أذربيجان تكشف عن شروطها لوقف القتال في نارغوني كاراباخ
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قصف مكثف لإقليم نارغوني كاراباخ من قبل الجيش الأذربيجاني (19 سبتمبر 2023)
قالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان نشرته صباح اليوم (الأربعاء 20 سبتمبر/ أيلول 2023) "أكّد رئيس الدولة (الأذربيجانية) أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلّم (الانفصاليون الأرمن) أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح". وذكرت الرئاسة أن الاتصال بين علييف وبلينكن جرى الثلاثاء.
ووفق البيان، أكّد علييف أن باكو أطلقت هذه العملية بعد مقتل "مدنيين وشرطيين" في ناغورني كاراباخ الثلاثاء بانفجار لغمَين، متّهمًا مخرّبين أرمن بزرع هذه العبوات الناسفة. واعتبر أن "ما سُمّي بانتخابات رئاسية" نظّمها في التاسع من أيلول / سبتمبر انفصاليون أرمن هي "استمرار للاستفزازات المتعمدة ضد سيادة أذربيجان" وأدت أيضًا إلى هذه العملية العسكرية.
وشنّت أذربيجان أمس الثلاثاء عملية عسكرية في ناغورني كاراباخ بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني "كامل وغير مشروط" من المنطقة. وتسببت المعارك بمقتل 29 شخصًا على الأقلّ. وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. من جهتها، أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
مراقبون: الوضع الإنساني خطير في نارغوني كارباخفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري للقتال" في وقت طالبت فيه فرنسا باجتماع "طارئ" لمجلس الأمن الدولي للتحرّك، معتبرة أن عملية باكو "غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة". ودعا غوتيريش "بأشدّ العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي"، وفق ما جاء على لسان الناطق باسمه ستيفان دوجاريك. كما دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان إلى "الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية" في ناغورني كالراباخ. أما تركيا فاعتبرت أنّ العملية العسكرية "مبررة"، داعية الطرفين للعودة الى التفاوض.
وأفادت السلطات الانفصالية أنّ ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض "لقصف كثيف" يستهدف أيضًا منشآت مدنية. وأشارت السلطات إلى أنّ الاشتباكات تدور "على طول خط التماس" في المنطقة.
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" بهدف القيام بـ"تطهير عرقي"، مشددة على أنّها لا تنشر أيّ قوات في المنطقة، في إشارة إلى أنّ الانفصاليين يقاتلون لوحدهم الجنود الأذربيجانيين. ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية. وقال الانفصاليون إنّ عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام دائم في ناغورني كاراباخ سمح لأذربيجان بأن تشنّ عمليتها العسكرية.
وتصاعدت التوترات بين أرمينياوأذربيجان مطلع تمّوز/ يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممرّ لاتشين، ما تسبّب بنقص كبير في الامدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدّد المعارك بين البلدين، خصوصاً في ظلّ تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
وقال باشينيان إنّ باكو تريد "جرّ" أرمينيا إلى المواجهة، لافتا إلى أنّ الحدود الأرمينية-الأذربيجانية "مستقرة" حالياً. وترأّس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندّد بدعوات لـ"انقلاب" في أرمينيا. وقال في خطاب متلفز "لا ينبغي أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات بأن تنفّذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا"، في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقرّ الحكومة في يريفان.
ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / د.ب.أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أذربيجان الأمم المتحدة غوتيريش دويتشه فيله الوضع في أرمينيا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أذربيجان الأمم المتحدة غوتيريش دويتشه فيله الوضع في أرمينيا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فی ناغورنی کاراباخ العملیة العسکریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر بصعوبة القتال في غزة.. حماس تستعد لدخول القوات
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن القتال في قطاع غزة لا يتراجع، بل يتقدم بوتيرة بطيئة من أجل سلامة القوات، وعلى افتراض أن حماس زرعت متفجرات وتستعد لدخول القوات.
وأضافت الصحيفة، أنه في هذه المرحلة دخلت بالفعل كل القوات التي كان من المفترض أن تدخل قطاع غزة، ومن المتوقع الآن أن ينصب التركيز على قطاع خان يونس، بهدف تكرار العملية الأساسية التي جرت في الأسابيع الأخيرة في رفح.
وزعمت الصحيفة، أنه "في إسرائيل إن حماس في وضع صعب للغاية، عسكريا ومدنيا، وأنها في حالة تحرك".
ورغم عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة دون تحقيق أي تقدم يذكر مع حماس، فإن الأمريكيين يضغطون على الطرفين للتوصل إلى اتفاق مماثل لخطة ويتكوف، فيما يقول الجيش أنه سيمنح كامل المرونة للقيادة السياسية وستكون قادرة على وقف القتال في أي وقت من أجل إطلاق سراح الرهائن.
إن دولة الاحتلال تعترف بأن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية الـ388 التي دخلت قطاع غزة تعرضت بالفعل للنهب، ولكن التقديرات تشير إلى أن اللصوص هم من المدنيين والحشود الجائعة، وليسوا من أعضاء حماس. وهذا ما صرح به مسؤول كبير صباح اليوم الأحد.
قبل يومين، وكما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم "، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن مراكز المساعدات الإنسانية ستبدأ عملها في الأسبوع المقبل
وفي داخل المجمع الواقع جنوب قطاع غزة، قامت الشركة الأمريكية ببناء مرافق تخزين ضخمة، مع تحديد وجمع الطرود الغذائية.
وتتمثل المخاوف في أن تقوم حماس بمصادرة الإمدادات من ممثلي العائلات عند نقاط التفتيش التي ستقيمها على مدخل المواصي، وهي المنطقة التي أقيمت فيها مخيمات النازحين، وفق زعم الصحيفة.
والسبت، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال أدخل كل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة
وأضافت الهيئة أن فرقة المظليين كانت آخر من دخل القطاع وقد أكملت دخولها خلال الـ 24ساعة الماضية، مبينة أن العمليات تتركز في هذه المرحلة على محورين رئيسيين هما شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس.
وفي وقت سابق ذكر بيان لجيش الاحتلال أن قواته التابعة للقيادة الجنوبية تواصل عملياتها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأضاف البيان، أنه بتوجيه من الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم إطلاق قذيفة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة، ورد الجيش بضرب وتفكيك منصة الإطلاق التي أطلقت منها القذيفة.