قال الصحفي والباحث اليمني، كمال السلامي إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مسقط، هي كلمة السر في هذا التقدم الكبير في ملف المفاوضات، الذي توجه بدعوة رسمية وجهتها المملكة لوفد جماعة الحوثي.

وأضاف السلامي في حديث صحفي "من الواضح أن الرياض، تريد أن تطوي صفحة الحرب اليمنية بشكل تام، من خلال التوصل إلى صيغة مقبولة لدى كل الأطراف اليمنية، ويبدو أن الحوثيين أصبحوا بنظر القيادة السعودية، طرفاً لا يمكن إقصاؤه".

حسب تعبيره .

وأعرب عن اعتقاده بأن قرار وقف الحرب قد اتخذ وصار هناك دعم دولي "أمريكي غربي أممي"، لهذا التوجه، وما يحدث هو عبارة عن مساعٍ لإخراج الشكل النهائي لهذا الاتفاق.

وحسب الصحفي فإن الحوثيين سيقدمون من جانبهم تنازلات مهمة، مقابل "ضمان إيقاف الحرب رسميا، وخروج السعودية إلى مربع الحياد التام"، مضيفا: "لكن المهم الآن هو موقف ومكان الحكومة اليمنية في أي اتفاق من هذا النوع".

اقرأ أيضاً رويترز: مفاوضو الحوثيين يغادرون الرياض بعد محادثات مع مسؤولين سعوديين الإمارات تخرج عن صمتها وتعلن رسميا موقفها من المفاوضات مع الحوثيين في الرياض خبير عسكري: المعركة الكبرى قادمة لاجتثاث الحوثيين إلى الأبد والسعودية لن تترك اليمن إلا مطمئنة الكشف عن عقدة خطيرة ومتطلب ثقيل على السعودية في المفاوضات الجارية مع الحوثيين أحمد سيف حاشد معلقًا على الحوثيين والمولد النبوي: صيرتموه شهر إفقار ونزيف وقطع طريق وجبايات ثقيلة لا تطاق برلماني يمني يتساءل: ماذا لو استجاب الحوثيين لدعوة الرياض والزعيم صالح قبل سنوات كما استجابوا حاليا؟ بيان أمريكي جديد بشأن المحادثات الجارية في السعودية لإحلال السلام في اليمن صحيفة لبنانية تفجر مفاجأة بشأن ”إعلان الرياض” وتكشف اتفاقًا من ”5 بنود” بين الحوثيين والمجلس الرئاسي بحضور دولي بالسعودية جماعة الحوثي: مفاوضات الرياض هي الأخيرة وقرار الحرب ليس بيدنا وهذه الدولة أجبرتنا للذهاب إلى السعودية جريمة تهز محافظة إب.. ضرب مواطن بأعقاب البنادق ولفّه ببطانية ورميه في القمامة ”فيديو” أمريكا تعلن موقفها من أول زيارة علنية لوفد جماعة الحوثي إلى السعودية لا أحزاب ولا كيانات مسلحة.. صحفي سعودي: هذه ملامح المرحلة المقبلة في اليمن.. وفرصة تأريخية أمام الحوثيين

فيما استبعد الباحث اليمني السلامي أن تتوقف الحرب في اليمن، معللا ذلك بأن أجندة الحوثيين واستراتيجيتهم لا تعترف بالشراكة مع الأطراف اليمنية الأخرى، في وقت أن الأطراف اليمنية على اختلاف وتضارب أجندتها وأولوياتها، إلا أنها تجمع على استحالة التعايش مع الحوثيين.

ورأى أن أي اتفاق لا يتم تعزيزه بآلية تنفيذ أممية ودولية وإقليمية حازمة، لن يكون سوى، محطة لترحيل الحرب والأزمة إلى الأطراف المستقبلة.

ومساء اليوم، غادر وفد جماعة الحوثي المفاوض العاصمة السعودية الرياض، رفقة الوفد العماني للتشاور مع قيادات الجماعة في العاصمة صنعاء؛وفقا لمصادر مقربة من الجماعة المدعومة من إيران.

يأتي ذلك بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو تسع سنوات.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: جماعة الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية تهاجم الانتقالي وتتمسك بالوحدة اليمنية وتؤكد: الرياض تسعى لرؤية تعالج جذور الأزمة

قالت صحيفة الرياض السعودية إن المجلس الانتقالي سعى لفرض معادلات خارج المسار المتفق عليه في اليمن، واتهمته بارتكاب انتهاكات رافقت تحركاته في المحافظات الشرقية لليمن، بما فيها اعتقالات واختفاءات قسرية ونهْب وقيود على المدنيين، معتبرة ذلك يفاقم تعقيد المشكلة؛ وتمسّ مباشرة الأمن المجتمعي.

 

حديث الصحيفة جاء في كلمتها الافتتاحية في عددها الورقي الصادر اليوم، واعتبرت فيه التطورات في محافظة حضرموت تشكل مؤشّراً حسّاساً لطبيعة التوازنات القائمة، مردفة بالقول أن الخطوات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي هناك فتحت باباً واسعاً للنقاش حول مفهوم الشرعية وحدود الأُطر الانتقالية.

 

الصحيفة نشرت مادة موسعة ضمنتها الإنتهاكات التي ارتكبها المجلس الانتقالي عبر قواته مؤخرا في حضرموت، ووصفت إجراءات الانتقالي بالمهدد لوحدة القرار الوطني في اليمن، وقالت إن السعودية تواجه تحدياً مزدوجاً يتمثل من جهة في ضرورة منع أي طرف من استخدام السلاح لفرض رؤيته السياسية، ومن جهة أخرى في ضرورة الحفاظ على مكتسبات الحوار الوطني وفكرة الشراكة بين المكونات المختلفة داخل الإطار الشرعي.

 

وقالت إن الرياض تحرص على أن يكون الحل في حضرموت حلاً سلمياً يقوم على سحب القوات المنفلتة وعودة المؤسسات للعمل الطبيعي تحت إشراف الحكومة الشرعية وعلى تمكين قوات درع الوطن من حماية المنشآت الحيوية ومنع أي اختراقات أمنية قد يستغلها الحوثيون أو أي أطراف أخرى تسعى لخلط الأوراق.

 

وذكرت أن السعودية ترسل رسالة أوسع مفادها أن أي تهديد للاستقرار في حضرموت أو المهرة أو أي محافظة يمنية سيؤثر بشكل مباشر على جهود إعادة بناء الاقتصاد اليمني وعلى قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للسكان وأن إعادة الثقة بين الدولة والمواطنين تتطلب بيئة مستقرة خالية من السلاح المنفلت أو السلطات الموازية أو التحركات الأحادية التي تعطل عمل المؤسسات الوطنية.

 

وقالت الصحيفة إن المملكة تدرك أن حضرموت ليست مجرد محافظة من محافظات اليمن بل هي مساحة جغرافية واسعة قادرة على التأثير في معادلات القوة داخل البلاد، وهي أيضاً مركز اقتصادي وثقافي واجتماعي مهم، ولذلك فإن السماح لأي طرف بفرض سيطرته عليها خارج إطار الشرعية سيؤدي إلى إحداث خلل كبير في التوازن الداخلي وفي مسار العملية السياسية، وسيفتح الباب أمام نزاعات جديدة بين القوى اليمنية، الأمر الذي ينعكس على الأمن الإقليمي بأكمله.

 

وأشارت إلى الممكلة تعمل على تحقيق معادلة دقيقة تجمع بين احترام تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية وبين ضمان ألا تتحول تلك التطلعات إلى أدوات صراع أو تنازع على النفوذ، وتؤكد المملكة أن حماية حقوق الجنوبيين وضمان تمثيلهم السياسي لا يتحقق عبر السيطرة بالقوة أو عبر الإجراءات الأحادية بل يتحقق عبر صياغة مشروع سياسي شامل يراعي مصالح جميع أبناء الجنوب ويضمن مشاركتهم الفاعلة في مستقبل اليمن.

 

وأكدن أن رؤية الممكلة للحل تستند إلى أن الاستقرار في اليمن لن يتحقق إلا عبر حوار جامع يشمل القوى السياسية والمجتمعية كافة، وأن هذا الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى تسوية تضع نهاية للصراع المستمر منذ سنوات طويلة، وقد أثبتت التجارب أن أي محاولة لإقصاء طرف أو فرض واقع عسكري تؤدي إلى جولة جديدة من الصراع وإلى تدهور أكبر في الوضع الإنساني والاقتصادي.

 

وذكرت الصحيفة أن جهود الرياض الدبلوماسية المكثفة تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في حضرموت، وإعادة جميع الأطراف إلى مسار التفاوض، وتعمل على حشد الدعم الإقليمي والدولي لدعم الاستقرار ومنع أي انزلاق نحو مواجهات جديدة، وتؤكد المملكة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره هو هدف استراتيجي لا يمكن التراجع عنه.

 

وقالت عن قناعتها تؤكد أن اليمنيين وحدهم قادرون على صياغة مستقبلهم إذا توفر لهم المناخ المناسب بعيداً عن الضغوط العسكرية وعن النزاعات الداخلية، وأن المملكة ستواصل لعب دورها كداعمة للسلام وميسرة للحوار ورافعة للمسار السياسي، وستظل تعمل مع المجتمع الدولي من أجل ضمان أن تنتهي هذه الأزمة بمكاسب للأمن والاستقرار وللشعب اليمني، الذي عانى طويلاً وآن له أن يرى مستقبلاً مختلفاً يقوم على التنمية بدلاً من السلاح وعلى الشراكة بدلاً من الانقسام وعلى مؤسسات الدولة بدلاً من القوى المتصارعة.

 

وأشارت إلى أن رؤيتها الشاملة تهدف إلى إنهاء التصعيد في حضرموت، ومنع انتقاله إلى مناطق أخرى، وإلى فتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي الذي يعالج جذور الأزمة اليمنية ويعيد للدولة سلطتها ومكانتها، ويضمن للجنوبيين حقوقهم العادلة ضمن إطار وطني جامع، ويمنع أي محاولة لفرض واقع بالقوة أو لجر اليمن إلى صراع جديد في لحظة يحتاج فيها اليمنيون أكثر من أي وقت مضى إلى الاستقرار والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.


مقالات مشابهة

  • لاعب بيراميدز يكشف كلمة السر في نجاح الفريق
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • فلوس بدون مجهود.. شهادات البنك الأهلي المصري كلمة السر
  • لغز انفجار عقار إمبابة: الأدلة الجنائية تبحث عن "كلمة السر"
  • باحث سياسي: المملكة لها الفضل الأكبر في رفع العقوبات عن سوريا
  • صحيفة سعودية تهاجم الانتقالي وتتمسك بالوحدة اليمنية وتؤكد: الرياض تسعى لرؤية تعالج جذور الأزمة
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب