صراحة نيوز- استقبل رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في مكتبه اليوم وفد جمعية الصداقة الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس الجمعية سيريل بيليفات بحضور السفير الفرنسي في عمان اليكسى سلى كور والسيناتور باسكال مارتن والسيناتور اليت مارك والسيناتور جيروم دورين، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية مجدي اليعقوب، ورئيس اللجنة في مجلس الأعيان عيسى مراد.

وأكد الصفدي على عمق العلاقة بين البلدين الصديقين، حيث يصف جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس ماكرون علاقات البلدين بالاستراتيجية وكلاهما حليف قوي للآخر، لافتاً إلى أهمية مشاركة الرئيس ماكرون في اجتماعات مؤتمر بغداد والتي عقدت العام الماضي في منطقة البحر الميت بهدف التأكيد على دعم العراق ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

وأكد الصفدي والوفد الفرنسي على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية الآمنة القابلة للحياة، ووقف الاستيطان بوصفه مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية ومقوضاً لكل فرص السلام.

واستعرض الصفدي جهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في السعي نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وجهود المملكة في دعم اللاجئين، وما تواجهه المملكة من تحديات عبر الحدود الشمالية من تهريب منظم للمخدرات.

كما استعرض الصفدي للوفد الفرنسي مسارات التحديث الشاملة التي أراد جلالة الملك عبد الله الثاني أن نبدأ بها المئوية الثانية للدولة، مشيراً إلى أن المسارات عززت من حضور وتمكين المرأة والشباب.

وشدد الصفدي على دور فرنسا الحيوي والسياسي في الشرق الأوسط ،معرباً عن التقدير والشكر للدعم الكبير الذي تقدمه فرنسا للأردن عبر الوكالة الفرنسية للتنمية.

من جهته قال رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي سيريل بيليفات إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقوم بدور مهم في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد اطلعنا على جهود المملكة في رعاية اللاجئين، ونحن ملتزمون بدورنا في تقديم الدعم للأردن في هذا الإطار.

وأكد بيليفات والسفير الفرنسي دعم بلادهما لحل الدولتين ورفض الاستيطان، مشددان على أهمية تعزيز التعاون مع الأردن في مختلف المجالات بخاصة في قطاع المياه، وأضافا: نحن ننظر للأردن كدولة مهمة في المنطقة و حليف موثوق وقوي لفرنسا ونلتزم بدعم الأردن عبر الوكالة الفرنسية للتنمية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بوريطة : جلالة الملك جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية

زنقة 20. الرباط

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية.

وأبرز السيد بوريطة، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، الإيمان العميق لجلالة الملك بأن مستقبل القارة لا يبنى إلا بسواعد أبنائها، وبتعزيز التعاون الفعلي بين دولها، خدمة لشعوبها.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال بهذا اليوم، وهو “الاندماج والتنمية في إفريقيا: تسريع الربط والتعاون البيني الإفريقي”، مشيرا إلى أنه يعكس رؤية جلالة الملك، الذي أكد في غير ما مناسبة على أن مستقبل إفريقيا رهين بالتكامل والتعاون الحقيقيين بين دولها.

ومن هذا المنظور، اعتبر السيد بوريطة أن هذا الشعار يحمل دعوة صريحة إلى التعبئة الشاملة والتحرك الفعلي من أجل ترسيخ الاندماج الإفريقي، وتحويل طموحات التنمية إلى واقع ملموس، عبر تعزيز الربط والتعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية وشعوبها.

وأوضح الوزير، أيضا، أن الاحتفال بيوم إفريقيا يتجاوز البعد الرمزي، ليشكل دعوة إلى العمل الجماعي والمسؤول من أجل توطيد الروابط بين بلدان القارة، والرفع من مستوى التعاون الاقتصادي البيني، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد السيد بوريطة على أن “المغرب لا يحتفل بإفريقيا يوما واحدا في السنة، بل يحيى تطلعات إفريقيا، ويستثمر في إفريقيا، ويؤمن بإفريقيا كل يوم”، لافتا إلى أن “إفريقيا تتقدم، تعيد ابتكار ذاتها، وتفرض على العالم قراءة جديدة لها”.

وأبرز، في السياق ذاته، تأكيد جلالة الملك على أن إفريقيا ليست ساحة تنافس، بل فضاء للتضامن والتعاون والنهوض المشترك، مبرزا ضرورة تعزيز سلاسل القيمة الإفريقية، وتحويل موارد القارة محليا.

وسجل أن “التشخيص واضح، نحن نمثل بالكاد 3 في المائة من التجارة العالمية، و17 بالمائة فقط من تجارتنا البينية بين الدول الإفريقية، في وقت تعاني فيه جل الدول الإفريقية من اعتماد مزمن على الواردات الغذائية والصناعية والدوائية”.

وتابع الوزير أن “تغيير هذا الواقع لم يعد مسألة كبرياء، بل أصبح مسألة بقاء. والعالم يتغير بسرعة أمام أعيننا، ولن ينتظرنا”، مضيفا “نعم، إفريقيا تتحرك، نعم، هي تجذب، وهي تبتكر. لكنها مطالبة اليوم بالإسراع، والترابط، وبناء روافع سيادية، وسلاسل قيمة متكاملة، وصناعات قادرة على تحويل موادها الأولية محليا”.

وبحسب السيد بوريطة فإن “المغرب لا يدعي أنه يمتلك نموذجا معجزا. لكنه قام باختيار واضح يتمثل في العمل، والثبات، والوفاء بالوعود”، مشيرا إلى أن “المملكة تتصرف كشريك طويل الأمد، في وقت يرى فيه البعض الدول الإفريقية الشقيقة أسواقا يجب فتحها أو أصواتا يجب إخضاعها”.

وأضاف “نحن لا ن نظ ر للتضامن، بل نطبقه. نحن لا نطلق وعودا، بل نبني. نحن لا نكتفي بالتجارة فقط، بل نستثمر”.

وفي هذا الصدد، ذكر السيد بوريطة بسلسلة من المبادرات تجاه القارة، منها تسليم اللقاحات للدول الإفريقية إبان الجائحة، والاستثمار في البنى التحتية الطبية والتعليمية والفلاحية والطاقية، بالإضافة إلى المشاريع الرائدة مثل مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، وكذلك المبادرة لتسهيل ولوج الدول الشقيقة في منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وتابع قائلا “طموحنا لإفريقيا معروف، وهو صادق، ويقوم على ثلاثة مبادئ أساسية تتمثل في التضامن الفعال، والاحترام المتبادل، والعمل الملموس”، مضيفا أن “هذا يجعلنا نؤمن بإفريقيا ترسم سبلها الخاصة، إفريقيا الإنجازات والمشاريع البنيوية، وليس الخطابات العقيمة والصبيانية”.

وأضاف “يجب علينا أن ننتقل من إفريقيا حسن النوايا إلى إفريقيا الممارسات الجيدة والنتائج الملموسة”، مشيرا إلى أن “إفريقيا لن تتقدم بالوتيرة والمسار الذي نرغب فيه إذا ظلت متغيرة تتكيف مع مصالح ضيقة”.

وأوضح السيد بوريطة أن ” المغرب يؤمن إيمانا راسخا بأن قارتنا يجب أن تتبنى أجندة اقتصادية واضحة، مترابطة، ومركزة على الاستقلالية الاستراتيجية، لاسيما من خلال تحويل وتثمين مواردنا الأولية، ورقمنة إداراتنا لتسهيل التكامل، وتعزيز أمننا الطاقي، بالإضافة إلى إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي تعيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، فضلا عن تعزيز سيادتنا الغذائية عبر تطوير فلاحتنا لضمان أمننا الغذائي”.

وتابع “نحن بحاجة إلى +صدمة كهربائية للتكامل+”، مضيفا أن هذه “الصدمة الكهربائية لن تأتي من الخارج، بل ستأتي منا نحن الأفارقة، عبرنا نحن الأفارقة”.

وأشار إلى أن “المغرب مستعد لأن يكون محفزا لذلك، ليس للقيادة، بل للتوحيد. ليس لفرض نفسه، بل للاقتراح”.

ناصر بوريطة

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يؤكد أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير الإعلام السوري
  • العاهل الأردني يؤكد أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين
  • الملك يلتقي عضوين من مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث الشراكة بين البلدين والتطورات في المنطقة
  • بوريطة : جلالة الملك جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية
  • برلماني: الدولة أتاحت الفرصة للقطاع الخاص للعمل في قطاع المياه والصرف الصحي
  • كواليس لقاء عون ووفد حزب الله.. هذه آخر الأجواء
  • باحثون وأكاديميون يؤكدون أهمية السرد القصصي في تشكيل الوجدان الأخلاقي وتعزيز الانتماء لدى النشء
  • اللجنة الوزارية العربية تبحث في مدريد وقف الحرب على غزة ودعم مؤتمر دولي لحل الدولتين
  • أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع مجلس إدارة بر الشرقية الثاني لعام 2025
  • الصفدي يشارك باجتماع تستضيفه مدريد حول غزة وحل الدولتين