القدس المحتلة: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس21سبتمبر2023، إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين، مرسلا تحذيرا بينما تدرس السعودية الاعتراف بإسرائيل.

وقال عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "أولئك الذين يعتقدون أن السلام يمكن أن يسود في الشرق الأوسط دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الكاملة والمشروعة سيكونون مخطئين".

ووجه الزعيم المخضرم البالغ من العمر 87 عاما نداء جديدا لإجراء مفاوضات وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للدعوة إلى مؤتمر دولي حول إقامة دولة فلسطينية.

وقد تخلت الولايات المتحدة، وسيط السلام تاريخياً بين الجانبين، عن إجراء مفاوضات جادة مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي دفعت قدماً لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبر غير قانونية دولياً.

وقال عباس إن مؤتمر الأمم المتحدة "قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين ومنع تدهور الوضع بشكل أكثر خطورة وتهديد أمن واستقرار منطقتنا والعالم أجمع".

وجاء خطابه بعد يوم من مناقشة نتنياهو التطبيع السعودي في لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن العملية تقترب.

تعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن تطبيع الدولة اليهودية مع المملكة العربية السعودية – حارس الحرمين الشريفين – سيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.

– صفقة تاريخية محتملة –

وانسحب دبلوماسي إسرائيلي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن أدان عباس "الإفلات الدولي من العقاب" الذي تتمتع به إسرائيل بسبب سياسات "الفصل العنصري" التي تنتهجها، وهو وصف يثير غضب الدولة اليهودية.

وقال عباس: "إن مستوطنيها العنصريين والإرهابيين يواصلون ترهيب وقتل شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات وسرقة أموالنا ومواردنا".

وأشار سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إلى التصريحات الأخيرة لعباس التي لقيت إدانة واسعة النطاق، والتي قال فيها إن ألمانيا النازية قتلت اليهود في المحرقة ليس بسبب دينهم، ولكن بسبب "دورهم الاجتماعي".

وقال إردان إن عباس أثبت أنه "ليس شريكا للسلام وأنه منفصل تماما عن الواقع وغير ذي صلة".

لكن ولي العهد السعودي، قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إن المملكة تريد رؤية تقدم في القضية الفلسطينية قبل إقامة علاقات مع إسرائيل.

شاركت السعودية اليوم الاثنين في محادثات شارك في تنظيمها الاتحاد الأوروبي والأردن ومصر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف بث الحياة في عملية السلام.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ذلك إن حل الدولتين "هو الحل الوحيد القابل للتطبيق".

ومع ذلك، لم تبذل الولايات المتحدة أي جهد كبير بشأن حل الدولتين منذ المحاولة الفاشلة قبل ما يقرب من عقد من الزمن من قبل جون كيري، مع مباركة إدارة دونالد ترامب بدلا من ذلك الإجراءات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من عودة إدارة الرئيس جو بايدن إلى الموقف الأميركي الأكثر تقليدية، إلا أنها لا ترى احتمالاً كبيراً للنجاح الدبلوماسي.

وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن يمثل الاتفاق السعودي الإسرائيلي إنجازًا كبيرًا في السياسة الخارجية لبايدن في عام الانتخابات.

وقامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع خمس دول عربية – ثلاث منها في عام 2020 بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، التي قالت إن قرارها أقنع نتنياهو بالتخلي عن خطة ضم الضفة الغربية.

وكما هو الحال مع الإمارات العربية المتحدة مع ترامب، كانت المملكة العربية السعودية تسعى للحصول على مكافآت من بايدن مقابل الاعتراف بإسرائيل. وتسعى المملكة العربية السعودية للحصول على ضمانات أمنية، بما في ذلك من خلال معاهدة محتملة، حسبما ورد.

وتتحد دول الخليج العربية مع إسرائيل في علاقاتها المتوترة مع رجال الدين الشيعة الحاكمين في إيران.

يصادف هذا الشهر مرور ثلاثة عقود على توقيع إسرائيل والفلسطينيين في البيت الأبيض على اتفاقيات أوسلو، التي أنشأت حكماً ذاتياً محدوداً في ظل السلطة الفلسطينية ولكنها لم تؤد قط إلى حل دائم.

وقال نتنياهو – الذي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة يوم الجمعة – إن أولويات الشرق الأوسط قد مضت قدما ويأمل أن يتجاوز التطبيع مع الدول العربية في الواقع العملية مع الفلسطينيين.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلي مشروع إستعماري

البلاد – بغداد
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة أن تتخلى حركة حماس عن سيطرتها على قطاع غزة، داعياً إلى تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها هناك، سواء على الصعيد الأمني أو المدني، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وتواجه مخاطر وجودية حقيقية.
وأوضح في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة أمس في بغداد، أن ما يحدث في غزة من “جرائم إبادة”، إلى جانب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، يشكل برأيه مشروعاً استعمارياً، داعياً إلى الوقوف في وجه هذه السياسات التي تهدد الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية كافة، بما في ذلك حماس، إلى السلطة الشرعية، معتبراً أن استعادة الوحدة الوطنية تتطلب إنهاء الانقسام الداخلي، وإخضاع قطاع غزة لحكم الدولة الفلسطينية الموحدة. وأكد على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. كما شدد عباس على أهمية تمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها في غزة، وتفكيك البنية المسلحة للفصائل، من خلال تسليمها السلاح، داعياً إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في القطاع على أسس مهنية وبمشاركة عربية ودولية.
وفي السياق ذاته، أعلن استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن السلطة ماضية في تنفيذ إصلاحات شاملة في مؤسسات الدولة، بما يسهم في توحيد الصف الفلسطيني.
ودعا الرئيس عباس الدول العربية إلى تبني خطة شاملة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضح أن هذه الخطة يجب أن تتيح الفرصة لدولة فلسطين لتولي مسؤولياتها الأمنية والمدنية في القطاع، بالتوازي مع تخلي حماس عن حكم غزة وتسليم السلاح إلى السلطة الشرعية، مشدداً على أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية يجب أن تتم بشكل مهني وبمساعدة عربية ودولية. كما طالب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لدعم وتمويل خطة إعادة إعمار غزة، إلى جانب العمل على التوصل إلى هدنة شاملة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، والبدء بعملية سياسية ذات جدول زمني محدد تفضي إلى تنفيذ حل الدولتين.
وختم عباس بالتأكيد على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، داعياً إلى دولة فلسطينية واحدة بسلاح واحد.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو
  • الرئيس الفلسطيني: “الإبادة” و”الاستيطان” مشروع استعماري
  • القمة العربية تدعو لإنهاء حرب غزة وتندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس الفلسطيني: جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلي مشروع إستعماري
  • ماذا طلب الرئيس السيسي من ترامب خلال كلمته في القمة العربية ببغداد؟
  • «لا سلام مع إسرائيل بدون الدولة الفلسطينية».. رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • باشات: كلمة الرئيس أمام القمة العربية تصوب البوصلة تجاه جوهر الصراع في الشرق الأوسط
  • الرئيس الفلسطيني يدعو خلال القمة العربية ببغداد لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة