أولمرت يستنجد بترامب للضغط على نتنياهو ويؤيد حل الدولتين
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت باستمرار الحرب على قطاع غزة من أجل "مكاسب شخصية"، مؤكدا أنه يتعين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط لوقفها، وأعلن تأييده حل الدولتين كضامن وحيد للسلام الدائم.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أكد أولمرت الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2006 و2009 أن نفوذ الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية يفوق "جميع القوى الأخرى مجتمعة"، معتبرا أن ترامب "يمكن أن يُحدث فرقا".
وانتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"فشله التام" في حماية شعبه من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكد أن نتنياهو صعّد الحرب على قطاع غزة منذ مارس/آذار 2025 بدعم من أحزاب اليمين المتطرف، التي تشكل غالبية حكومته، بهدف "تحقيق مكاسب شخصية".
واعتبر أنه "إذا لم تُنقذ الحرب الرهائن ولم تتمكن من القضاء على حماس خلال هذه الأشهر العشرين من القتال المتواصل، وإذا أدت في النتيجة إلى مقتل جنود، وربما رهائن، وفلسطينيين أبرياء ليسوا طرفا فيها، فهي في رأيي جريمة".
وأضاف أولمرت الذي كان شخصية بارزة في حزب الليكود الذي ينتمي إليه خلفه ومنافسه التقليدي نتنياهو، "هذا أمر يجب إدانته.. إنه أمر لا يُمكن السكوت عنه على الإطلاق".
حل الدولتينورحّب أولمرت بانعقاد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية بهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إعلانوأكد أولمرت، أحد الأصوات القليلة في إسرائيل والتي تدعم هذا المشروع، "أنا سعيد للغاية بوجود هذا التحالف العالمي من أجل حل الدولتين"، مشيرا إلى "أنه من المهم للغاية تزويد الأميركيين بالبنية التحتية والتمويل وإطار الدعم الدولي".
وأضاف "ننتظر أن يقوم الرئيس ترامب باستدعاء نتنياهو (..) إلى المكتب البيضاوي أمام الكاميرات"، وأن يقول له "يكفي"، إذ "لا شيء مستحيل مع ترامب".
وفي إطار استمرار الولايات المتحدة في حماية حليفتها إسرائيل، استخدمت قبل بضعة أيام حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى القطاع المحاصر.
ودعا أولمرت، إلى جانب وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة، إلى خطة سلام تتضمن إقامة دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل، يتنازل فيها كل طرف عن 4.4% من أراضيه للآخر.
وتضم إسرائيل، بحسب الخطة التي كُشف عنها العام الماضي، المستوطنات اليهودية الرئيسية في الضفة الغربية بما في ذلك المناطق المحيطة بالقدس.
في المقابل، تتنازل إسرائيل عن مساحة مماثلة من أراضيها للدولة الفلسطينية المستقبلية. كما تؤيد خطة أولمرت-القدوة السيادة المشتركة على البلدة القديمة في القدس، مع وصاية تشمل الجانبين.
"التخلص من الاثنين"وقال أولمرت، الذي أمضى أكثر من عام في السجن (2016-2017) بعد إدانته بفضائح فساد أنهت مسيرته السياسية، إن مثل هذه الخطة "عملية وقابلة للتنفيذ وملائمة وصالحة وحقيقية.. وتتطلب قادة تتوفر لديهم الإرادة من كلا الجانبين".
وقال القدوة، ابن أخت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لوكالة الصحافة الفرنسية إن إقامة دولتين هي اليوم "الحل الوحيد الممكن".
وتنقل القدوة إلى باريس للترويج لخطته المشتركة مع أولمرت خلال مؤتمر نظمته مؤسسة جان جوريس اليوم الثلاثاء.
إعلانلكن القدوة اعتبر أنه "لا أمل في تحقيق تقدم جدي مع الحكومة الإسرائيلية الحالية والقيادة الفلسطينية الحالية"، في إشارة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يتولى هذا المنصب منذ عقدين.
وأكد القدوة "علينا التخلص من الاثنين، وهذا ما سيحدث"، واصفا القيادة الفلسطينية بأنها "فاسدة وغير كفؤة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
أولمرت يهاجم بن غفير بعنف ويعتبر ما يفعله “شباب التلال” بالفلسطينيين في الضفة أمرا مخزيا
#سواليف
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود #أولمرت #أعمال_العنف التي تشهدها #الضفة_الغربية، واصفاً إياها بأنها “أمر مخز يجب وقفه فورا”
وجاءت تصريحات أولمرت خلال نقاش بشأن منشور لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار #بن_غفير على منصة “إكس”، أكد فيه دعمه لمقاتلي حرس الحدود والجيش الإسرائيلي بعد إطلاقهم النار على فلسطينيين في جنين، قائلا: “يجب أن يموت الإرهابيون”.
ورد أولمرت على ذلك قائلا إن بن غفير “أدين عدة مرات بالتورط في الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين”، مضيفا أنه “آخر شخص يمكنه الحديث عن الفظائع المرتكبة في الأراضي الفلسطينية”. وانتقد ما وصفه باعتداءات “شباب التلال” على الفلسطينيين، مؤكدا أنه لا يصدر أي رد فعل من الشرطة أو الجيش لمنع هذه الهجمات، مضيفا: “هذا يحدث وهو أمر مخز”.
مقالات ذات صلةوعن موقف الحكومة الإسرائيلية، قال أولمرت إنه لا يتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برغبة صريحة في حدوث هذه الاعتداءات، لكنه يتهمه بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها، مشيرا إلى أن وزيري الحكومة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش “يأملان في دفع الفلسطينيين للخروج من الضفة الغربية وغزة والاستيلاء على الأراضي”.
وأضاف أولمرت أن “أغلبية الإسرائيليين يعارضون ذلك”، مؤكدا استمرار الاحتجاجات والمظاهرات داخل إسرائيل ضد سياسات الحكومة، لما تسببه بحسب تعبيره من “تدهور خطير في صورة إسرائيل الإنسانية وفي مكانتها الدولية”.