عُمان وإيران.. علاقات متجذرة وراسخة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تتمتع العلاقات العُمانية الإيرانية بطابعٍ خاصٍ يرتكز على الاحترام المُتبادل، والتعاون المشترك في كثير من القطاعات، على جانب تنسيق الجهود في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، بما يدعم الأمن والاستقرار العالميين.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في مجالات عديدة منها الاقتصاد والتجارة والنقل والتعليم وغيرهم، كما إنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات لتعزيز الاستثمار في المجالات الواعدة.
وعلى المستوى السياسي، نجد أن عُمان قامت بدور فاعل كوسيط لديه رصيد كبير من الثقة لدى الجانب الإيراني والدول الأخرى؛ وذلك في عدد من القضايا أهمها الاتفاق النووي عام 2015، والمباحثات الحالية بين واشنطن وطهران حول الملف النووي أيضًا.
وبالأمس، استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يزور البلاد، وعقد قائدا البلدين جلسة مباحثات رسمية لتعزيز التعاون وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والتأكيد على أهمية الحوار في حل الخلافات والصراعات.
إنَّ العلاقات العُمانية الإيرانية ترتكز على دعائم تاريخية وحضارية وجيوسياسية متميَّزة وفريدة، وستشهد المزيد من التقدم والتعاون والتكامل؛ بما يحقق تطلعات الشعبين وفقًا لرؤية قائدي البلدين اللذين يحرصان على دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خامنئي وشريف يشددان على تعميق العلاقة بين باكستان وإيران
أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، الاثنين، خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ضرورة قيام إيران وباكستان بإجراءات مشتركة ومؤثرة لوقف جرائم "إسرائيل" في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأبناء "إرنا" بأن خامنئي أعرب خلال هذا اللقاء، عن ارتياحه لانتهاء الصراع بين باكستان والهند.
وأكد خامنئي أن إيران وباكستان تستطيعان، بالتعاون معا، التأثير على قضايا العالم الإسلامي وإنقاذ القضية الفلسطينية.
ووصف خامنئي العلاقات بين البلدين أنها "لطالما كانت دافئة وأخوية"، مؤكدا في الوقت نفسه بأن التعاون الحالي في مختلف الأبعاد بين البلدين "لم يبلغ المستوى المطلوب".
وتابع: "يمكن للبلدين مساعدة بعضهما البعض في العديد من المجالات، ونأمل بأن تسهم هذه الزيارة في توسيع العلاقات الشاملة بمختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والسياسية والثقافية".
وكان شريف والوفد المرافق له عقدوا اجتماعا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ضم العديد من الوزراء.
وقال بزشكيان إن المستوى الحالي للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين طهران وإسلام آباد، على الرغم من كونها إيجابية، إلا أنها لا تتناسب مع القدرات الكبيرة والأواصر المعمقة بين البلدين.
ونوه الرئيس الإيراني إلى أهمية البنية التحتية المصرفية والمالية كمنصة لتنمية التجارة المشتركة، وقال: إن تعزيز العلاقات النقدية والمصرفية يمكن أن يمهد الطريق لتحقيق قفزة اقتصادية في العلاقات الثنائية.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن ارتياحه لزيارة إيران ولقائه بالرئيس بزشكيان، بحسب "إرنا""
وأكد شريف، خلال الاجتماع، اهتمام إسلام أباد بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع طهران، قائلاً : إن التبادل التجاري بين البلدين، نظراً للعلاقات الثنائية العريقة والقدرات الوفيرة المتاحة، من شأنه أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار، ونحن مستعدون لاستخدام كل الأدوات اللازمة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وشدد شريف أن باكستان لن تسمح أبدا باتخاذ أي إجراء من أراضيها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن مستعدون للتعاون الشامل مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أكد رئيس الوزراء الباكستاني، دعم حكومته لبرنامج إيران النووي السلمي، وقال: سنقف إلى جانب إيران على هذا المسار.