شركات تنتظر العدالة من القضاء.. هيئة الزكاة وجه قبيح للنهب الحوثي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
في الوقت الذي يواصل فيه موظفو شركة برودجي سيستمز وقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بإعادة فتح شركتهم؛ تشهد محاكم صنعاء الكثير من الجلسات المنددة بأعمال النهب والابتزاز التي تتعرض لها من قبل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على مدى سنوات.
الشركات الخاصة في مناطق ميليشيا الحوثي أصبحت بين كماشة الإغلاق وتشريد موظفيها أو الرضوخ لعمليات النهب والجبايات التي تفرض بشكل مستمر وتحت مسميات كثيرة أبرزها الزكاة.
مؤخراً لجأ الكثير من ملاك الشركات ورجال المال والأعمال إلى المحاكم كآخر وسيلة للدفاع عن حقوقهم المنهوبة من قبل هيئة الزكاة الحوثية المستحدثة؛ حيث تؤكد القضايا المرفوعة أن هيئة الزكاة التي جرى إنشاؤها من قبل الحوثيين ما هي إلا غطاء لعمليات النهب المنظمة التي تستهدف القطاع الخاص.
وسرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لكشوفات جلسات محكمة الأموال العامة في صنعاء خلال الأسبوع الماضي. وضمت الكشوفات أسماء عدد من الشركات الخاصة في صنعاء رفعت عدداً من القضايا ضد "هيئة الزكاة الحوثية" التي تمارس نهبا وابتزازا منظما.
وبحسب المعلومات، فإن أكثر من 15 شركة محلية في صنعاء تقدمت بدعاوى رسمية ضد هيئة الزكاة الحوثية لمحكمة الأموال العامة. ويحاول التجار عبر هذا التحرك القضائي مواجهة حملات النهب التعسفية التي يتعرضون لها من الهيئة.
وأفادت المصادر القضائية أن محكمة الأموال في صنعاء تقوم بالمماطلة وتأجيل جميع القضايا التي تقدم بها التجار ضد قيادات أو جهات حوثية، موضحة أن القضايا واضحة وتتهم هيئة الزكاة الحوثية بانتزاع أمول بالقوة من الشركات الخاصة.
وبرزت أسماء شركات كبيرة من ضمن الجهات المقدمة للدعاوى يوم 13 سبتمبر الجاري فقط التي شملت جلسات لـ16 قضية رفعت ضد هيئة الزكاة الحوثية وجهات أخرى. من بين الشركات المقدمة للقضايا شركة المشروعات الصناعية اليمنية، والشركة المتحدة للنقل المحدود، وشركة عالم الصيدلة للاستثمار الطبي، وشركة فارما للتجارة والتسويق المحدود، والبنك التجاري اليمني، والمسوري للاستيراد والتوكيلات التجارية.
ويحاول ملاك الشركات الخاصة اللجوء إلى القضاء من أجل استرداد حقوقهم أو حتى إيقاف عمليات النهب التي تطالهم بشكل مستمر تحت غطاء "دفع الزكاة". إلا ان الحقيقة الصادمة لهم، بحسب ما ذكره مندوبو الشركات في المحاكم، أن القضاء مختطف خصوصا مع استمرار تأجيل القضايا المرفوعة بشكل تلقائي دون حتى حضور ممثلين عن هيئة الزكاة الحوثية.
في الجهة الأخرى لم يجد موظفو شركة برودجي سيستميز في القضاء أملاً لإنهاء عملية إغلاق الشركة واختطاف مديرها المهندس عدنان الحرازي منذ يناير الماضي، عقب رفض الشركة للابتزاز.
من أمام مكتب النائب العام، رفع الموظفون مع أسرة المهندس الحرازي شعارات طالبت بإيقاف استغلال القضاء من أجل ابتزاز الشركة ومالكها الذي تعرض لمحاكمة صورية وصلت لحد المطالبة بإعدامه من قبل الجهات الحوثية.
وردد المحتجون هتافات تطالب بإعادة فتح الشركة، ووضع حد لمعاناة الموظفين التي بدأت منذ إغلاق الشركة في يناير الماضي بعد نهب واقتحام المليشيا للشركة بقوة السلاح، مؤكدين أن إجراءات المحكمة الحوثية المتخصصة تأتي ضمن عمليات التعنت والتعذيب للمختطف الحرازي وأسرته التي تعاني منذ بداية العام.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الشرکات الخاصة فی صنعاء من قبل
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من عبد الملك الحوثي على قصف مطار صنعاء
أكد عبد الملك الحوثي قائد ميليشيا الحوثي اليمنية أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يأتي في سياق الاستهداف الممنهج للأمة ويهدف إلى الضغط على موقف الشعب اليمني الداعم للشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال الحوثي في تصريحات له: العدو الإسرائيلي يسعى إلى التفرد بالشعب الفلسطيني دون أيّ رد فعل من الدول الإسلامية.
وأضاف : العدو أصبح في موقف ضعيف بعد توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله، ويحاول استعادة الردع من خلال استهداف المنشآت المدنية في بلادنا.
وتابع: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فإنه لن يؤثر إطلاقًا على موقف شعبنا الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، لأن هذا الموقف نابع من التزام ديني.
وتابع: من بين أهداف العدوان على مطار صنعاء ربما تكون محاولة إعاقة نقل الحجاج.
وأشار الى أن أعمال الترميم في مطار صنعاء ستستمر بالقدر اللازم لضمان استمرارية عمله، مضيفا "نسعى إلى اتخاذ موقف أقوى إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته التي لم يسبق لها مثيل.
وأكمل: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية واستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني يدفعنا انطلاقًا من مسؤوليتنا الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى تصعيد عملياتنا العسكرية ضد العدو الإسرائيلي.
وواصل: التصعيد في غزة يحتم علينا الاستمرار في التصعيد ضد العدو الإسرائيلي سواء عبر عمليات القوات المسلحة أو مختلف الأنشطة الأخرى.
وختم : معاناة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة تفوق ما سبق سواء من حيث أضرار الحصار الشديد والتجويع أو من حيث تزايد الجرائم الإسرائيلية المتراكمة.