افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي في 19 سبتمبر /وام/ رحبت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، بعودة ابن الوطن رائد الفضاء سلطان النيادي، وأكدت أن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، له هو أبلغ تعبير عن أهمية الإنجازات التي حققها وفي المقدمة من ذلك أنه حوّل حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى حقيقة، وجسّد طموحات القيادة الرشيدة على أرض الواقع.
وقالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "المستقبل لنا"، إن التاريخ يسجل اليوم اعتزازاً وافتخاراً، بحروف من نور، عودة هذا البطل، بعدما أنجز أطول مهمة فضائية عربية، وحقق المزيد من التألق والازدهار للإمارات، وساهم في استعادة ألق ووهج وإشعاع وإشراق حضارتنا العربية.
وأضافت الصحيفة: "مرحباً برائد الفضاء سلطان النيادي في وطن الإنجازات والمعجزات واللامستحيل.. مرحباً في وطن ماضيه الخلود، وحاضره المستقبل، وغده أفق مُشرق بسقف مُشرع على كل الإنجازات والنجاحات في المجالات كافة.. مرحباً بمن حقق حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. حلمٌ ربما رآه آخرون حينها صعب المنال، ورآه زايد قريباً، وها هم أبناء زايد يحققونه اليوم وغداً وكل يوم".
وتابعت: "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مقدمة مستقبلي سلطان النيادي، النموذج المشرف والملهم لشباب الإمارات والعرب، الذي جاء إنجازه تتويجاً لجهود القيادة الرشيدة في تعزيز استراتيجية استكشاف الفضاء الإماراتية، ومشاركة دول العالم مسيرتها العلمية بإطلاق مهام تخدم الإنسانية جمعاء"، مؤكدة أن نجاح مهمة سلطان النيادي هي تجسيد لنهج القيادة الرشيدة في الاستثمار بالإنسان، وتمكين أبناء الوطن في مختلف القطاعات، لكونهم الثروة الحقيقية ومصدر ثقتها في المستقبل، ومحور التنمية، وأساس المزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الأرض والفضاء.
من جانبها قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها: "حريّ بنا أن نفخر بولدنا سلطان النيادي، بيننا وعلى الأرض، وليست أي أرض؛ بل أرض الإمارات المباركة، ومع قيادته وبين أهله وأبناء وطنه".
وأضافت تحت عنوان "فخر الوطن"، أنه عندما يجتمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لاستقبال أحد أبنائنا، فإن الأمر عظيم وكبير، وما هو إلّا رسالة لكل أبناء الإمارات: أن افعلوا ما فعل، ونحن هنا في انتظاركم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، ليس لها حديث إلا سلطان النيادي، وما فعل سلطان، وأن جميع أبناء الوطن كباره وصغاره يدركون ويعلمون علم، أن ما فعله سلطان، ما كان ليكون لولا وجود قيادة حكيمة تعرف ما تريد، وتزرع لأبنائها دروب الخير والنجاح في كل يوم وكل لحظة.
وأردفت "الخليج": "الإمارات، وطن المعجزات، ووطن النجاحات، وهي تسطر في كل يوم اسمها في لوحة شرف العالم بصنائع جديدة، وتتبوأ مراكز متقدمة، بقوتها ونجاحها، حتى لم يعد يخلو مؤشر تنافسي عالمي من اسم الإمارات"، مشيرة إلى أن سلطان النيادي قضى 186 يوماً بالتمام والكمال، بعيداً من أرضه وبيته، كانت فيها عيون جميع أبناء الإمارات تتطلع إلى السماء بالدعاء له ولدولتنا بالنجاح تارة، ولعلها تلمح طيف محطة فضائية تحمل فيها شاباً من خيرة أبناء الإمارات تارة أخرى.
واستطردت بالقول: "قيادتنا عندما قررت أن تلج عالم الفضاء، تعي أنها تذهب إلى المكان الصحيح، وهو ما أكده صاحب السموّ رئيس الدولة بقوله: «استثمار الإمارات في الفضاء هو استثمار للمستقبل، فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل»، وهو ما شدد عليه أيضاً صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد بقوله: «مستمرون بإذن الله في الاستثمار في الإنسان»".
وختمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول: "طموح الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أصبح حقيقة دامغة، وسلطان اليوم بيننا.. وعلى أرض بلادنا المباركة، هنيئاً بعودتك سالماً إلى أسرتك وأهلك. ونهنّئ قبل ذلك، وبعده، قيادتنا الحكيمة التي استقبلتك بالودّ والمحبة، لتؤكد للعالم أجمع أن لوطننا طموحاً لا تحده حدود.. وأن المشوار قد بدأ الآن".
بدورها قالت صحيفة "الوطن" إن تشريف قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقدم مستقبلي رائد الفضاء سلطان النيادي يشكل درساً معبراً في مدرسة الحياة والقيادة الاستثنائية بفضل زعماء قلما يجود التاريخ بمثل عزيمتهم وحرصهم على استدامة تمكين أجيال من الأبطال لخدمة الوطن والارتقاء الدائم بمنجزاته، بكل ما تمثله النجاحات الكبرى من انعكاس لقوة المسيرة ودور شباب الإمارات فيها، مؤكدة أن اللحظات التي تسلم فيها صاحب السمو رئيس الدولة علم دولة الإمارات من سلطان النيادي وتقبيله، ستبقى خالدة تستقي منها الأجيال المعنى الحقيقي لنعمة الانتماء إلى الإمارات.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "فرحة وطن" أن الاستقبال الرسمي والشعبي التاريخي لسلطان النيادي، يعكس فخر القيادة بنجاح أبنائها، واحتفاء وطن بنجمه العائد نيابة عن أمة كاملة، فما أجمله من يوم في مسيرة الإمارات التي يزهو التاريخ بأنه لم ولن يجد أجمل وأهم من نجاحاتها ليرصع بها أسفاره.. مردفة: "حمداً لله على سلامة سلطان النيادي الذي حقق باسم الإمارات واحداً من أعظم الإنجازات على مدى التاريخ الإنساني".
إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشیخ محمد بن زاید آل نهیان صاحب السمو الشیخ محمد بن رئیس مجلس الوزراء نائب رئیس الدولة سلطان النیادی حفظه الله حاکم دبی
إقرأ أيضاً:
رحيل سلطان القراء الشيخ السيد سعيد بعد رحلة حافلة مع القرآن الكريم
ودعت مصر والعالم الإسلامي اليوم السبت القارئ الكبير الشيخ السيد سعيد، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، والذي رحل عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.
وكانت أسرته قد أعلنت وفاته منذ قليل، لتطوي بذلك صفحة مشرقة من صفحات القرّاء الكبار الذين وهبوا حياتهم لخدمة كتاب الله.
من هو الشيخ السيد سعيد
الشيخ السيد سعيد، الذي لقّب بـ"سلطان القراء"، كان قد توقف عن التلاوة منذ عدة سنوات بسبب حالته الصحية، إذ كان يخضع لجلسات غسيل كلوي منتظمة 3 مرات أسبوعيًا.
وعلى مدار فترة مرضه، حظي باهتمام كبير من الدولة المصرية، حيث وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتابعة حالته، وتكفلت وزارة الصحة بنقله عبر سيارات إسعاف مجهزة إلى المستشفيات العسكرية لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية بشكل دوري.
نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية نعت الشيخ الجليل ببيان رسمي، قدّمت فيه خالص العزاء إلى الأمة الإسلامية، وسألت الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
مولده
الشيخ السيد سعيد وُلد عام 1943 في قرية "ميت مرجا سلسيل" بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة فقيرة مكوّنة من 9 أبناء، وكان أصغر إخوته الذكور.
امتلك منذ صغره موهبة صوتية مميزة، وشجّعه والده على حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه كاملًا وهو في التاسعة من عمره، وبدأت رحلته مع التلاوة في كُتّاب القرية على يد الشيخ عبدالمحمود عثمان.
من كفر سليمان بمحافظة دمياط انطلقت شهرته، حيث لمع اسمه في طفولته وبدأ يُدعى لإحياء الليالي القرآنية في كل مكان بالمحافظة.
ورغم تركه الدراسة في المعهد الأزهري مبكرًا بسبب ظروف أسرته المادية، إلا أن طريقه في التلاوة كان واضحًا، وكرّس حياته للقرآن الكريم.
على يد الشيخ إبراهيم محمد غنيم، تعلّم القراءات وأقام معه 3 سنوات في قرية الكردي، فيما اكتسب المقامات الموسيقية بالسماع دون دراسة أكاديمية.
وكان معروفًا بتواضعه الشديد، حيث لم يكن يطلب أجرًا مقابل التلاوة، بل كان يقول: "أقرأ القرآن حبًا فيه، لا لطلب مال، فآيات الله لا تُشترى".
سافر الشيخ الراحل إلى العديد من دول العالم ليتلو القرآن، منها الإمارات، لبنان، جنوب أفريقيا، إيران، وسويسرا، وترك بصمة لا تُنسى في كل مكان وصل إليه صوته العذب.
بوفاته، فقدت مصر صوتًا من الأصوات النادرة في سماء التلاوة، وواحدًا من أصحاب المدرسة الأصيلة في الترتيل والتجويد، لكن إرثه القرآني سيظل خالدًا في أذهان المحبين وقلوب المستمعين.