انتقل الاهتمام السياسي الى نيويورك مع بدء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته واجتماعاته خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وابزها منتصف ليل امس بتوقيت بيروت مع الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وعدد من رؤساء الوفود وممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات مالية دولية كالبنك الدولي وصندوق النقد.
وكان ميقاتي لقاءاته في نيويورك باجتماع عقده مع نائبة وزير الخارجية الاميركية  للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، في مقر اقامته في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب،ونائب مساعد وزير الخارجية الاميركية إيثان غولدريتش.


وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات اللبنانية - الاميركية والملفات التي يواجهها لبنان. وطالب الرئيس ميقاتي المجتمع الدولي «بدعم لبنان لمعالجة ازمة النازحين السوريين، التي بات تعاظمها يشكل خطرا على لبنان ونسيجه الاجتماعي».وقال: ان الحكومة انجزت المشاريع الاصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، والملف بات في عهدة مجلس النواب ليقرر ما يراه مناسباً.
ودعت المسؤولة الاميركية «الاطراف اللبنانية الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشددة على ان واشنطن تدعم اي حوار لبناني- لبناني في هذا الصدد».
ودعت لبنان «الى تفعيل التعاون مع المنظمات الدولية وخاصة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمعالجة ملف النزوح السوري المستجد وكل جوانب ملف النزوح».
وشددت «على ان واشنطن تدعم الجيش اللبناني، وأن من الضروري استكمال  الاصلاحات الاقتصادية والمالية».

كما اجتمع ميقاتي مع رئيسة وزراء الدانمارك ميته فريدريكسن ، وشكرها على وقوف الدانمارك الدائم الى جانب لبنان، خاصة وأنها ثاني اكبر المانحين لمشاريع التنمية في لبنان. كما شكر الدانمارك على اصدار قانون يمنع المساس بالمقدسات الدينية، وهذا من صلب دور لبنان في ارساء قواعد الاحترام بين مختلف الديانات.ووجه لها دعوة لزيارة لبنان.
بدورها اعتبرت رئيسة حكومة الدانمارك ان لبنان من الدول المهمة جدا لانه البوابة بين الشرق والغرب ووجوده ضمانة للحريات وتعدد الثقافات.
وإجتمع رئيس الحكومة مع رئيسة كوسوفو
فيوسا عثماني التي أثنت على العلاقات التاريخية بين البلدين.ودعت لبنان مجددا الى الاعتراف باستقلال كوسوفو.
كما دعت الرئيس ميقاتي الى مؤتمر يعقد في كوسوفو عن دور المرأة في الصراعات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله على الطاولة الداخلية: حوار أم مواجهة؟


لا تزال كلّ الأنظار مشدودة نحو ردّ الفعل الخارجي، ولا سيما الأميركي والإسرائيلي، على "الشروط اللبنانية"، إن صحّ التعبير، أو ربما "التردّد" في التعامل مع ملفّ نزع سلاح "حزب الله"، خصوصًا بعد ما أثير عن مهلة أسابيع مُنِحت للدولة اللبنانية من أجل رسم "خارطة طريق" لإنجاز المهمّة، على الرغم من الإيجابية التي أحاطت بزيارة المبعوث الأميركي توم براك الأخيرة، والذي بدا فيها متفهّمًا للحساسيّات والخصوصيّات اللبنانية في هذا الصدد. 

من زاوية أخرى، ثمّة من بدأ يترقّب الموقف الداخلي المواكب لذلك الخارجي، فالضغوط الدولية، الأميركية تحديدًا، معطوفًا على التصعيد الإسرائيلي المستمرّ، على طريقة "التفاوض بالنار" إن صحّ التعبير، تجد صداها ثقيلاً في الداخل، على مستوى بعض المواقف "المتشدّدة"، التي يُعبّر عنها بوضوح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، المطالِب بنزع فوريّ وغير مشروط للسلاح، ترجمة للمعادلات الجديدة، ومنعًا لإدخال لبنان في جولات قتال جديدة لا طائل منها.

في المقابل، يبدو "حزب الله" مصرًا بدوره على رفض تقديم تنازل مجاني بتسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية، أو إلى أيّ طرف آخر، بلا ضمانات مقابلة، رغم انفتاحه على حوار داخلي حول استراتيجية دفاعية قد تفضي إلى مثل هذا الخيار، في حال التوافق عليه، لكن في مرحلة لاحقة، لم تنضج ظروفها بعد على ما يبدو، فهل يتحوّل النقاش الذي فُتِح حول السلاح، الذي لم يعد "تابو" كما كان في فترات سابقة، إلى اشتباك فعلي على الساحة السياسية، وربما الأمنيّة؟!

حزب الله "منفتح".. ولكن

هكذا إذًا، لا يزال "حزب الله" مصرًا، حتى اللحظة على الأقلّ، على عدم التفريط بسلاحه تحت أيّ ظرف من الظروف، رغم اعترافه في مكان ما بأنّ المعادلات تغيّرت بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، التي خسر فيها كبار قادته وعلى رأسهم زعيمه التاريخي السيد حسن نصر الله، إلا أنّه يعتبر أنّ هذا السلاح لا يزال "ورقة قوة" في يده، وفي يد الدولة اللبنانية أيضًا، بدليل الاستنفار الدولي للمطالبة بتسليمه، مع تقديم كلّ "الإغراءات" في سبيل ذلك.

برأي المؤيّدين لوجهة نظر الحزب، فإنّ هذه الاندفاعة الدولية غير المسبوقة، معطوفة على التصعيد الإسرائيلي في محاولة لإجبار الحزب على تسليم السلاح تحت القوة، يدحض بما لا يدع مجالاً لأيّ شكّ، كل الفرضيات القائلة بأنّ هذا السلاح لم يعد له قيمة، بدليل أنّه لم يستطع حماية البلد، ولا حتى بيئته الحاضنة، إذ لو صحّ أنه فقد قيمته، لما أصبح بند السلاح العنوان الأبرز في أجندة الضغوط الأميركية والإسرائيلية كما هو حاصل حاليًا. 

من هنا، يُنظر إلى السلاح في أوساط الحزب اليوم على أنه ورقة تفاوض كبرى، لا تُرمى مجانًا، كما أن التوقيت، من وجهة نظره، غير مناسب لأي خطوة من هذا النوع، لا على المستوى الإقليمي ولا على مستوى التوازنات الداخلية، إذ ما الذي يضمن أنّ تسليم السلاح سيقترن فعلاً بخطوات إسرائيلية ملموسة لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الخروقات، والأهم من ذلك عدم تكرارها مستقبلاً كما درجت العادة؟


الأطراف الأخرى: تقاطع رغم التباينات

على خطّ سائر القوى السياسية، الرسميّة منها كما الأحزاب الأخرى، يمكن الحديث عن تقاطع واضح وصريح على أنّ المعادلات التي كانت قائمة سابقًا ما عادت تصلح لزمن اليوم، رغم تباين المقاربات والأساليب بين مختلف الأطراف. فرئيسا الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام مثلاً مصرّان على تطبيق بند حصر السلاح بيد الدولة، الذي رفعاه شعارًا للعهد الحالي، وإن أبديا انفتاحًا على حوار يمهّد للوصول إلى هذه النتيجة.

في المقابل، تتخذ "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع الموقف الأكثر تشدّدًا، إن صحّ التعبير، إذ ترفض أي حوار أو مماطلة، وهي تعتبر أن "الوقت حان لوضع حدّ نهائي لسلاح الحزب"، ولو اقتضى الأمر الدخول في مواجهات، تصفها بـ"الضرورة المؤلمة"، لتجنّب مزيد من انهيار الدولة. وهي تشدّد على أنّ زمن الحوار قد ولّى، خصوصًا أنّ المجتمع الدولي مصمّم على "شرط" نزع السلاح للمضيّ إلى الأمام، ولمساعدة لبنان على تجاوز المعوقات.

وبين هذا وذاك، تتموضع بعض القوى السياسية، من خصوم "حزب الله"، وربما بعض الحلفاء السابقين، في الخط الوسط، كما يفعل حزب "الكتائب" مثلاً، الذي يدعو إلى محاولة حلّ القضية بالحوار والتوافق، لكنه يشير إلى أنّ المهلة لذلك غير مفتوحة، وهو لا يخفي دعمه لفكرة التدخل "الحازم" في حال لم تسفر الوساطات عن نتائج، علمًا أنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر" يبدوان مع سحب السلاح أيضًا، ولو لم يتبنّيا خيار القوة، حتى الآن.

في المحصّلة، لا تبدو الطريق سالكة بسهولة أمام أي تسوية. فالمعادلة اللبنانية دخلت من جديد مرحلة التجاذب العمودي الحاد، وسط هشاشة الوضع الاقتصادي وتآكل الثقة الشعبية بالمؤسسات، وفي حال لم ينجح الحوار – إن انطلق أصلًا – في بناء خارطة طريق واقعية تُقنع الداخل والخارج، فإن البلاد قد تُقبل على إحدى فرضيتين: إما انفجار داخلي نتيجة اشتباك سياسي وأمني، أو انفجار خارجي تعيده إسرائيل إلى الميدان لحسم ما لم يُحسم بالدبلوماسية. وفي الحالتين، تظلّ الدولة أمام استحقاق وجودي يتطلّب حسمًا لا يحتمل التأجيل. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة بو صعب: موضوع سلاح حزب الله على الطاولة وجزء أساسي من الحوار Lebanon 24 بو صعب: موضوع سلاح حزب الله على الطاولة وجزء أساسي من الحوار 11/07/2025 12:01:48 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 مكي: الحوار مع حزب الله انطلق رسميًا وملف السلاح على طاولة الحكومة قريبًا Lebanon 24 مكي: الحوار مع حزب الله انطلق رسميًا وملف السلاح على طاولة الحكومة قريبًا 11/07/2025 12:01:48 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يسّلم "حزب الله" سلاحه أم يُنتزَع منه؟ Lebanon 24 هل يسّلم "حزب الله" سلاحه أم يُنتزَع منه؟ 11/07/2025 12:01:48 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يستبق الحوار باعلان شروطه وعون متفائل بموضوع السلاح الفلسطيني Lebanon 24 "حزب الله" يستبق الحوار باعلان شروطه وعون متفائل بموضوع السلاح الفلسطيني 11/07/2025 12:01:48 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً أوبئة قد تضرب لبنان Lebanon 24 أوبئة قد تضرب لبنان 04:30 | 2025-07-11 11/07/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مُداهمات للجيش في الزاهرية ـ طرابلس Lebanon 24 مُداهمات للجيش في الزاهرية ـ طرابلس 04:59 | 2025-07-11 11/07/2025 04:59:02 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يعلن عن تمارين تدريبية في مجمع الحريري – كفرفالوس اليوم Lebanon 24 الجيش يعلن عن تمارين تدريبية في مجمع الحريري – كفرفالوس اليوم 04:53 | 2025-07-11 11/07/2025 04:53:56 Lebanon 24 Lebanon 24 الأهالي يناشدون.. انقطاع المياه مستمرّ في شارع السلاف العريض - الدكوانة Lebanon 24 الأهالي يناشدون.. انقطاع المياه مستمرّ في شارع السلاف العريض - الدكوانة 04:50 | 2025-07-11 11/07/2025 04:50:54 Lebanon 24 Lebanon 24 في شمع.. توزيع ميدالية بعثة الامم المتحدة للسلام على عناصر قوات اليونيفيل Lebanon 24 في شمع.. توزيع ميدالية بعثة الامم المتحدة للسلام على عناصر قوات اليونيفيل 04:48 | 2025-07-11 11/07/2025 04:48:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ Lebanon 24 الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ 13:55 | 2025-07-10 10/07/2025 01:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) 00:30 | 2025-07-11 11/07/2025 12:30:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ 14:39 | 2025-07-10 10/07/2025 02:39:03 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله 11:00 | 2025-07-10 10/07/2025 11:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ 12:01 | 2025-07-10 10/07/2025 12:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-07-11 أوبئة قد تضرب لبنان 04:59 | 2025-07-11 مُداهمات للجيش في الزاهرية ـ طرابلس 04:53 | 2025-07-11 الجيش يعلن عن تمارين تدريبية في مجمع الحريري – كفرفالوس اليوم 04:50 | 2025-07-11 الأهالي يناشدون.. انقطاع المياه مستمرّ في شارع السلاف العريض - الدكوانة 04:48 | 2025-07-11 في شمع.. توزيع ميدالية بعثة الامم المتحدة للسلام على عناصر قوات اليونيفيل 04:44 | 2025-07-11 لجنة التنسيق اللّبنانيّة - الفرنسيّة: لا لتهميش الإغتراب فيديو استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) Lebanon 24 استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) 02:37 | 2025-07-11 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) 03:10 | 2025-07-10 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) 01:22 | 2025-07-09 11/07/2025 12:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • خطة لإعادة آلاف النازحين السوريين إلى بلادهم قبل نهاية 2025
  • بالفيديو: خطة جديدة تشجع عودة النازحين بحوافز مالية
  • ازمة غاز جديدة في المناطق الجنوبية المحتلة
  • لافروف يحذر واشنطن وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية
  • الحوار الانتخابي بدأ
  • أورتاغوس في الأمم المتحدة والعين الاميركية على تعديل مهام اليونيفيل
  • سلاح حزب الله على الطاولة الداخلية: حوار أم مواجهة؟
  • عون: عودة النازحين واستقرار سوريا يخدمان مصلحة لبنان مباشرة
  • فوضى الحرب.. حالة تُمزّق النسيج الاجتماعي في غزة
  • أو.أم.تي تدعم فريقي الرياضي والحكمة