شائعات طرح الـ 50 جنيها البلاستيكية.. هؤلاء معاقبون بعد رد المركزي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الأخيرة بأنباء عن طرح عملة الـ 50 جنيهاً البلاستيكية عليها رسمة فرعونية، تم تصنيعها من البوليمر، وهو ما تم نفيه من مصادر مصرفية، مؤكدة أن كل ما يثار عن طرح الخمسين جنيه البلاستيكية شائعات عارية تماما من الصحة.
نفي شائعات عملة الـ 50 جنيهاً البلاستيكية
وأوضحت مصادر داخل البنك المركزي أن الصورة المنتشرة لعملة الـ 50 جنيهاً البلاستيكية هي صورة تم فبركتها بواسطة برنامج الفوتوشوب، منوهة بأن آخر ما تم طرحه من عملات مصنعة من مادة البوليمر في مصر هي الـ 10 جنيه والتي طرحت منذ منذ أكثر من عام، والـ 20 جنيه البلاستيكية والتي طرحت منذ عدة أشهر في يونيو الماضي.
جدير بالذكر أن طرح العملات الجديدة البلاستيكية في مصر يأتي تماشيا مع إحلال وتجديد العملات لتواكب أفضل وأحسن العملات في العالم.
عقوبة نشر الأكاذيب والشائعات بشأن عملة الـ 50 جنيهاً البلاستيكية
اعتبر قانون العقوبات نشر الأخبار الكاذبة والشائعات من الجرائم التي تستحق الحبس والغرامة حيث نصت المادة المادة 188 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
ونصت المادة 80 (د) على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
ونصت المادة 102 مكرر والتى تنص على" يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.
ويعاقب بالعقوبات المنصوص عليها فى الفقرة الأولى كل من حاز بالذات أو بالواسطة أو أحرز محررات أو مطبوعات تتضمن شيئًا مما نص عليه فى الفقرة المذكورة إذا كانت معدة للتوزيع أو لاطلاع الغير عليها، وكل من حاز أو أحرز أية وسيلة من وسائل الطبع أو التسجيل أو العلانية مخصصة ولو بصفة وقتية لطبع أو تسجيل أو إذاعة شيء مما ذكر".
وكانت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، قد كشفت خلال تصريحات تلفزيونية لها حقيقة ما يتم تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حول طرح الـ 50 جنيه البلاستيكية في الفترة الحالية، في ضوء الاهتمام الكبير من قطاع كبير من المواطنين في معرفة حقيقة طرح 50 جنيه بلاستيكية خلال الفترة المقبلة.
وقالت "الدماطي" إن كل ما يتم تداوله حول طرح 50 جنيه بلاستيكية في مصر أمر غير صحيح بالمرة، وكل ما يتم تداوله خاطئ تماما، وأمور شائعة، خاصة أن مصر في الفترة الراهنة تواجد العديد من الشائعات في العديد من الملفات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 50 جنيها البلاستيكية البوليمر مصادر مصرفية لا تقل عن لا تجاوز جنیه ا
إقرأ أيضاً:
نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
#سواليف
#نخب_متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في زمن تتكالب فيه #التحديات على الأمة، وتغلي فيه شوارع #فلسطين بالدم والقهر، ينبثق مشهد محزن – بل صادم – من داخل بعض الزوايا المعتمة في أوطاننا. مشهد لنخب متنفذة تعيش في أبراج عاجية، منفصلة كلياً عن نبض الشارع، لا تسمع أنين المقهورين، ولا تشعر بوجع #الوطن، ولا ترى في فلسطين أكثر من عنوان عتيق في كتب الجغرافيا.
الطامة الكبرى ليست في بعد هذه النخب عن الواقع فقط، بل في تخلي بعضها عن بديهيات الانتماء الوطني. فبعض هؤلاء لم يكتفِ بالانفصال عن هموم الناس، بل بات يروّج لخطاب “واقعي” جديد، لا يرى في إسرائيل عدواً تاريخياً، بل شريكاً سياسياً، وجاراً يجب التفاهم معه… وكأننا نحن المبالغون في الغضب، المصرّون على الذاكرة، والمتمسكون بحقوقنا، نحن من نعيش في الماضي، بينما هم يوزعون علينا دروساً في “الواقعية” و”الانفتاح”!
مقالات ذات صلة غوتيريش: الفلسطينيون بغزة يواجهون أكثر الفترات وحشية 2025/05/24نعم، بعض هذه النخب – ويا للأسف – قد “تأسرلت”، وتماهت مع خطاب العدو، حتى صارت ترى في الاحتلال فرصة، وفي التطبيع بطولة، وفي المقاومة تهوراً. هؤلاء لا يرون في مشاهد الدم الفلسطيني إلا أخباراً جانبية، ولا في اغتيال الأطفال والنساء سوى “تفاصيل معقدة”، بينما يعتبرون كل من يرفض هذا المسار إما ساذجاً أو رجعياً أو غير ناضج سياسياً.
ولأن المأساة لا تأتي فرادى، فإن هؤلاء المتأسرلين لم يكتفوا بتبديل قناعاتهم فحسب، بل أخذوا على عاتقهم تلميع أنفسهم كحماة للوطن، ومتفوقين في الانتماء! يتحدثون عن السيادة والكرامة والاستقلال، وهم في الواقع أوّل من ساوم عليها تحت الطاولة. يزايدون علينا بوطنيتهم المصطنعة، ويسوّقون أنفسهم كمصلحين، بينما هم وكلاء غير معلنين لثقافة الاستسلام، ورُسل التطبيع الناعم.
ولعل الأخطر من كل هذا، أنهم باتوا يهاجمون من يتمسك بفلسطين وعدالتها، من يرفض الانحناء أمام العدو، ويصفونه بالمتشدد أو المتطرف. فالخيانة عندهم أصبحت “وجهة نظر”، والاحتلال “معطى يجب التكيف معه”، والتطبيع “حكمة سياسية”! في عالمهم المقلوب، يصبح المقاوم عبئاً، والمناضل خطرًا، والمطبّع مفكراً تقدمياً!
إن ما نراه اليوم من هذه الشريحة هو نموذج فجّ لما يسميه البعض “سياسة ما بعد الحقيقة”، حيث تزور الوقائع بلا خجل، وتُلبس الخيانة ثوب المصلحة الوطنية، ويُصنع من الجلادين شركاء سلام. هي حالة متقدمة من الانفصال عن التاريخ، والاحتقار للذاكرة، والانحياز للعدو باسم الواقعية.
لكن، رغم كل هذا التزييف، يبقى الشارع العربي نابضاً بفطرته السليمة، لا تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة. وعي الناس اليوم أقوى من كل عمليات التجميل التي تقوم بها هذه النخب. والشعوب، التي حفظت فلسطين عن ظهر قلب، لن تخون بوصلتها، مهما علا ضجيج المطبعين.
ختاماً، نسأل: هل بقي من يصفق لهؤلاء بعد كل ما انكشف؟ هل ما زال فيهم من يجرؤ على بيعنا “وطنية بالتقسيط” ونحن ندفع الثمن كاملاً من دمنا وكرامتنا؟ لعل الإجابة تأتينا من الشارع، من النبض الصادق، من عيون الأطفال الذين حفظوا أسماء الشهداء قبل أسماء الأناشيد، ومن اللاجئ الذي ما زال يحتفظ بمفتاح الدار لأنه مؤمن بالعودة، لا بالتعايش مع الاحتلال.
فأما هؤلاء… فليسوا منّا، ولا من روح هذا الوطن.