"تحية للشعب المصري".. مقتطفات من مقالات كِبار كُتَّاب الصحف
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
سلَّط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
في صحيفة "الأهرام"، أبرز رئيس مجلس الإدارة عبد المحسن سلامة توجُّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال صفحته الرسمية، بتحية إلى الشعب المصري العظيم على تضحياته، وصموده، وصبره، وإخلاصه أمام كل التحديات، وذلك فور انتهاء زيارته إلى محافظة بني سويف يوم السبت الماضي.
وقال سلامة - في مقاله بعنوان "تحية للشعب المصري" - إن هذه التحية تتماشى مع مشاعر الرئيس، وأقواله، وأفعاله تجاه وقائع الأزمة الاقتصادية الحالية، وتأكيده قدرة الدولة على تجاوزها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار سلامة إلى أن ذهاب الرئيس إلى محافظة بني سويف يأتي في إطار حرصه على الزيارات الميدانية لكل المحافظات بلا استثناء، فقد كانت مرسى مطروح آخر زياراته التي قام بها الشهر الماضي، كما قام بزيارة كل محافظات الجمهورية تقريبا بلا استثناء (الصعيد، والوجه البحري، وسيناء).
ونوَّه سلامة بأن الرئيس لفت انتباهه مواطن يريد لقاءه، واستدعاه الرئيس فورا، واحتضنه، وقام بالتصوير معه في لقاء أبوي بسيط، ومعبر، كما قام بزيارة إحدى العائلات في مسكنها الجديد، واستمع إليها، والتقى أهالي قرية «سدس الأمراء»، إحدى القرى المستفيدة من مبادرة الريف المصري (حياة كريمة).
وأعرب سلامة عن اعتقاده أن مبادرة "تطوير الريف المصري" هي المشروع الأهم لرئيس مصري منذ عصر محمد علي، لأنه مشروع يسهم في تغيير حياة 60٪ من الشعب المصري، أي أكثر من 60 مليون مواطن.
كما أعرب سلامة عن تمنيه استكمال هذا المشروع العملاق وفق مخططه الزمني؛ حتى يتم إنجاز كل مراحله، والاحتفال بانتهاء تطوير آخر قرية مصرية حسب الجدول الزمني الموضوع، ولا يقل أهمية عن ذلك ضرورة البحث عن «صيغة» تشبه صيغة أجهزة المدن الجديدة في القرى التي يتم تحديثها للحفاظ على مستوى، وجودة التطوير الذي تم إنجازه.
وفي صحيفة "الجمهورية"، قال رئيس التحرير عبد الرازق توفيق إن هناك قراءة متأنية ورسائل مهمة في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة بني سويف، وهي واحدة من محافظات الصعيد- الذي عانى خلال العقود الماضية من ويلات وتداعيات الإهمال والنسيان وغياب رؤية البناء والتنمية وبناء الإنسان- خاصة أن زيارة الرئيس السيسي لم تكن لمجرد الحضور والتواجد.. وإنما لافتتاح مجموعة من المشروعات التنموية المتنوعة والعملاقة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة لتكون إضافة لسلسلة المشروعات التنموية التي شهدتها المحافظة التي كان نصيبها من الاستثمارات ما يربو على 144 مليار جنيه وأيضًا استكمالًا لقائمة المشروعات والاستثمارات العملاقة التي حازها الصعيد خلال الـ9 سنوات الماضية وحصل على نصيب الأسد باستثمارات بلغت 1.8 تريليون جنيه ليشهد نقلة وطفرة تنموية غير مسبوقة بكل المقاييس، شملت جميع مجالات الحياة للمواطن في محافظات الوجه القبلي.. وأيضًا مشروعات تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل لملايين الشباب في الجنوب.
"قرارات الرئيس.. عبقرية الزمان والمكان"وأضاف توفيق -في مقاله بعنوان "قرارات الرئيس.. عبقرية الزمان والمكان"- أن حزمة من القرارات الرئاسية الاستثنائية لزيادة الأجور والمعاشات.. وإعفاء الفلاحين والمزارعين المتعثرين ورفع معاش برنامج «تكافل وكرامة» وزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين المقيدين بالنقابة.. قرارات إنسانية من الدرجة الأولى تجسد الإحساس النبيل والاستشعار الصادق لنبض ومعاناة المواطنين جراء تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.. بما يخفف الأعباء عنهم.. ويحسن من جودة حياتهم.. ويصب في خانة الحياة الكريمة للمواطن المصري.. لكن السؤال المهم الذي يطرحه البعض لماذا انطلقت قرارات الرئيس السيسي لتخفيف الأعباء عن المواطنين والحد من آثار وتداعيات الأزمة العالمية من إحدى محافظات الصعيد.. ولماذا اختار الرئيس الصعيد لإعلان هذه القرارات؟.. وأجاب توفيق بأنها رسالة ذات مغزى ودلالات مهمة.. يمكن توضيحها في الآتي:
أولًا: لأن الصعيد.. كان قبل الرئيس السيسي أكثر المناطق معاناة وحرمانًا من البناء والتنمية والحياة الكريمة وتعرض لعملية تهميش ونسيان غابت فيها الدولة عن دورها في إحداث طفرة تنموية تغير حياة الناس للأفضل.
ثانيًا: الرئيس السيسي لم يذهب إلى بني سويف لمجرد إعلان هذه القرارات.. ولكن بيد ممدودة بالتنمية والإنسانية تجلت في افتتاح عدد من المشروعات التنموية العملاقة سواء في القرى التي تدخل ضمن مشروعات حياة كريمة لتنمية وتطوير قرى الريف المصري.. وإحداث تحول كامل وشامل في الخدمات المقدمة للمواطن في هذه القرى والنموذج فيها كانت قرية (سدس الأمراء).. ليحول السيسي معاناة وأزمات وتدهور حياة الناس إلى أمل حقيقي وحياة كريمة.. وخدمات إنسانية لائقة ويفتح آفاقًا جديدة للمستقبل للأجيال الجديدة والقادمة في هذه المناطق التي كانت مهمشة.
ثالثًا: قرارات الرئيس السيسي انطلقت من الصعيد وتحديدًا من بني سويف للتأكيد على أن كل مناطق وربوع مصر في قلب التنمية والبناء والحياة الكريمة.. فالصعيد الذي استحوذ على 1.8 تريليون جنيه استثمارات في مجال التنمية المستدامة لتغيير وتحسين حياة المواطنين.
رابعًا: تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء الصعيد.. أمر واضح.. وفي مواقف كثيرة.. الرئيس أشاد بصبر وكرم وشهامة وطيبة وصلابة الصعايدة بالإضافة إلى إدراكه الحقيقي بما تعرضوا له خلال العقود الماضية من معاناة عميقة وأزمات وتدهور الحياة.. لكنه كان حريصًا على إيصال رسالة مهمة أن الصعيد يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة المجالات وعلى رأسها بناء الإنسان.
خامسًا: مجموعة القرارات الاستثنائية لصالح المواطنين انطلقت من قلب التنمية في الوجه القبلي ما بين مشروعات تطوير وتنمية القرى في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. ويكفى القول إن محافظات الصعيد جميعها وكافة قراها جاءت في المرحلة الأولى من حياة كريمة إيمانا أيضًا بما عانته من إهمال على مدار العقود الماضية لذلك تجد أهالي الصعيد يرتبطون بعلاقة قوية وحب جارف للرئيس السيسي لأنه حقق آمالهم وتطلعاتهم في حياة كريمة وأيضا مشروعات في كافة المجالات تلبي احتياجات الناس في الصحة والتعليم وتأمين احتياجاتهم وسلامتهم في أوقات الطوارئ.
وتابع عبد الرازق توفيق أن هناك أيضًا قراءة أخرى في قرارات الرئيس السيسي التي أسعدت المصريين.. وخففت الأعباء وحدة تداعيات الأزمات العالمية.. خاصة أن هذه القرارات شملت جميع الفئات والأسر المصرية.. من الموظفين والعاملين في الجهاز الإداري بالدولة.. أو الفئات الأكثر احتياجًا أو دعم الفلاح والمزارع.. وتخفيف الأعباء عن المتعثرين منهم وأيضًا أصحاب المعاشات وكذلك الصحفيون المقيدون بجداول النقابة.. لذلك أسعدت هذه القرارات جميع المصريين.. لأن الجميع استفاد وهي رؤية رئاسية إنسانية شاملة.. لذلك يمكن قراءة الآتي في قرارات الرئيس السيسي الاستثنائية لدعم حياة المواطن المصري.. وتخفيف حدة الأعباء والتداعيات عن كاهله جراء الأزمات العالمية وتحسين جودة حياته كالتالي:
أولًا: زيادة علاوة المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه بدلًا من 300 جنيه لكافة العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.. المستفيدون من هذا القرار حوالى 5 ملايين مواطن.. ولو أن كل مواطن منهم يعول أسرة من 5 أفراد إذن لدينا 25 مليون مواطن استفادوا من هذا القرار.
ثانيًا: زيادة الحد الأدنى الإجمالي للدرجة السادسة ليصبح 4 آلاف جنيه بدلًا من 3500 جنيه لكافة العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية وفقًا لمناطق الاستحقاق ومع زيادة علاوة الغلاء إلى 600 جنيه ورفع الإعفاء الضريبي بنسبة 25٪.. كل ذلك يؤدى إلى تحسن كبير في أجور هذه الفئات.. ويرفع من حجم الزيادة التي طرأت على مرتباتهم.. سواء بزيادة الحد الأدنى أو رفع الإعفاء الضريبي أو مضاعفة علاوة الغلاء.. وهو الأمر الذي يخفف الأعباء عن هذه الشريحة لموظفي الدولة.
ثالثًا: لم يغب عن إنسانية الرئيس السيسي تحسين أحوال وظروف الفئات الأكثر احتياجًا والمستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» لذلك قرر الرئيس السيسي زيادة الفئات الممنوحة لهم بنسبة 15٪ لأصحاب هذه المعاشات بإجمالي 5 ملايين أسرة ولو حسبنا أن عدد كل أسرة خمسة أفراد.. سيكون الناتج 25 مليون مواطن استفادوا من هذه الزيادة.
رابعًا: قرارات الرئيس السيسي الاستثنائية لصالح المصريين وتخفيف الأعباء عنهم في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.. تكلفتها بلغت 60 مليار جنيه- حسب كلام وزير المالية- وهى ميزانية ضخمة في مثل هذه الظروف إلا أنها تكشف بوضوح وجلاء ورغم قسوة الأزمة العالمية.. انحياز الرئيس إلى المصريين وتخفيف المعاناة عنهم وتعكس أيضًا قوة الاقتصاد المصري وأننا نسير على الطريق الصحيح لعبور تداعيات الأزمة العالمية.. وقد أكد الرئيس اقتراب تمام الانفراج.. وآننا على بعد خطوات من تحقيق هذا الهدف وهذا يتماشى ويتسق مع كلام الرئيس أن مصر ستعبر الأزمة التي ستكون من الماضي والتاريخ.
خامسًا: لم ينس الرئيس السيسي أيضًا أصحاب المعاشات حيث شهدت هذه الفئة طفرة كبيرة في عهده.. من هنا قرر الرئيس مضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها لتصبح 600 جنيه بدلًا من 300 جنيه ويستفيد منها 11 مليون مواطن.
سادسًا: الصحفيون المقيدون بجداول النقابة في حالة سعادة وفخر خاصة أن قرار الرئيس السيسي بسرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا ووفقًا للمخصصات بذات الشأن في الموازنة العامة يجسد اهتمام الرئيس بتحسين أحوال الصحفيين ودعمهم من أجل العيش الكريم.. وهو أول رئيس جمهورية يتحدث عن زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين.. وهذا يعكس حرص الرئيس واهتمامه بالصحافة والصحفيين لدورها الرائد فى بناء الوعي الحقيقي، وهى صمام الأمن والأمان والحفاظ على الأوطان.
سابعًا: ولأن الرئيس يشعر بمعاناة جميع فئات الشعب وأن صوتهم يصل إلى مسامعه وأحلامهم هي ذاتها أحلامه وآمالهم آماله ويستشعر احتياجاتهم ومعاناتهم قرر الرئيس السيسي قيام البنك الزراعي المصري بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين من الأفراد الطبيعيين المتعثرين قبل أول يناير 2022 ليس هذا فحسب بل قرر الرئيس إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
هذه القرارات تعكس إحساسًا نبيلًا لقائد عظيم بشعبه.. وان القادم أفضل والانفراجة على بعد خطوات.. وان مصر قادرة دومًا على عبور التحديات والأزمات من خلال إرادة وإدارة علمية.. في دولة الفرص التي تأسست على مدار 9 سنوات من العمل المتواصل والرؤية الثاقبة.. واستشراف المستقبل.. والأفكار الخلاقة والإرادة القوية.. لذلك فإن هذا الشعب بات مطمئنا واثقًا في قيادة سياسية وطنية شريفة لم تتخل يومًا عن المواطن المصري بل دائمًا تقدم له يد العون والدعم والمساندة، جل أهدافها أن يعيش آمنًا مستقرًا في وطن قوي.. توفر له الحياة الكريمة.. وتكفيه شرور المعاناة العميقة.. وتسعى إلى تخليصه من كافة الأزمات.. ولذلك فإن الرئيس السيسي هو أكثر رؤساء مصر حرصا على بناء وراحة وتحسين جودة حياة المصريين.. بالمفهوم الشامل بمعنى العيش في وطن قوي وقادر يوفر لهم الأمن والأمان والاستقرار.. يتطلع إلى المستقبل.. يمتلك الفرص في التقدم.. وكذلك إتاحة الخدمات والحياة الكريمة وتحسين ظروفه وأحواله المعيشية.
واعتبر عبد الرازق توفيق أن الرئيس السيسي اختار توقيتًا عبقريًا لإعلان هذه القرارات سواء الزمان والمكان.. وهو ما عكس أيضًا أن الاهتمام الرئاسي غير المسبوق بالمواطن يرصد أحواله وظروفه ومعاناته.. لذلك أسعدت قرارات الرئيس كافة الفئات في المجتمع المصري وطمأنت الجميع أن مصر بخير وستكون دومًا بخير ونماء وازدهار.. وأن المستقبل القريب يحمل لها الخير وتحقيق الأهداف والتطلعات.
واختتم توفيق مقاله قائلًا: نحن أمام رئيس هو الأقرب لقلوب المصريين.. وهو إحساس واستشعار بأحوالهم وظروفهم.. فهو الرئيس الذي يحرص على التواصل والحوار معهم وسؤاله الدائم عن أحوالهم وظروفهم المعيشية.. بل ويتمسك بالمصارحة والمكاشفة والصدق بإحاطتهم بكافة التحديات والإنجازات والجهود والنجاحات.. لذلك فالعلاقة بين الرئيس والمصريين هي علاقة فريدة ذات خصوصية ترتكز على الصدق والإخلاص والإنجازات.. راسخة على شرعيتي الإنقاذ والإنجاز لقائد عظيم حقق لوطنه الأمن والاستقرار الاستراتيجي الشامل في وطن يحلق نحو المستقبل بثبات وثقة.
وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه في ضوء حزمة القرارات الاقتصادية والاجتماعية المهمة التي اتخذها الرئيس السيسي خلال زيارته الأخيرة لأهلنا في بني سويف، والتي تصب جميعها لصالح المواطنين ورفع الأعباء وتخفيف المعاناة عنهم، في مواجهة الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية التي يتعرضون لها، هناك دور ضروري ومهمة عاجلة يجب على الحكومة وجميع المسئولين في الجهاز التنفيذي بالدولة، وخاصة المحافظين والمسئولين عن الرقابة على الأسعار بصفة خاصة القيام بها، بكل السرعة الواجبة والممكنة، وذلك كي تحقق هذه القرارات كامل هدفها المنشود، وتؤدي الغرض الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، الذي كان ولا يزال وراء إصدارها واتخاذ الرئيس لها في هذا التوقيت المهم من المسيرة الوطنية.
وأضاف بركات -في مقاله بعنوان "الحكومة.. وقرارات الرئيس"- أن هذا الدور الذي يجب على الحكومة والمسئولين والمحافظين بالذات القيام به، يتركز في أساسه على الحيلولة دون أن تصب هذه القرارات الجماهيرية المهمة في مصلحة مجموعة التجار الجشعين، الذين سيسارعون بكل ما يمتلكون من طمع وجشع وقدرة على الاستغلال إلى محاولة الالتفاف على هذه القرارات وتحويلها إلى مصلحتهم، بحيث لا تعود بالخير المأمول على المواطنين، بل تعود بالفائدة عليهم هم فقط، وهو ما لا يجب أن يكون، وما لا يجب أن يتم السكوت عليه أو القبول به على الإطلاق.
وتابع بركات أن الحقيقة والواقع يؤكدان قياسًا على ما عايشناه منهم خلال الأسابيع والشهور الماضية، أن هؤلاء التجار الجشعين لم يتركوا وسيلة إلا واستغلوها لرفع الأسعار، والحصول على ما في جيوب المواطنين بصفة منتظمة، ودون مبرر منطقي ودون وجود أي بادرة للشبع أو الإقلاع عن استغلال المواطنين بكل السبل الممكنة وغير الممكنة.
وأكد بركات أنه في هذا الإطار يصبح من الضروري قيام الجهات والأجهزة المحلية في المحافظات، بالرقابة الصارمة والمستمرة على الأسواق، لوقف هذه الممارسات بالغة السوء من التجار الجشعين، وإلزامهم بمراعاة الأسعار المُعلنة دون مغالاة أو استغلال أو جشع، وأحسب أن جهاز حماية المستهلك يحتاج إلى المزيد من الجهد والنشاط كي يقوم بدوره الذي أنشئ من أجله، وهو حماية المستهلك بالفعل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعد فوز “العناني” بمنصب مدير اليونسكو
انتخب المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بأغلبية ساحقة الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك خلال الانتخابات التي تزامنت اليوم الاثنين ٦ اكتوبر ٢٠٢٥ مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وتتقدم وزارة الخارجية بأحر التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري والشعوب العربية والإفريقية علي فوز المرشح المصري والعربي والأفريقي بهذا المنصب الفريد.
يعتبر الدكتور خالد العنانى أول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو في انجاز تاريخي يعكس الرصيد والثقل الدولي للسياسة الخارجية المصرية في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ المنطقة والعالم تحت قيادة وبدعم كامل من السيد رئيس الجمهورية.
وقد قامت ٥٥ دولة من إجمالي٥٧ دولة عضو في المجلس التنفيذي بانتخاب الدكتور خالد العنانى، وهو أكبر عدد اصوات يحصل عليه مرشح لمنصب مدير عام المنظمة في انتخابات تنافسية منذ تأسيسها عام ١٩٤٥، مما يؤكد الثقة الكبيرة التي توليها الدول الأعضاء للدبلوماسية المصرية وللمرشح المصري وكفاءته وجدارته لهذا المنصب واسهاماته الثقافية ورؤيته الشاملة لعمل المنظمة.
جاءت نتيجة التصويت اليوم تتويجاً لجهود حملة انتخابية موسعة قادتها وزارة الخارجية على مدار ٣٠ شهراً بتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان نصب اعينها فيها تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للشعب المصري العظيم الذي صنع حضارة فريدة منذ فجر التاريخ ويستحق ان يتولي احد أبنائه المتفردين رئاسة اكبر منظمة دولية معنية بالتراث الإنسانى. ويضاف هذا الإنجاز العظيم الي سلسلة من الإنجازات حيث سبق ذلك تولي دبلوماسيين ومتخصصين مصريين مناصب قيادية في المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة وعلي رأسها منصب سكرتير عام الامم المتحدة، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، ومدير عام برنامج البيئة العالمي UNEP، والمديرة التنفيذية لمكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة UNODC، ومدير عام منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO, وغيرها.
وقد شملت التحركات المصرية التي ادارتها حملة الترشيح المصري بوزارة الخارجية بالتنسيق مع وفدنا الدائم لدي اليونسكو في باريس وشاركت فيها جميع قطاعات وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج تحت اشراف ومتابعة يومية من السيد وزير الخارجية، جهودا متواصلة تم من خلالها اعداد الرؤية والملف الانتخابي بعد التشاور مع جميع الدول أعضاء المجلس التنفيذي، وحشد الدعم من تلك الدول، وترتيب الجولات الانتخابية واللقاءات الإعلامية، فضلا عن تأمين تأييد جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي، حيث نظمت الحملة جولات انتخابية للمرشح الى ٦٥ دولة خلال الفترة من يونيو ٢٠٢٣ إلى سبتمبر ٢٠٢٥، تخللتها لقاءات مع مسئولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني.
وقد قام د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج برئاسة وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي وانتخابات منصب المدير العام، حيث القى كلمة قدم فيها خالص التهنئة للسيد رئيس الجمهورية والشعب المصري العظيم والدكتور خالد العناني على فوزه التاريخي، متمنيا له التوفيق في مهمته القادمة في قيادة المنظمة. وأشار الوزير عبد العاطي الى أن انتخاب د. خالد العناني لهذا المنصب الرفيع يعد احتفاءً بإسهامات مصر والعالمين العربي والأفريقي الثقافية والحضارية والفكرية على مدار آلاف السنين، مُعرباً عن التقدير لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي، وكل الدول التي منحت مصر ثقتها وقامت بتأييد المرشح المصرى، ومشيراً الى المسئولية التي تقع على عاتق مصر نتيجة هذه الثقة، داعياً جميع دول المنظمة لتعزيز العمل المشترك نحو مستقبل يحمي التراث ويسهم في نشر العلم ويعزز السلام والتعايش والتسامح بين الحضارات المختلفة.