شاركت دولة قطر، في الحوار الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية بعنوان «النهج والشراكات المبتكرة لتعزيز التمويل الخاص لأهداف التنمية المستدامة»، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
مثل دولة قطر في الحوار، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.


وأعربت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحوار المهم خاصة في ضوء الأولوية التي ينبغي أن يتخذها موضوع تمويل التنمية في الجهود لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى ختام قمة أهداف التنمية المستدامة والتي شكلت معلما هاما للارتقاء بطموحنا الجماعي لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وقالت: يسعدنا اعتماد الإعلان السياسي للقمة بالتوافق، ومن دواعي اعتزاز دولة قطر مشاركتها إلى جانب ايرلندا في تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي خاصة في إطار ما يشكله من وثيقة محورية للمضي قدما بتحقيق رؤيتنا المشتركة واتخاذ التدابير التحويلية.
وأضافت سعادتها: مع وصولنا لفترة منتصف المسار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإن الطابع الملح للتحديات العديدة القائمة، والثغرة الكبيرة في التمويل، يستدعي حلولا عالمية، ويتطلب منا أن نكثف ونزيد وتيرة جهودنا الجماعية في سبيل تعبئة الموارد المالية التي هناك حاجة ماسة إليها.
ورأت بأن النهج والشراكات المبتكرة لتعزيز التمويل الخاص وضمان اتباع نظام مالي دولي أكثر فعالية وشمولا، يمكن أن يؤدي دورا رئيسيا في مساعدة البلدان، ولا سيما أكثرها ضعفا وفقرا، للاستثمار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن السياسة الخارجية لدولة قطر راسخة الجذور في مبدأ التعاون والشراكة لمواجهة التحديات المشتركة. وانسجاما مع ثوابت والتزامات دولة قطر في التصدي لتحديات تمويل التنمية، استضافت دولة قطر في العام 2008 مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض توافق آراء مونتيري كما تواصل دولة قطر الاضطلاع بدور رائد في دعم الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة من خلال تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية والمالية التي يستفيد منها الملايين من الأشخاص حول العالم.
وتابعت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية: على سبيل المثال، بلغت قيمة المساهمات المقدمة من دولة قطر إلى دول الجنوب خلال الفترة من عام 2014 حتى أغسطس 2023، ما يقارب 6.3 مليار دولار، وتنوعت هذه المساعدات بين إنمائية وإنسانية. وقالت: خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تشرفت دولة قطر باستضافته، أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عن تقديم مساهمة مالية بإجمالي 60 مليون دولار لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا، ودعم النتائج المتوخاة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموا.
وأوضحت أنه على ضوء أهمية الشراكات الموجهة نحو تحقيق النتائج، نشير على سبيل المثال لا الحصر، إلى أن دولة قطر مستثمر ومؤسس في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث وصل إجمالي الدعم المقدم إلى 30 مليون دولار.
وأكدت وزير الدولة للتعاون الدولي، أنه في ضوء التحولات السريعة التي يشهدها عالمنا اليوم باتت هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز العمل المتعدد الأطراف، وجددت التأكيد بأن دولة قطر ستواصل القيام بدورها الرائد الذي دأبت عليه منذ فترة طويلة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة تمويل التنمية أهداف التنمیة المستدامة الدولة للتعاون الدولی دولة قطر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: التنمية المستدامة في مصر تعتمد على الشراكات المجتمعية وتوسيع السياحة البيئية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن تحقيق التنمية المستدامة في مصر لا يمكن أن يتم فقط من خلال الجهود الحكومية، بل يعتمد على بناء شراكات قوية بين مختلف الوزارات والجهات الفاعلة في المجتمع، موضحة أن الوزارة عملت عن قرب مع وزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية لتطوير السياحة البيئية، خاصة في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تعتمد بشكل رئيسي على الشعاب المرجانية كمورد طبيعي حيوي.

وزيرة البيئة: 30 محمية طبيعية تغطي 15% من مساحة مصر ضمن خطة للحفاظ على التنوع البيولوجيوزيرة البيئة تدعو للعمل المشترك لتنفيذ المشروعات الخضراء

وأضافت الوزيرة، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن التعاون شمل أيضًا الاتحاد المصري للغوص والأنشطة البحرية، بهدف تقديم أدلة إرشادية وتدريب العاملين على كيفية تنفيذ أنشطة السياحة البيئية والمستدامة داخل المحميات الطبيعية.

وكشفت فؤاد أن هذه الجهود أثمرت عن زيادة ملحوظة في عدد المشروعات البيئية داخل المحميات، حيث ارتفعت من 10 مشروعات فقط في عام 2018 إلى أكثر من 50 مشروعًا في الوقت الحالي، تعمل جميعها وفقًا لضوابط بيئية صارمة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.

وأشارت إلى أهمية دمج المجتمعات المحلية في جهود التنمية، حيث لا تقتصر فائدة المحميات على حماية التنوع البيولوجي فحسب، بل تمتد إلى خلق فرص اقتصادية مستدامة للسكان في المناطق المحيطة، مما يعكس التوجه الشامل لمفهوم التنمية المستدامة الذي يوازن بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

كما لفتت الوزيرة إلى أن مصر قدمت مؤخرًا خطة طموحة للحفاظ على التنوع البيولوجي حتى عام 2030، تتضمن التوسع في إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية، وحماية النباتات والحفريات النادرة، والعمل على استدامة الشعاب المرجانية، مؤكدة أن الوزارة تسعى للحصول على دعم وتمويل دولي من شركاء التنمية لتنفيذ هذه الأهداف الاستراتيجية، التي تمثل التزامًا مصريًا واضحًا بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة.

طباعة شارك وزيرة البيئة التنمية المستدامة السياحة البيئية

مقالات مشابهة

  • محمد بن حمد: التنمية المستدامة تخدم الإنسان وتدعم تمكينه
  • الإمارات تشارك في اجتماعات رابطة “أيورا” وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشراكات في منطقة المحيط الهندي
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشراكات في المحيط الهندي
  • بانضمامها لـ«بنك بريكس الدولي».. الجزائر تفتح باب التنمية الكبرى
  • وزيرة البيئة: التنمية المستدامة في مصر تعتمد على الشراكات المجتمعية وتوسيع السياحة البيئية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات رابطة أيورا وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية: مصر من أولى الدول دعما للتعاون الإفريقي الأوروبي
  • زراعة الشاي بين تحديات المناخ وطموحات التنمية المستدامة
  • مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: اتخذنا قراراً برفع العقوبات عن سوريا
  • «الكهموس» يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد