ندد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، بإنفاق مليارات الدولارات على الحرب بدلا من التنمية، وجدد دعوته للدبلوماسية في أوكرانيا.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رامافوزا إن الوقت قد حان "لزيادة المساعدات على نطاق واسع" للتنمية في ظل فشل العالم في تحقيق الأهداف الطموحة التي تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030.

وأضاف: "إنها إدانة خطيرة للمجتمع الدولي أن نتمكن من إنفاق الكثير على الحرب، لكن لا يمكننا دعم الإجراءات التي يجب اتخاذها لتلبية الاحتياجات الأساسية لمليارات الأشخاص".

وقال رامافوسا إنه تحدث في القمة التي عقدت في نيويورك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول مبادرة السلام التي طرحتها الدول الأفريقية.

وقال "كمجتمع دولي، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتمكين إجراء حوار هادف، تماما كما يجب علينا الامتناع عن أي أعمال تؤجج الصراع".

وتعتبر جنوب أفريقيا، إلى جانب دول نامية أخرى، نفسها محايدة في الحرب الأوكرانية ورفضت عزل موسكو، مذكّرة بدعم الاتحاد السوفياتي السابق لإنهاء الفصل العنصري.

لكن السفير الأمريكي في جنوب إفريقيا بث مزاعم بأن البلاد سمحت بشحنات أسلحة إلى روسيا، وهو ادعاء نفاه رامافوسا بعد التحقيق.

وشدد رامافوسا في كلمته على المؤهلات الديمقراطية لجنوب أفريقيا وحث على الدبلوماسية بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية في القارة بما في ذلك النيجر.

وقال "كمجتمع عالمي، يجب أن نشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة المتعلقة بالتغييرات غير الدستورية للحكومات في بعض أجزاء أفريقيا".

في ضوء الدور المصري المحوري على المستوى الدولي، تأتي مشاركة مصر في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستبدأ فعاليتها غدًا الإثنين في نيويورك.

إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمى

وتكتسب الدورة الجديدة أهمية خاصة، حيث تنعقد تحت عنوان "إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمى" بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وبما يحقق السلام والازدهار والتنمية للجميع، لاسيما فى ضوء التحديات العالمية المتشابكة التي من شأنها التأثير على وتيرة تحقيق تلك الأهداف.

جدول أعمال وزير الخارجية 

ويشمل جدول أعمال وزير الخارجية سامح شكري، المشاركة فى عدد من القمم والفعاليات رفيعة المستوى ذات الأهمية الخاصة، حيث سيلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر، ويشارك فى "قمة أهداف التنمية المستدامة" و"قمة الطموح المناخى".

وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي تاريخ نشأة الجمعية العامة للامم المتحدة:

أنشئت الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1945 م بموجب ميثاق الامم المتحدة كموقع مركزي بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. 

تضم الجمعية جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا، وتوفر منتدى فريدا لإجراء المناقشات المتعددة الأطراف بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق، وهي تؤدي أيضًا دورًا هامًا في عملية وضع المعايير وتدوين القانون الدولي.

اختصاصات الجمعية 

وتختص الجمعية بتقديم توصيات إلى الدول بشأن المسائل الدولية التي تدخل في نطاق اختصاصها، وهي أيضًا تقضي بالشروع في اتخاذ إجراءات  سياسية، واقتصادية، وإنسانية، واجتماعية وقانونية مما يعود بالفائدة على حياة ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.

تضم الجمعية ست لجان 

وتضم الجمعية ست لجان رئيسية وهي لجنة نزع السلاح والأمن الدولي (اللجنة الأولى) واللجنة الاقتصادية والمالية (اللجنة الثانية)؛ ولجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة)؛ ولجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)؛ ولجنة الإدارة والميزانية (اللجنة الخامسة)؛ واللجنة القانونية (اللجنة السادسة).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رامافوزا الأمم المتحدة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو روسيا رامافوسا النيجر الجمعیة العامة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا

سرايا - اعتبر زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أنه من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، داعيا إلى "احتجاجات ضخمة" للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال في منشور على منصة إكس، الجمعة: "يجب قول الحقيقة، إن حرب السيوف الحديدية ليس لها أهداف واقعية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضاف غولان، وهو نائب سابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: "من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، هذه هي الحقيقة".

وتابع: "ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، ولا يوجد من يتولى إعادة الإعمار، ولا من يدير الحياة المدنية، ولا من يكون بديلا لحماس، ولا تملك إسرائيل أي فكرة أو خطة. إنها الحقيقة".

واعتبر أن "الحقيقة هي أنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة الرهائن وإنهاء الحرب منذ أربعة أشهر. ومن منع ذلك هو نتنياهو، إذ فضل مصلحته السياسية على حياة الإسرائيليين والإسرائيليات الذين يتحمل هو مسؤولية إهمالهم".

وأكمل غولان: "ليس لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لإنهاء الحرب في الشمال (لبنان)، هذه حقيقة قاسية".

وأشار إلى أنه "من أجل بدء مهمة إعادة بناء إسرائيل، لا بد من استبدال الحكومة، وهذا لن يتم دون احتجاجات ضخمة ستوضح لنتنياهو وشركائه أنه ليس أمامهم سوى الدعوة إلى انتخابات جديدة".

ويرفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على غزة للشهر التاسع على التوالي وهو ما يصعب فرص الانتخابات.

وقال غولان: "سياسة الكذب ماتت. لقد بدأت سياسة القرارات. هذا صراع بين الفاسدين والمستقيمين، بين مدمري إسرائيل وبنائيها. بين خدامها ومستغليها. هذا صراع بين مواطني إسرائيل العقلانيين والمتعصبين والعنصريين وبعيدي الصلة عن الواقع".

وأضاف: "قد يكون النضال من أجل روح إسرائيل ومستقبلها مريرا وصعبا ما لم نقف معا ونرسل حكومة الذعرهذه إلى المنزل في أقرب وقت".

وتابع: "الحقيقة هي أن إسرائيل ومواطنيها يستحقون بديلاً صهيونياً متفائلاً وجاداً ومهنياً يرى الدولة كما ينبغي ويجب أن تكون! ديمقراطية، ليبرالية، مزدهرة".

وأظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل مؤخرا أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مدفوعة بحالة الامتعاض داخل المجتمع من إدارة نتنياهو للحرب على غزة في ظل تعنته وإصراره على رفض فرص التوصل لاتفاق مع حماس يفضي إلى وقف القتال وتبادل أسرى.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.


مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا: الجمعية الوطنية تُعيد انتخاب سيريل رامافوزا رئيساً للبلاد
  • أمريكا تنفق مليار دولار لصد هجمات الحوثيين.. فهل نفد مخزون الجماعة؟
  • إدانة دولية واسعة بالأمم المتحدة لتجنيد الأطفال بمخيمات تندوف
  • جمعية الإعلام والناشرين تدعو إلى مقاطعة شركات الاتصال بسبب المؤثرين
  • بوتين يهنئ رامافوسا على إعادة انتخابه رئيسا لجنوب أفريقيا
  • الجمعية الوطنية في جنوب إفريقيا تعيد انتخاب سيريل رامافوسا رئيسا للبلاد
  • الخارجية السودانية: نستغرب أن يصمت مجلس الأمن الدولي عن إدانة الدول التي تأكد أنها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب
  • زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا
  • زعيم حزب المعارضة: جنوب إفريقيا ستشكل حكومة ائتلافية في فصل جديد تاريخي
  • خوفا من الحرب الشاملة.. حراك فرنسي - أمريكي لاحتواء التصعيد جنوب لبنان