مظاهرات في الجابون تدعم تحرك المجلس العسكري ضد حكومة بونجو
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
خرجت مسيرات في الجابون مؤيدة للمجلس العسكري، الذي يحكم البلاد بعد الإطاحة بالرئيس على بونجو أونديما من قبل قوات الحرس الرئاسي.
وذكرت تقارير صحفية أن الرأي العام في الجابون يؤيد قيام المجلس العسكري باعتقال واحتجاز نجل الرئيس المخلوع علي بونجو وأعضاء حكومته، حيث اتهمهم المسؤولون العسكريون هذا الأسبوع بارتكاب جرائم، بما في ذلك الخيانة والفساد.
ونُظمت مسيرات في عدة بلدات لإظهار التضامن مع تصرفات المجلس العسكري، وأوضح أندريه باتريك روبونات، المدعي العام في ليبرفيل، أن اثنين من الأشخاص الاثني عشر الذين اعتقلوا في 30 أغسطس الماضي، بعد وقت قصير من استيلاء جيش الجابون على السلطة، سوف يستعيدون حريتهم، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وأضاف أن ثلاثة أشخاص، من بينهم سيلفيا بونجو أونديمبا، زوجة الرئيس المخلوع علي بونجو، محتجزون رهن الإقامة الجبرية.
وتتهم حكومة الجابون سيلفيا بمحاولة حماية الأشخاص المتورطين في بعض الجرائم، لكنها لم تقدم أي تفاصيل.
وقال روبونات إن الابن الأكبر لعلي بونجو، نور الدين بونجو فالنتين، والمتحدث الرئاسي السابق جيسي إيلا إيكوجا، وخمسة آخرين من المساعدين المقربين للزعيم المخلوع، محتجزون مؤقتا.
وأشار المدعي العام الجابوني إلى أن المشتبه بهم سيواجهون اتهامات من بينها تنظيم أعمال العنف والاحتيال خلال الانتخابات، وتزوير توقيع رئيس الجابون، والفساد، والاختلاس، وغسل الأموال، والمشتريات غير القانونية وحيازة الثروات، والخيانة والعديد من الجرائم الأخرى.
وعرض التلفزيون الرسمي في الجابون مقطع فيديو للقوات الحكومية وهي تقوم بتفتيش منازل أعضاء الحكومة السابقين ومصادرة صناديق وحقائب سفر وحقائب مليئة بالأوراق النقدية ولم يكشف المجلس العسكري عن حجم الأموال التي يعتقد أنها كانت بحوزة المسؤولين السابقين، لكن وزارة العدل تقول إن الكثير من الأموال تم استردادها من الابن الأكبر للرئيس المخلوع.
ولطالما اتهمت المعارضة السياسية في الجابون نور الدين بالتخطيط للاستيلاء على السلطة من والده.
وتولى علي بونجو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم الدولة الواقعة في وسط أفريقيا منذ عام 1967.
ونظمت المعارضة والناشطون وجماعات المجتمع المدني في الجابون مسيرات في عدة مدن، بما في ذلك ليبرفيل وفرانسفيل وبورت جنتيل هذا الأسبوع دعما للاعتقالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس العسكري حكومة بونجو المجلس العسکری فی الجابون
إقرأ أيضاً:
الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية
ليبرفيل (وام)
استقبل فخامة بريس كلوتير أوليغي نغيما رئيس جمهورية الجابون معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية الذي قام بزيارة رسمية إلى العاصمة ليبرفيل على رأس وفد إماراتي يضم مجموعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص.ونقل الزيودي خلال اللقاء تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى فخامة رئيس جمهورية الجابون وتمنياتها للجابون قيادةً وحكومةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي تم بحضور سالم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى الجابون، فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، بما يحقق مستهدفاتهما الوطنية ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
كما التقى معالي الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم معالي جيل نيمبي وزير التعدين والطاقة، ومعالي لويز مفونو وزيرة النفط والتخطيط، ومعالي آرثر ليمامي، مدير ديوان رئيس الجمهورية وناقش سُبل دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية، ومنها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والمعادن الثمينة.
وقال الزيودي: «تجسّد هذه الزيارة التزام دولة الإمارات الراسخ بالارتقاء بشراكتها التنموية مع الغابون عبر استكشاف فرص التعاون التي تحقق مصالح البلدين الصديقين وتدعم النمو الاقتصادي المستدام».
وأضاف «هناك آفاق واعدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية مع الجابون وخصوصاً في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والتعدين وغيرها، وذلك عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص».
وركّز الجانبان خلال النقاشات على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي واستكشاف فرص زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية. وهدفت المحادثات كذلك إلى تحديد آفاق جديدة لزيادة التعاون ضمن القطاع الخاص، بما يتماشى مع برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات الذي يستفيد من التجارة والاستثمار لدفع نمو الأعمال.
وبعد التوصل إلى 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات ودول أفريقية، ودخول واحدة منها حيز التنفيذ، تعمل دولة الإمارات بنشاط على توسيع برنامج التجارة الحرة عبر أنحاء القارة. ومع اختتام النقاشات، أعربت دولة الإمارات والجابون عن حماستهما للاتفاقيات والمبادرات المحتملة التي سترتقي بالتجارة والاستثمارات الثنائية.
وبلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الجابون 238.1 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ما يعكس زيادة كبيرة بنسبة 36.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويؤكد هذا الاتجاه الإيجابي على الإمكانات الهائلة لتعميق التفاعل الاقتصادي ويبرز الجهود المستمرة لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين.
وتواصل دولة الإمارات التزامها بتعزيز علاقاتها مع أفريقيا ففي عام 2024، بلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع الدول الأفريقية 112 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 34% مقارنة بعام 2023. كما تُعد دولة الإمارات أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر الجديد في القارة، حيث استثمرت أكثر من 110 مليارات دولار في مختلف أنحاء القارة بين عامي 2019 و2024. ومن خلال الشراكات المستمرة والجهود التعاونية، تسعى دولة الإمارات إلى دعم مبادرات التنمية المستدامة التي من شأنها تسريع النمو الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة.