السوداني في نيويورك والدولار ملتهب بالسوق.. هل ستؤثر الزيارة إلى امريكا على سعر الصرف؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قرأ الخبير المالي صالح المصرفي، النتائج والملفات المتوقعة لزيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الى بعث 4 رسائل امريكية لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته الى نيويورك لحضور جلسات الامم المتحدة.
وقال المصرفي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “حضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جلسات الامم المتحدة في نيويورك مهمة على اصعدة متعددة ومنها الاقتصادية خاصة وان هناك قائمة طويلة باللقاءات مع رؤوساء دول ومنظمات بعضها معني بالقطاعات الاقتصادية والانسانية والحقوقية”.
واضاف، ان “اقبال الوفود الامريكية بعناوين متعددة على لقاء السوداني تؤكد اهمية الملفات المطروحة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي باعتباره الاهم في العلاقة بين بغداد وواشنطن”، لافتا الى ان “الاخيرة ستبعث وفق القراءات 4 رسائل مهمة وهي ضرورة امتثال البنك المركزي والمصارف لقواعد التحويلات بالدولار من ناحية معرفة حركته وتتبعه وعدم التعامل مع الدول المفروض عليها عقوبات من خلال نظام السويفت”.
واشار الى ان “الجانب الامريكي سيضغط باتجاه ضرورة بذل بغداد جهودا اكبر لمنع التهريب والمضاربات الخاصة بالدولار وتقديم نصائح بهذا الجانب”، لافتا الى ان “واشنطن لن تتدخل في خفض سعر صرف الدولار في العراق بل تترك الخيارات لحكومة السوداني لان الالتزام بملف مكافحة التهريب وضبط ايقاع التحويلات هو من يدفع الى استقرار السوق الموازي وبالتالي خفض صرف الدولار”.
وتابع، ان “ملف الدولار في العراق معقد خاصة مع وجود فارق كبيرة بين السعر الرسمي لبيعه من قبل البنك المركزي وبين ما يعلن عنه في السوق الموازي”، لافتا الى ان “زيارة السوداني لن تؤثر على اسعار الصرف بل سيعيد الجانب الامريكي على ضرورة دعم بغداد في اجراءات الحد من التهريب”.
وتشهد اسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية العراقية قفزات غير مستقرة حتى اقتربت لتلامس الـ160 الف دينار لكل 100 دولار، وذلك بالتزامن مع معلومات عن نوايا امريكية لفرض عقوبات على مصارف جديدة غير ملتزمة بشروط نقل وتمويل التجارة باستخدام الدولار.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
اسباب ارتفاع قيمة الدينار في سوق الصرف الموازي ازاء الدولار
شبكة أنباء العراق ..
اوضح الدكتور مظهر محمد صالح مستشار رئيس الوزراء بأن هناك ثلاثة عوامل رئيسة ادت الى ضعف الطلب في السوق الموازي على الدولار وجعلت اسعاره تنخفض باتجاه سعر الصرف الرسمي بمعدل تغيير لمصلحة الدينار بحوالي 15% بالمتوسط خلال الاسابيع او الاشهر القليلة الماضية ، الاول منها :
نجاح البنك المركزي العراقي في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص لكبار التجار عن طريق تعزيز الدولار لدى مراسلي المصارف الوطنية في الخارج المصنفة من التصنيف AAA بشكل متسارع ، فضلاً عن بدء التعامل المباشر بالتمويل للعمليات المصرفية الخارجية بعملة اليورو و الدرهم الاماراتي واليوان الصيني من خلال مراسلين مصرفين للمصارف العراقية هم من التصنيف الائتماني العالي في اعلاه ما شجع على سرعة الدفع والتحويلات، في التجارة مع اسواق الامارات وتركيا والصين وهم من اكبر مراكز التسوق التجاري للعراق . والثاني :
تشجيع تمويل التجارات الصغيرة دون وساطات مكلفة وهي التجارة التي تشكل قرابة 60 من تجارة القطاع الخاص بعد رفع الكثير من القيود المفروضة سابقا والتعاطي من خلال المصارف المراسلة الرصينة نفسها وعبر المصارف العراقية مباشرة .
والثالث : والاهم ، نجاح شريحة المسافرين قد اعتادت بسرعة في تحصيل مستحقاتها بالعملة الأجنبية عن طريق بطاقات الدفع بمبالغ عالية وبكلفة مخفضة وبسعر صرف 1320 دينار لكل دولار ، مضاف اليها ومن دون مشكلات تحصيل الدولار النقدي عبر مطارات جمهورية العراق ، بمبلغ 3000 دولار دولار بالسعر الرسمي للصرف لكل مسافر شهريا مع حمل بطاقة الدفع الاكترونية سواء الدائنة او المدينة او ذات الدفع المسبق كما اشرنا انفا.
فضلاً عن تعرض التعامل بالدولار في سوق الصرف السوداء الى المساءلة القانونية المواطن في غنى عنها ، واخيرا مخاطر تقلب قيمة الدولار الشديدة امام الذهب واتجاه الافراد الى الاحتفاظ فوائضهم المالية بالذهب وسندات الحكومة السيادية المضمونة الدفع وبفائدة نصف سنوية مجزية في برنامج حكومي ناجح يطرح الى الجمهور ، وبادوات دين يمكن خصمها او تداولها في السوق المحلية الثانوية.
لذلك فان جميع تلك العوامل ساعدت حقا على خفض الطلب على الدولار في الأسواق المحلية الموازية، دون ان تغفل ما للدور الذي اخذت تؤديه اسواق ( الهايبر ماركت) من سياسة دفاع واستقرار سعري عطلت من دور السوق الموازي وتاثيراتها السعرية على اسعار المستهلك واستقرار السوق التنافسية في عموم البلاد وهي تجربة ناجحة امتصت تذبذبات السوق السوداء للصرف على استقرار المعيشة كما كان يحدث في السابق وهو وجه ناجح من اوجه نجاح السياسة التجارية في بلادنا اليوم .دون ان ننسى ثانية الهبة على شراء الذهب بكلفة عالية جدا في قمة ارتفاع دورة اصول الذهب او اعلى مستوياته السعرية صعودا لتحل محل شراء عملة الدولار المحلي في ظل تهديدات مبطنة غير مؤكدة يتداولها الشارع بقيام الفيديرالي بشطب اجيال من الدولار النقدي لاسباب تتضارب ومصالح وسياسية الولايات المتحدة .