الحياة المدرسية تعود إلى طبيعتها بجماعة أسني إحدى بؤر الزلزال المدمر بإقليم الحوز
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
عادت الحياة المدرسية إلى طبيعتها في جماعة أسني (إقليم الحوز) بعد الزلزال الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة، وذلك بفضل الجهود المتواصلة المبذولة من قبل مختلف الجهات المعنية.
فقد تمت تهيئة ملعب للقرب بهذه الجماعة من أجل استقبال تلاميذ ثانوية الأطلس الكبير الإعدادية، التي دمرها الزلزال بالكامل، مما مكن من استئناف الدراسة وضمان تقديم الدعم النفسي للتلاميذ على إثر هذه الكارثة الطبيعية.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، محمد الزروقي، أنه تم في إطار هذه العملية نصب 200 خيمة، مضيفا أنه سيتم أيضا إحداث “وحدات متنقلة” لهذا الغرض.
وأبرز السيد الزروقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوزارة الوصية اتخذت العديد من الإجراءات في أعقاب زلزال الحوز، بهدف ضمان استئناف الدراسة، بعد تعليقها مؤقتا بسبب هذه الكارثة الطبيعية.
وأشار إلى أن الزيارات الميدانية مكنت من إحصاء 242 مؤسسة تعليمية متضررة من الزلزال، ضمنها 33 مؤسسة د مرت بالكامل.
وأضاف السيد الزروقي أنه تم نقل المئات من التلاميذ إلى مؤسسات تعليمية بمراكش، حيث سيستفيدون كذلك من الدعم التربوي والنفسي المناسب.
من جهته، قال مدير ثانوية الأطلس الكبير الإعدادية، محمد إد عبو، إنه تم تحويل ملعب القرب بجماعة أسني إلى ثانوية إعدادية مؤقتة تضم 32 خيمة مخصصة لاستقبال التلاميذ في أفضل الظروف الممكنة.
وأضاف السيد إد عبو “نستقبل اليوم 1686 تلميذا من المستوى الإعدادي و1200 من المستوى الثانوي”، مبرزا التعبئة الكبيرة للأسرة التعليمية لإنجاح هذه العملية.
من جانبه، قال الأستاذ بثانوية الأطلس الكبير الإعدادية، خالد تيزولا، إنه سيتم وضع جدول زمني يتلاءم مع الظروف الحالية حتى يتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم وتجاوز التأثير النفسي الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية.
من جهتهم، أعرب تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية عن سعادتهم لتمكنهم من استئناف الدراسة بهذه السرعة بعد وقوع الزلزال.
وقالت زهرة إد عبد الله، وهي تلميذة في مستوى البكالوريا، إنها “سعيدة باستئناف الدراسة”، مضيفة أنه “صحيح أن الأجواء مختلفة عن الإطار العادي للدراسة، لكننا واعون بأن الأمر يتعلق بظرفية استثنائية ومؤقتة تتطلب التحلي بالصبر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على ما يثار من جدل كبير حول أن الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله على الناس، مشيرا إلى أن الدنيا التي نعيش فيها هي بأكملها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث ويخاطبنا، منوهًا بأن أول ما حدث لآدم عليه السلام على الأرض كان التعليم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن فهم الظواهر الطبيعية من خلال منظور حضاري مستنير بنور تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدعونا إلى رؤية هذه الظواهر كرسائل إلهية وليست غضبًا أعمى من الله، بل خطاب من الرحمن يدعونا إلى الالتزام والتقوى.
عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن الظواهر كالهزات الأرضية، الأمطار الغزيرة، البراكين، والفيضانات ليست أحداثًا عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون يبعث به الله سبحانه وتعالى لكي يوقظ قلوب الناس ويدعوهم إلى الرجوع إليه، مستشهداً بقوله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، موضحًا أن التخويف هنا يعني الإيقاظ والتنبيه وليس الفزع والذعر.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن هذه الآيات الكونية تخاطب وجدان الإنسان وأعماقه، لتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته، مؤكداً أن الكون كله يسبح بحمد الله، حتى وإن لم نفقه تسبيحه.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أهمية تعلم القراءة الكونية، مثلما نتعلم القراءة والكتابة لنتقن قراءة كتاب الله، فالسنن الإلهية في حركة الأفلاك وسائر الظواهر موجهة لإيقاظ الإنسان وليس لإرهابه.
وأوضح أن رد الفعل الروحي الصحيح تجاه هذه الظواهر هو الثبات وعدم الفزع الغريزي، مستشهداً بقوله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت"، لافتا إلى أن الله لطيف بعباده، ولا يريد لنا أن نعيش في خوف، بل يطلب منا التفكر والعودة إليه عند وقوع هذه الظواهر.