أبوظبي في 20 سبتمبر /وام/ أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مشروع "كلمة" للترجمة، الترجمة العربية لرواية "الحرب الخفية"، للكاتب الفرنسي جان مارك مورا، أنجزتها المترجمة والأديبة اللّبنانيّة ماري طوق، وراجعها وقدّم لها الشّاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في باريس كاظم جهاد.

وحسب مقدّمة المُراجع، صدرت "الحرب الخفيّة" عام 2018 قبل جائحة "كورونا" بأقلّ من عامين، وفي ذلك مصادفة شيقة، ووصلت إلى التّصفية النّهائيّة لجائزة رونودو للرّواية، وتدور قصتها حول الفتاة ليلي التي تنشأ بلا أبوين في بدايات القرن العشرين، واسمها في البداية هو ليليت، وبين الدّلالة المحايدة للاسم "ليلي" وتلك المعبّأة بمحمول أسطوريّ معروف للاسم "ليليت"، يقوم في حياة هذه المرأة ووعيها صراع محتدم ومستمرّ يقف القارئ على تفاصيله المقلقة، ولعلّه يلخّص كاملَ سرّ الرّواية وشخصيّـتها المحوريّة.

بعد تجارب مريرة في مؤسّسة كنسيّة يمارس بعض رهبانها وراهباتها طقوساً شيطانيّة، تضع ليلي قدراتها العلميّة وحدسها العميق في خدمة عالِم فلمنكيّ، وتكشف له عن المصدر الحيوانيّ للفيروس المتسبّب بالإنفلونزا الإسبانيّة، ثمّ تندم على ذلك أشدّ الندّم عندما تكتشف التناقض المُريع لهدفَيهما في البحث: فهي تسعى إلى تشخيص الفيروس وإيجاد طُعم ينقذ البشريّة من أضراره، وهو يسعى لاستخدامه لصالح فرنسا في هجمات جرثوميّة أو بكتريولوجيّة على الألمان، الذين كانوا يسعون هم أيضاً إلى تحقيق الهدف ذاته، وكلّ جيش ينشط في هذا المسعى من خلال علمائه ومختبراته الملحقة بقوّاته.

وعبثاً تسعى ليلي إلى إيقافه، ثمّ تختفي الجائحة كما ظهرت، بعد إيقاعها مئات آلاف الضحايا، وتضع الحرب العالميّة الأولى أوزارها، وينتهي الأمر بليلي/ليليت إلى الجنوح إلى ليل الوعي، على أحد أسرّة مستشفى سانت آنّ الباريسيّ للأمراض العصبيّة.

ويضيف المُراجع: "وهكذا يتَجابه في "الحرب الخفيّة" عالَمان هما على طرفَي نقيض: عالم البراءة والموهبة والإيمان بالعِلم الحقّ، وعالَم الشّعوذة والدّجل الدّينيّ والِعلميّ واستغلال المواهب والقدرات لغايات إجراميّة، وإذا بالجائحة تضيف نفسها إلى حرب البشر، بصفتها حرباً شعواء أخرى، لا من خلال خفائها المُلغِز وانتشارها وأذاها المريعَين فحسب، بل بفعل الجشع الآثم لبعض البشر أيضاً".

يُذكر أن مؤّلف الرّواية جان مارك مورا وُلد في مونتروي سو بوا بفرنسا في عام 1956، وهو كاتب وأكاديميّ عُرف في مجال الأبحاث الأدبيّة بإنتاجه الغزير المجدِّد، ثمّ أضاف إلى رصيده العلميّ سمعة روائيّ مرموق، مقلّ، ربّما، في الإبداع السّرديّ.

وعني مورا منذ أبحاثه الأولى بحضور الآخَر والغريب في الأدب الفرنسيّ والأوروبّي، فكتب عن العالَم الثالث في الأدب الفرنسيّ، ونشر عدّة مؤلّفات فرديّة وجماعيّة ساهم عبرها في إدخال التأويل ما بعد الاستعماريّ للأدب، ودراسات في الآداب الفرانكفونيّة، وفي العولَمة والأدب، وفي الدّعابة وتجليّاتها الإبداعيّة، ثمّ في مناهج تحليل الأدب المقارن.

أمّا ناقلة الكتاب إلى العربيّة، ماري طوق، فهي مترجمة لبنانية، مجازة في الأدب الفرنسي، نشرت قصائد ومقالات وشاركت في عدّة ورش ترجميّة في فرنسا وفي العالم العربيّ، وترجمت أبحاثاً وروايات وأشعاراً لأدباء عرب وعالميّين منهم: ياسوناري كاواباتا، وبيتر هاندكه، وسيمون دو بوفوار، وميلان كونديرا، وجوزيف روث، وجيرار دونرفال، وسمير قصير، وفاروق مردم بك، والياس صنبر، وفرانز فانون وغيرهم الكثير. وصدر العديد من ترجماتها عن "مشروع "كلمة" للترجمة.

ريم الهاجري/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

"التربية" تكرم الطلبة الدارسين للغتين الألمانية والفرنسية

 

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التربية والتعليم، ممثلةً بالمديرية العامة لتطوير المناهج "دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية"، حفلاً لتوزيع شهادات دبلوم اللغة الألمانية FIT IN DEUTSCH، واللغة الفرنسية "DELFلطلبة المدارس المُطبقة لمشروع تدريس اللغتين، تحت رعاية سعادة جوخة بنت عبدالله الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وبحضور سعادة الدكتور ديرك لولكه سفيرُ جمهوريةِ ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان، ولوتشيانو ريسبولي القائمُ بالأعمالِ في سفارةِ الجمهورية الفرنسيةِ بسلطنة عُمان، والدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، والمسؤولين بديوان عام الوزارة، والمعلمين، والطلبة، وأولياء الأمور.

وفي كلمتها، قالت عزة بنت سالم الريامية رئيسة قسم اللغات الأجنبية بدائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية، إن تدريس اللغات يُمثل أحد الركائز الأساسية لتطوير مهارات الطلبة، وزيادة فرصهم في هذا العالم المعاصر، مضيفة: "تبنت وزارة التربية والتعليم خطةً طموحةً لتعليم اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها اللغة الفرنسية واللغة الألمانية، انسجاما مع توجهات رؤية عُمان المستقبلية في إعداد جيل عالمي المعرفة، يمتلك أدوات التواصل الفعال، وقد بدأت هذه الخطة بتطبيق تدريجي مدروس في عدد من المدارس الحكومية، وبشراكات مع المعهد الفرنسي ومعهد جوته".

وشهد الحفل تقديم كلمة للطالبة لجين بنت يوسف الزدجالية من الصف الثاني عشر بمدرسة حيل العوامر للبنات للتعليم الأساسي (9ــ12) بتعليمية محافظة مسقط، تطرقت التجربة إلى بداية تعلم اللغة الألمانية، وأسباب تعلمها، والتجربة معها، ومع أنشطتها، والعروض التقديمية بها، أعقبها عرض مسرحي بعنوان "رحلة إلى ألمانيا" قدمه طلبة اللغة الألمانية من مدرسة الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي  الصفوف (10ـ12)، ثم ألقى الطالب علي بن محمد الشيزاوي من الصف الثاني عشر بمدرسة صحار بتعليمية محافظة شمال الباطنة، كلمة الطلبة الدارسين للغة الفرنسية، تحدث فيها عن تجربته في دراسته للغة الفرنسية في معهد كافيلام بالجمهورية الفرنسية، بعد ذلك أنشودة باللغة فرنسية بعنوان "أنت وأنا" قدمتها طالبات اللغة الفرنسية من مدرسة دوحة الأدب الصفوف(10ـ12).

وكرمت راعية الحفل معلمي ومعلمات مادتي اللغتين الألمانية والفرنسية، وسلمت شهادات اجتياز الاختبار الدولي للطلبة الدراسين للغة الألمانية Fit in deutsch ، البالغ عددهم 41 طالبًا وطالبةً، ولطلبة الدارسين للغة الفرنسية DELF A1البالغ عددهم 63 طالبًا وطالبةً، ثم قدم الدكتور مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج هدية تذكارية لراعية الحفل.

مقالات مشابهة

  • النيابات والمحاكم: المنطقة العربية تدفع ثمنًا باهظًا للنزاعات المدفوعة
  • «الإمارات للفضاء» تنال جائزة «كايت مارك» الأخلاقية
  • رئيس العربية للتصنيع: مركز التصنيع الرقمي يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة
  • «العربية أبوظبي» تدشّن رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الأرمينية
  • الأردن يؤكد ضرورة تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب في غزة
  • مجدي عبد الغني : أفسدت خطة اللهو الخفي في الجبلاية قبل السفر للمونديال
  • الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة
  • الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء
  • "التربية" تكرم الطلبة الدارسين للغتين الألمانية والفرنسية
  • شاب سعودي يتحدث مع سائحة صينية بطلاقة..فيديو