بوابة الفجر:
2025-06-09@10:35:56 GMT

مهرجان مسرح الهواة يقدم "حكايات من دفتر التهجير"

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

 

قدمت جمعية تنوير للتنمية الثقافية والإبداع عرضاً مسرحياً بعنوان "حكايات من دفتر التهجير" ضمن فعاليات اليوم الخامس من مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشر، (دورة الكاتب يسري الجندي)، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 

تفاصيل عرض "حكايات من دفتر التهجير"

 

العرض تأليف وإخراج صلاح قنديل، يتناول أحداث حرب عام ١٩٦٧، وأثرها على حياة المصريين، وذلك من خلال تقديم عدد من اللوحات المسرحية حول تهجير أهالي بورسعيد، تقدمها فرقة فنون شعبية بشكل حزين ومأساوي، وبمرور الأحداث يتم الاستعانة بمخرج آخر للعرض يتمكن من تغيير الواقع المر إلى قالب كوميدي ساخر.

حضور لجنة التحكيم عرض "حكايات من دفتر التهجير"

 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، د. عبد الناصر الجميل، والفنان د. هاني كمال.


وأعقبه ندوة نقدية أدارها الناقد عبد الكريم الحجراوي، بمشاركة الناقدة د. داليا همام، والناقد المسرحي محمد الروبي.

 

وقالت الناقدة د. داليا همام إن الرقصات والأغاني التراثية التي قدمتها فرقة الفنون الشعبية كانت من أهم وأجمل ما جاء في العرض وأحدثت بهجة كبيرة، ولكن هناك عدد من المشاهد جعلت المضمون الدرامي يبتعد عن الفكرة الأساسية للعرض وهي فكرة التهجير، باستثناء عدد قليل من المشاهد التي جاءت في البداية وتناسبت مع الموضوع.

مضيفة أنه كان يمكن توظيف هذه المشاهد واستغلالها بشكل أكبر لتقديم عرض يركز على الفكرة الرئيسية للعمل،وهو نفس ما أكد عليه الناقد محمد الروبي خلال كلمته.

 نبذة عن مهرجان مسرح الهواة

 

مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشر تترأسه الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتنفذه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير رشيدي، بالتعاون مع فرع ثقافة القاهرة التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي.

تفاصيل حفل ختام الدورة التاسعة لمهرجان مسرح الهواة

 

ومن المقرر أن يشهد قصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة اليوم الثلاثاء حفل ختام المهرجان وإعلان التوصيات والجوائز، هذا إلى جانب عرض فني تقدمه فرقة كورال القصر للاحتياجات الخاصة بقيادة المايسترو عادل مدبولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهرجان مسرح الهواة مسرح الهواة

إقرأ أيضاً:

في ذكراه.. كيف أثبت الريحاني أن الفن لا يموت أبدًا؟

يعد نجيب الريحاني، أحد أبرز وجوه المسرح العربي في النصف الأول من القرن العشرين، وقد تميز بتقديم الكوميديا السوداء، وأصبح أشهر ممثل ساخر في تاريخ المسرح العربي. لم يكن مجرد فنان، بل كان مؤمناً برسالة فنية سامية، يُقدّس المسرح ويعتبره جزءًا من حياته، حتى إنه في عام 1942، وعندما نصحه طبيبه بالابتعاد عن المسرح لستة أشهر حفاظًا على صحته، قال: "خير لي أن أقضي نحيبي فوق المسرح، من أن أموت على فراشي."

وكان الريحاني حريصًا على ظهور جميع أفراد فرقته في أفضل صورة، رافضًا أن يكون النجم الأوحد.وعلى الرغم من اتهامه أحيانًا بالكسل بسبب تقديم مسرحية واحدة لفترات طويلة، إلا أنه كان يرد قائلاً: "خير لي أن أواجه الجمهور بمسرحية واحدة كاملة، من أن أقدم له عشر مسرحيات ضعيفة، أو فيها مواضع ضعف."

كان لا يبخل على فنه أبدًا، ولا يهتم بالربح المادي بقدر ما يهتم بإخراج عمل مسرحي متكامل، حتى لو أدى ذلك إلى تراكم الديون عليه. وقد نال فنه تقديرًا محليًا، إقليميًا، وعالميًا. فقد أعجب به السير سايمور هيكس عميد المسرح الإنجليزي، ورأه من نجوم الصف الأول عالميًا. كما حاز احترام عظماء مصر مثل طلعت حرب، وسعد زغلول، وهدى شعراوي، وغيرهم.

عرف بحسّه الوطني الثائر، فمسرحياته كانت سلاحًا لمحاربة الاستعمار والظلم والقهر، وكان يؤمن بالحظ، والتفاؤل، والأحلام.

ولد نجيب إلياس ريحان، ذو الأصول العراقية، عام 1889، في حارة مصطفى بحي باب الشعرية، وكان والده تاجر خيول. تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" بالخرنفش، حيث تعلم اللغة الفرنسية، ومال إلى دراسة آداب اللغة العربية، خصوصًا الشعر وتاريخ الشعراء. وقد لفت أنظار أستاذه "الشيخ بحر" إلى موهبته في الإلقاء، فشجّعه على تمثيل بعض الروايات في مسرح المدرسة.

بعد الدراسة، عمل موظفًا في البنك الزراعي بالقاهرة، وهناك تعرّف على عزيز عيد، وارتبط الاثنان بحب التمثيل. فكانت أولى رواياته المسرحية "الملك يلهو"، من ترجمة الأديب أحمد كمال رياض (بك).

في عام 1908، استقال عزيز عيد من عمله وأسس فرقته التمثيلية الأولى، وانضم نجيب إليه وانشغل بالفن على حساب وظيفته حتى فُصل من البنك. التحق بعد ذلك بفرقة سليم عطا الله في الإسكندرية، وفي أول عرض له خطف الأضواء حتى من مؤسس الفرقة، مما أدى إلى الاستغناء عن نجيب.

عاد عام 1910 للعمل مجددًا في شركة السكر بنجع حمادي، لكنه فُصل مرة أخرى، فالتحق بفرقة الشيخ أحمد الشامي الجوالة كممثل ومعرّب للروايات الفرنسية براتب 4 جنيهات شهريًا. وعندما عُرضت عليه العودة للعمل في الشركة، قبل العرض نظرًا لصعوبة الظروف المعيشية. عاد إلى شركة السكر براتب 14 جنيهًا، وأقسم حينها ألا يعود للتمثيل مجددًا.

لكن القدر كان له رأي آخر. ففي عام 1912، أبلغه صديقه عزيز عيد بعودة جورج أبيض من أوروبا وتأسيسه فرقة جديدة. رفض في البداية، ثم في 1914 فُصل من عمله بالشركة، فذهب لمشاهدة مسرحية "أوديب الملك" لفرقة جورج أبيض، وفي هذا اليوم أقرض الفرقة 25 جنيهًا لتسديد أجور الممثلين، ومن ثم عُرض عليه الانضمام إليها لسداد الدين بالتقسيط. فوافق، واستمر معهم حتى كوّن مع مجموعة من الممثلين فرقة جديدة باسم "فرقة الكوميدي العربي".

كان أول عروض الفرقة على مسرح برنتانيا بمسرحية "خلي بالك من إميلي"، نقلها عن الفرنسية أمين صدقي. وقد رفض نجيب أداء الدور الكوميدي في البداية، لكنه فوجئ بنجاحها الجماهيري.

في مايو 1916، انفصل الريحاني عن الفرقة، وفي يوليو التحق بمسرح "أبيه دي روز" عبر صديقه استيفان روستي، حيث ظهرت لأول مرة شخصية "كشكش بيه" التي صارت أيقونة. ثم انتقل إلى تياترو "الرينسانس"، ما أثار غضب صاحب "أبيه دي روز" الذي ادعى اختراع شخصية "كشكش"، فرفع عليه قضية خسرها، وكانت نهاية "أبيه دي روز".

في "الرينسانس"، قدم الريحاني مسرحيات "ابقى قابلني"، و"كشكش بيه في باريس"، و"وصية كشكش". ثم أسس مع فرقته مسرحًا خاصًا باسم "الإجبسيانة". وبعد وفاة المسرحي الشيخ سلامة حجازي عام 1917، طلب الريحاني وقف العروض حدادًا، فدخل في خلاف مع مالك المسرح "المسيو كنجس"، وتركه مؤقتًا قبل أن يعود إليه باتفاق جديد يحصل فيه "كنجس" على 30% من الإيرادات، بينما تولى الريحاني إدارة المسرح لأول مرة.

بعد تطور الفرقة إلى تقديم الروايات الاستعراضية، تركها المؤلف أمين صدقي، وانضم المؤلف والشاعر بديع خيري، الذي أصبح رفيق درب الريحاني حتى النهاية، وكذلك حسين شفيق المصري، وكان بها الملحن "كاميل شامبير"، ثم لاحقًا الشيخ سيد درويش.

قدمت الفرقة عروضًا وطنية أثارت مضايقات وصلت إلى حد التهديد بالاغتيال. وعندما ضاق الحال بصديقه عزيز عيد، أسس الريحاني لعزيز فرقة "الكازينو" وقدّم رواية "اللحية الزرقاء" التي عربها محمود تيمور لتصبح "العشرة الطيبة"، بمشاركة بديع خيري وسيد درويش.

لاحقًا كتب بديع خيري أولى رواياته للمسرح، "الليالي الملاح"، شارك فيها الريحاني الفنانة بديعة مصابني، ومن ثم "الشاطر حسن" و"أيام العز".

انطلقت فرقة الريحاني في جولات عالمية، وقدمت عروضًا في بلاد الشام، أمريكا، فرنسا، تونس، الجزائر، المغرب، ودول أمريكا الجنوبية.

كان فيلم "ياقوت" أول ظهور له في السينما، لكن الريحاني لم يكن راضيًا عنه، إذ اضطر إليه لحاجته المادية. ثم جاء فيلم "بسلامته عاوز يتجوز"، وكان أسوأ من سابقه بسبب مخرجه الأجنبي الذي لم يفهم روح الكوميديا المصرية. ورغم نجاحه المسرحي الساحق، كان على وشك التراجع عن مشروع السينما لولا نجاح فيلمه الثالث "سلامة في خير"، الذي فتح له أبواب النجاح السينمائي في جميع أعماله اللاحقة.

في 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عالمنا، بعد أن قدم عمره كله للفن بإخلاص وصدق لا مثيل له. رحل الجسد، لكن بقي الاسم خالداً، محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي ما دام الناس أحياء.

اقرأ أيضاًأحمد بدير: نجيب الريحاني جعلني أحب تقديم الأدوار التراجيدية

محمود حميدة رقيق القلب ونجيب الريحاني أهم من عادل إمام.. تصريحات مثيرة لـ المخرج خالد يوسف (فيديو)

ناقد فني يكشف محاولة قتل نجيب الريحاني على المسرح «فيديو»

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: استمرار الفعاليات الثقافية لإدخال البهجة على المواطنين في عيد الأضحى
  • السرايا تبث مشاهد لكمين استهدف قوة إسرائيلية شرق جباليا
  • في ذكراه.. كيف أثبت الريحاني أن الفن لا يموت أبدًا؟
  • هجوم جديد من أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • ثقافة الفيوم تحتفي بـ "هدى شعراوي" وتنظم فعاليات تثقيفية وفنية متنوعة
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: المشاهد بقطاع غزة مأساوية ومروعة
  • «الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
  • صور| "التطعيس".. عادة الهواة على كثبان شاطئ نصف القمر في الدمام
  • الفنان التشكيلي علي فرزات: الفن مرآة للهُوية الثقافية ويكتمل بمواكبة الحداثية والتجارب الخصوصية