلة الثالثة للتصفيات لنهائيات كأس العالم 2026 مباشرة، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
صراع التأهل لكأس العالموصلت التصفيات الآسيوية إلى جولتها الأخيرة، وما زال الأمل قائما لثلاثة منتخبات في الحفاظ على فرصها للتأهل إلى كأس العالم 2026.
في المجموعة الأولى، تأهل بالفعل منتخبا إيران وأوزبكستان، بينما انتقلت منتخبات الإمارات وقطر إلى الدور الرابع.
أما المجموعة الثانية، فقد تأهلت منها كوريا الجنوبية والأردن، في حين انتقل منتخب العراق إلى المرحلة الرابعة، ويواجه منتخب فلسطين نظيره العماني لتحديد المنتخب الذي سيرافق "أسود الرافدين".
ما فرصة تأهل فلسطين والسعودية؟في المجموعة الثانية، يملك منتخب عمان (10 نقاط) فرصة للتأهل عبر التعادل أو الفوز، في حين يحتاج منتخب فلسطين (9 نقاط) إلى الانتصار فقط لضمان التأهل إلى الدور الرابع من التصفيات، حيث سيكون هذا اللقاء مفصليًا في تحديد هوية الفريق الذي سيستمر في المنافسة.
في المجموعة الثالثة، حجز منتخب اليابان مكانه في كأس العالم، بينما تقترب أستراليا (16 نقطة) من التأهل بعد مواجهة قوية مع منتخب السعودية (13 نقطة) في المملكة.
يحتاج المنتخب السعودي للفوز بفارق خمسة أهداف لتقليص الفارق في النقاط بينهما، مما يوفر لهم فرصة لتفادي الانتقال إلى تصفيات الدور الرابع.
منتخب إندونيسيا (12 نقطة) ضمن مكانه في الدور الرابع من تصفيات آسيا، مما يعني أن البطاقة الأخيرة للتأهل ستكون بين عمان وفلسطين من جهة، والسعودية وأستراليا من جهة أخرى.
تفاصيل القرعة المرتقبةبعد تحديد هوية المنتخبات الستة المتأهلة إلى الدور الرابع، ستجرى قرعة لتقسيمها إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، وتقام المباريات خلال أيام 8، 11، و14 من أكتوبر المقبل.
سيتأهل أول كل مجموعة إلى كأس العالم 2026، بينما يلعب أصحاب المركز الثاني مباراة فاصلة بنظام الذهاب والإياب في الثالث والثامن عشر من نوفمبر المقبل لحسم موقفهم للتأهل للمونديال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين السعودية كأس العالم 2026 تصفيات كأس العالم 2026 إلى کأس العالم کأس العالم 2026
إقرأ أيضاً:
حضرموت على صفيح ساخن.. توقف كلي لخدمة الكهرباء يفجر انتفاضة شعبية عارمة
في محافظةٍ تزخر بالثروات النفطية والموانئ الحيوية، لا يجد سكان حضرموت ما يشعلون به مصابيح منازلهم سوى الغضب، ولا ما يطفئون به نار الصيف سوى الاحتجاج. الكهرباء، شريان الحياة الأساسي، انقطع تمامًا عن مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت منذ يوم أمس، لتدخل المحافظة مرحلة الانهيار الخدمي الشامل، وسط صمت رسمي يثير الغضب الشعبي واتهامات واسعة للسلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بـ"المتاجرة بمعاناة المواطنين".
المدينة التي كانت تُعرف بـ"الهادئة"، لم تعد كذلك؛ فقد انفجرت فيها الشوارع، بالإطارات المشتعلة والهتافات الغاضبة، مع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية من المكلا إلى عدد من مديريات الساحل، رفضًا لاستمرار تجاهل السلطة المحلية والجهات الحكومية للأزمة التي تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.
واشتعلت الاحتجاجات خلال الساعات الماضية، حيث أقدمت محتجون على غلق المنافذين الغرب والشرق لمدينة المكلا، إضافة إلى قطع الطرقات الرئيسية داخل المدينة، رفضًا لما أسموه "سياسة التعذيب الممنهجة".
وخرج شباب غاضبون صباح الثلاثاء، إلى الشارع الرئيسي لمدينة بروم ميفع، المدخل الغربي، وقاموا بغلق الطريق بالقوارب والحواجز الحديدية. مانعين الشاحنات والمركبات من العبور احتجاجًا على استمرار الانقطاع الكلي للكهرباء عن المدينة الساحلية.
قال أحد المشاركين في احتجاجات المكلا: "حضرموت تصدر النفط وتملك الموانئ، ومع ذلك نحن نعيش في الظلام. أطفالنا يبكون من الحر، والمرضى يموتون بصمت. لا ماء، لا دواء، لا كرامة، من المسؤول عن هذا؟". وأضاف أن ما يجري يؤكد الفشل الذريع في احتواء الأزمات التي تعصف بالمواطنين، بل أن الأطراف تتعمد ترك المواطن يواجه وحده لهيب الحر ومرارة الغضب.
وأضاف: إذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة، فإن صيف حضرموت القاسي قد يتحول إلى شرارة لاحتجاجات أوسع تهدد الاستقرار الهش في الجنوب كله.
وأفادت مصادر محلية لـ"نيوزيمن" أن مدينة المكلا وباقي مديريات ساحل حضرموت شهدت شلل كامل، حيث أغلقت معظم المرافق والمؤسسات الحكومية والخدمية جراء تعطل حركة التنقل، في حين سمح المحتجون الغاضبون لعمال الطوارئ التابعين لقطاع المياه والصحة بالمرور والتوجه إلى أعمالهم.
وأضاف أحد التجار: "البنوك مغلقة وشركات الصرافة، والموظفون الحكوميين لم يستطيعو التوجه إلى أعمالهم لليوم الثاني على التوالي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بتوقف خدمة الكهرباء".
بحسب مؤسسة الكهرباء في ساحل حضرموت، توقفت المحطات بشكل كامل عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لساعات طويلة متواصلة، وأثّر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية، خصوصًا خدمة المياه والمستشفيات، التي باتت تعتمد على مصادر طاقة بديلة غير كافية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.
وتحدث مصدر في الكهرباء لـ"نيوزيمن" عن تحرك عدد من قواطر الوقود من شركة بترومسيلة في الهضبة النفطية بإتجاه محطات التوليد في المكلا، مشيرًا إلى أن الخدمة ستعود تدريجيًا فور تعبئة المحطات بالوقود الإسعافي القادم من بترومسيلة. وأشار المصدر إلى أن الكمية الإسعافية قليلة جدًا وسوف تسهم في التخفيف البسيط من الانقطاع الثقيل، إلا أن الأزمة سوف تستمر.
وقال سكان محليون إنهم يعيشون أسوأ موجة حر تمر بها المحافظة هذا العام دون كهرباء أو ماء، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وصحية خطيرة قد تضرب الأطفال والمرضى وكبار السن.
في هذا السياق، أصدر حلف قبائل حضرموت بيانًا شديد اللهجة، دعا فيه إلى تحرك فوري لإنقاذ المحافظة، مؤكدًا أن الأوضاع خرجت عن السيطرة. البيان حمّل أطرافًا – لم يُسمّها – مسؤولية ما وصلت إليه حضرموت، وأعاد التذكير بمطالبه المتكررة بشأن تطبيق مشروع الحكم الذاتي كحل جذري لمعاناة المواطنين، بعد فشل السلطة المحلية في الوفاء بأبسط مسؤولياتها.
من جهته، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت دعمه الكامل للاحتجاجات الشعبية، متهمًا "طرفي السلطة المحلية المتصارعين" ومجلس القيادة الرئاسي بالوقوف وراء تدهور الأوضاع. وجاء في بيان المجلس أن الصراع السياسي تم نقله إلى مؤسسات الدولة، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الخدمات وتفاقم الأزمات المعيشية.
ودعا المجلس قوات النخبة الحضرمية والمواطنين إلى حماية الممتلكات العامة وضبط النفس، مشددًا على أهمية تفادي أي أعمال شغب قد تُستغل لإثارة الفوضى أو ضرب مطالب المواطنين المشروعة.
وعلى وقع الانهيار، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي الحكومة والبنك المركزي باتخاذ إجراءات فورية لتوفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطات الكهرباء في حضرموت وعدن، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي ومنع انزلاق الأمور نحو اضطرابات أوسع.