شهد قصر ثقافة العريش، اليوم الأربعاء، استمرار الورش الفنية والحرفية المقدمة ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر"، المقام برعاية د نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 

أقيمت ورشة فن الطرق على النحاس مع المدرب يوسف جلال، أوضح فيها أن هذا الفن يطلق عليه "الريبوسيه" وهو فن الطرق على معدن النحاس وعمل غائر وبارز لتكوين لوحة ثلاثية الأبعاد، موضحا أنه فن قديم، والخامات المستخدمة فيه الأحمر والأصفر، ويمكن استخدام معادن أخرى كالذهب والفضة، وأدواته مجموعة من الأقلام الحديدية.

وأشار أن الهدف هو نقل العادات والتقاليد عند البيئات المصرية الثرية بموروثاتها وعاداتها وأكلاتها ومشروباتها في صورة لوحة.

ورشة "قشرة الخشب" 

 

وقدم مصطفى إسماعيل ورشة "قشرة الخشب" شرحا أوضح من خلاله أنه يتم بعدة طرق، وأنه يطلق عليه فن تزيين الخشب بالقشور الخشبية، ومن خلال الورشة تم التعرف على أنواع الخشب، وأنواع الأدوات المستخدمة وبدائلها، وشرح كيفية عمل تغذية بصرية واللصق بالغراء السريع، وقام المتدربون بعمل مجموعة من التصميمات من أفكارهم واختيار أشكال هندسية وقص القشرة الخشبية، باستخدام سكينة خاصة بذلك.

 

وفي ورشة الحلي والإكسسوارات أوضحت المدربة حورية عصمت تعريف العدد والخامات المستخدمة، والطرق المختلفة لتشكيل الإكسسوارات منها طريقة اللضم أو وحدات بالمسامير وذلك باستخدام قطع الدلايات النحاس بأحجار، بجانب دمج الأحجار العقيق أو كسر حجارة لتشكيل العقد وأشكال مختلفة للحلق، مؤكدة أن فن الإكسسوارات فن قديم عبارة عن جمع نوع من الأحجار بالخيوط.

واستكمل د. محمد غالب استاذ الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ورشة الرسوم المتحركة "الأنيميشن"، حيث قام الشباب بتنفيذ أشكال متنوعة من الصلصال للبيئة البدوية، وأكد "غالب" أن الهدف من الورشة التعريف بمجال الرسوم المتحركة وتقنياتها المختلفة.

 

ورشة الخيامية التراثية

 

وعن ورشة الخيامية التراثية تحدثت المدربة سماح فاروق عن بداية الفن منذ ظهوره في العصر الإسلامي ثم انتشاره بين العرب عندما كنت تتلف خيامهم فكانوا يقوموا بخياطتها بأشكال ثم استحسنوا الفن وكانوا يأخذون الأشكال من المساجد والنباتات، ثم تطورت فى أشكال متنوعة منها أشكال السرادق ومعلقات مختلفة، كما قامت بتعليم الشباب كيفية عمل الغرزة السحرية والرسم على القماش وكيفية التطريز على القماش للوصول للشكل النهائي الرسمة.

وقدم د. ماجد حماد، خلال الورشة نبذة عن الخامات البيئية منها خامة الجلود الطبيعية، وأوضح أساليب وطرق تشكيلها لتنفيذ مشغولات فنية حرفية متنوعة.

 

وشهدت الفعاليات استمرار تدريبات ورشة المسرح للمخرج شاذلي فرح، وورشة الفنون الشعبية للفنانة سمر القصاص.

نبذة عن مشروع أهل مصر

 

مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمخرج أحمد السيد مشرفا عاما، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بإشراف الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسري المشرف التنفيذي للأسبوع، وبالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستهدف المشروع فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قصر ثقافة العريش أهل مصر رئيس قصور الثقافة عمرو البسيوني عمرو البسيوني أهل مصر

إقرأ أيضاً:

«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء

خولة علي (أبوظبي)


في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.


جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.

أخبار ذات صلة الشحي يُهدي الإمارات «الميدالية الأولى» في «آسيوية الشباب» أسطورتا مانشستر سيتي يشجعان اللاعبين في الإمارات على تطوير مهاراتهم


هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.

كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.

وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.


ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.

مقالات مشابهة

  • وصول أشرف عبد الباقي إلى المنيا للمشاركة رسميًا في المهرجان الدولي للمسرح
  • «جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
  • المجلس القومي للمرأة يدعم رائدات الأعمال ويبرز الحرف اليدوية في معرض تراثنا 2025
  • قصور الثقافة تنظم أنشطة متنوعة بكفر تصفا ضمن برنامج "مدارسنا بالألوان"
  • مهرجان البحر الأحمر يدعم دعم المواهب السعودية في الرسوم المتحركة
  • مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعلن عن شراكة استراتيجية للارتقاء بصناعة الرسوم المتحركة .. تفاصيل
  • مسرح الجنوب يطلق اسم المخرج الكبير عصام السيد على دورته العاشرة
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ ورش عمل حول الدوبلاج بمطروح وبورسعيد
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ برنامج "معسكر الابتكار وريادة الأعمال "
  • عيد ميلاده.. قصة طقوس ماجد الكدواني فى هذا اليوم وتعرضه لحادث مؤلم