في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير جورج سيدهم، واحد من الأسماء التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام في تاريخ الكوميديا المصرية، ليس فقط لأنه أضحك أجيالًا، بل لأنه قدّم كوميديا مختلفة، ذكية، ممتلئة بالحياة، ومغمّسة بصدقٍ لا يُشترى.
عقل زراعي.. وقلب مسرحي
تخرج جورج سيدهم في كلية الزراعة – جامعة عين شمس عام 1961، لكنه لم يسر يومًا في طريق الروتين.
ثلاثي أضواء المسرح.. المعادلة التي لم تتكرر
مع الضيف أحمد وسمير غانم، شكّل جورج سيدهم فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، تلك الفرقة التي لم تكن مجرد مجموعة اسكتشات، بل ظاهرة غيرت وجه الكوميديا في مصر. كان هو "العقل المدبر"، و"الضابط الفني"، صاحب الحس الموسيقي، والقدرة على الجمع بين الأداء الساخر والغنائي والدرامي.
أول ما لفت الأنظار إليه كان فقرة "الشحاتين حول العالم" ضمن برنامج "مع الناس"، ومنها بدأ الحلم يكبر، حتى أصبح أحد أبرز الوجوه المحبوبة في كل بيت مصري.
أعماله.. مسيرة من الضحك الهادف
قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الفن، منها:
"المعتوه"، "عالم عيال عيال"، "قاع المدينة"، "الشقة من حق الزوجة"، "أضواء المدينة"، "معبودة الجماهير"، "شباب مجنون جدًا"، "فرقة المرح"، "الجراج"، "معسكر البنات"، "آخر شقاوة"، "الشقيقان"… وغيرها من الأدوار التي مزج فيها بين الخفة والجدية، بين الضحكة وبين الرسالة.
الحب الذي جاء متأخرًا.. والزواج الذي انتصر على "النظام الفاشل"
اشتهر جورج سيدهم بكونه "أشهر عازب في الوسط الفني"، وكان لا يعترف بفكرة الزواج، ويصفها بـ "النظام الفاشل"، كما روى صديقه سمير غانم، إلى أن التقى بالدكتورة ليندا مكرم، فتغيّر كل شيء. تزوّج بعد الخمسين، في قصة حب نادرة، استمرت حتى آخر لحظة في حياته، وكانت زوجته حائط صد قويًا أمام أوجاع المرض والغياب.
المرض.. والغياب القاسي
في منتصف التسعينيات، تعرض جورج سيدهم لجلطة دماغية أثّرت على قدرته على الحركة والكلام، لتبدأ مرحلة صعبة من حياته، غاب فيها عن الفن والجمهور، لكنه ظل حاضرًا في القلوب. سنوات طويلة قضاها في الظل، مبتسمًا رغم كل شيء، حتى رحل في مارس 2020، لكن ملامحه وضحكته وصوته الدافئ لم ترحل أبدًا.
جورج سيدهم.. ليس مجرد ممثل، بل مؤسسة فنية وإنسانية
لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة قائمة بذاتها، علمت أجيالًا من الكوميديانات أن الضحك الحقيقي لا يأتي إلا من الصدق، وأن الفن رسالة لا بد أن تُحترم، وأن الحياة، رغم كل ما فيها، تستحق أن تُعاش بابتسامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: في ذكرى ميلاده جورج سيدهم
إقرأ أيضاً:
تزامناً مع ذكرى انتصارات أكتوبر.. طلاب جامعة الإسكندرية يزورون قوات المظلات المصرية
نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ممثلة في إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، اليوم، زيارة ميدانية لوفد من طلاب الجامعة إلى قوات المظلات المصرية، بهدف تعريفهم ببطولات القوات المسلحة، وتعزيز وعيهم الوطني بتاريخها المشرف، وغرس قيم الانتماء والفخر في نفوسهم و ذلك في إطار احتفالات جامعة الإسكندرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة.
بدأ برنامج الزيارة بعرض فيلم تسجيلي تناول نشأة قوات المظلات ومسيرتها البطولية، مستعرضًا دورها الحاسم في الدفاع عن الوطن، لاسيما خلال حرب أكتوبر 1973، التي تبقى صفحة خالدة في سجل التاريخ العسكري المصري.
وعلى ميادين التدريب، تابع الطلاب عروضًا عملية حيّة أظهرت المستوى الرفيع لرجال المظلات في ميادين القتال والتأمين، شملت تدريبات تسلق الجبال وتأمين مناطق العمليات، وبيانًا عمليًا لاقتحام المباني وتحرير الرهائن، فضلًا عن تدريبات الرماية بالذخيرة الحية، التي عكست دقة الأداء والانضباط القتالي.
كما شهد الطلاب عرضًا استثنائيًا للقفز الحر من مهبط معدات الدلتا، وتجربة محاكاة عبر "عمود الهواء" لتدريب المظليين، والتي نالت إعجابهم وأبرزت كفاءة المقاتل المصري وقدرته الفائقة على أداء مهامه في مختلف الظروف.
وأكد العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، أن الزيارة تمثل رسالة وعي للأجيال الجديدة، تُذكّرهم بأن الحرية والسيادة صُنعت بدماء الأبطال، وأن رجال القوات المسلحة هم درع الوطن وسنده في مواجهة التحديات.
وأعرب الطلاب المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة الوطنية، مؤكدين أنها عمّقت لديهم الشعور بالانتماء، وأعادت إلى أذهانهم بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة الذين كتبوا بدمائهم تاريخ النصر والعزة لمصر.
وفي ختام الزيارة، تبادل قائد قوات المظلات والدكتور محمد بهي الدين، المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، الدروع التذكارية، أعقبها التقاط الصور التي جسدت مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الطلاب.