10 مليارات دولار استثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة بدول إفريقيا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن سلطان الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، عن تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة في جميع أنحاء القارة.
وبحسب تقرير نشرته مجلس فوربس الأمريكية، أعلنت "مصدر" الحكومية الإمارتية، وهي واحدة من أكبر المستثمرين في مجال الطاقة النظيفة في العالم، عن مبادرة جديدة بالشراكة مع Africa50، منصة الاستثمار في البنية التحتية لعموم إفريقيا، لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في مشاريع الطاقة النظيفة التي تستهدف إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.
وفي نفس السياق، قال آلان إيبوبيس، الرئيس التنفيذي لـ Africa50، إن إعلان الإمارات العربية المتحدة الأخير عن الطاقة المتجددة هو "تغيير حقيقي لقواعد اللعبة بالنسبة لقدرة إفريقيا على التكيف مع تغير المناخ وطريق نحو صافي الصفر".
ويقول إن إفريقيا "تحتاج إلى التزامات ملموسة تجاه توسيع نطاق تمويل المناخ"، ويعكس إعلان الإمارات العربية المتحدة "اقتراحًا حقيقيًا وملموسًا لإفريقيا: مبادرة تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار تهدف إلى توليد 15 جيجاوات من الطاقة المتجددة، واتحاد محدد من الجهات الفاعلة المسؤولة عن قيادة العمل لتحقيق النتائج".
وأعرب عن أمله في أن تساعد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة وإفريقيا 50 "بشكل كبير في زيادة عدد المشاريع القابلة للتمويل، وتوسيع نطاق الاستثمارات الخاصة وتسريع تنفيذ البنية التحتية المستدامة".
تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP-28) المقبل، وسكون تمويل المناخ في العالم النامي سيكون على رأس جدول أعمالهم.
انتقد سلطان الجابر باستمرار الاقتصادات الغربية المتقدمة لفشلها في الوفاء بتعهداتها في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة للعالم النامي، وسلط الضوء بشكل خاص على الخلل في التوازن بين إفريقيا وبقية العالم فيما يتعلق بالاستثمار الأخضر.
وأشار الجابر في كلمة ألقاها خلال الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي في مايو الماضي ـ إلى أن "دول إفريقيا الـ54 هي الأقل فعلًا للتسبب في تغير المناخ".
وأضاف: "ومع ذلك، فإنهم يعانون من أسوأ العواقب". وقال أيضا إن التدفقات الحالية لتمويل المناخ إلى إفريقيا غير كافية على الإطلاق، قائلا إن القارة تحتاج إلى أكثر من عشرة أضعاف حجم التدفقات الحالية.
وقال: "إن معالجة الفجوة المالية هي أولوية قصوى لرئاسة COP28 وفريقي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دولة الإمارات الطاقة المتجددة سلطان الجابر الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تنفي حديث ترامب عن تمويل واشنطن لسد النهضة
نفت مسؤولة إثيوبية ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ساهمت في تمويل سد النهضة الإثيوبي قائلة إنه ادعاء "كاذب ومؤذ".
ورفضت فكرت تامر، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة، تصريحات ترامب، مؤكدة أن السد "بُني دون أي مساعدة أجنبية".
ورغم أن مكتب تنسيق سد النهضة يُعد هيئة مستقلة من الناحية الفنية، إلا أن الحكومة أنشأته لحشد الموارد المالية اللازمة لبناء السد.
وقالت فكرت: "فيما يتعلق بما قاله دونالد ترامب، ينبغي على الحكومة الرد بإجراءات دبلوماسية بعيدة النظر ومدروسة بعناية".
وعقب تصريحاتها، تساءل بعض الإثيوبيين عن مدى اطلاع مكتب التنسيق على أي اتفاق محتمل بين الحكومة والولايات المتحدة، بالنظر إلى وضع المكتب كجهة مستقلة.
والأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بأن السد المثير للجدل بُني "بأموال أمريكية، إلى حد كبير".
ولم يصدر أي رد من الحكومة الإثيوبية على تصريحات ترامب بشأن تمويل السد، الذي بدأ في توليد الكهرباء عام 2022، واكتمل بناؤه بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر.
وسبق أن أكد ترامب عدة مرات أن الولايات المتحدة شاركت في تمويل سد النهضة؛ ففي الشهر الماضي، كتب على منصته "تروث سوشيال" أن السد "موّلته الولايات المتحدة الأمريكية بغباء" وأنه "قلّل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل".
وتحدث ترامب عن مخاوف مصر والسودان من أن السد العملاق سيؤثر على كمية المياه التي يحصلان عليها من نهر النيل.
وتابع قائلا: "لو كنت مكان مصر، لأردت أن أضمن وجود المياه في نهر النيل. نحن نعمل على حل هذه المشكلة، وقد بنوا واحداً من أكبر السدود في العالم، قريب جداً من مصر. يبدو أن أمريكا موّلت بناءه، ولا أعلم لماذا لم تُحل هذه المسألة قبل بدء المشروع".
واعتبر ترامب أن النيل هو "شريان حياة مصر"، مضيفاً: "سلب مصر من نهرها أمر لا يُصدّق، ولكنني أعتقد أن هذا الملف سيُحل قريباً جدا".
ويبلغ طول سد النهضة أكثر من ميل (نحو 1.6 كيلومتر) وارتفاعه 145 متراً، ويقع على النيل الأزرق في مرتفعات شمال إثيوبيا، وهي المنطقة التي يتدفق منها نحو 85 في المئة من مياه نهر النيل.
وتعيد هذه التصريحات التذكير بموقف ترامب خلال فترة رئاسته، حين استضاف جولات التفاوض الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان في عامي 2019 و2020، برعاية وزارة الخزانة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي. ورغم التوصل إلى اتفاق أولي، رفضت أديس أبابا التوقيع عليه، ما دفع ترامب في حينها إلى انتقاد إثيوبيا بشدة، بل وصرح علناً أن "مصر قد تفجر السد لأنها لا تستطيع العيش بهذه الطريقة".