أكد الخبير الاقتصادي قصي صفوان أن طريق التنمية المزمع إنشاؤه في العراق يعد الطريق الأنسب لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عبر ميناء الفاو مروراً بمضيق البسفور في تركيا.

وقال قصي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “العراق سيمتلك في ذلك الوقت إمكانية السرعة وأفضل وقت في عملية نقل السلع”، مشيراً إلى “سعي العراق لاعتماد الطريق كممر للغاز الخليجي المصدر إلى أوروبا”.

وأشار إلى أن “طريق التنمية يمتلك ميزة كبيرة وهي قربه من مراكز سكانية كبيرة يمكن أن تكون نافذة لجذب الاستثمار الأجنبي”، مشيراً إلى أن “جانبي الطريق يمكن أن يتحولا إلى مدن صناعية وتجارية وسياحية”.

 ونوه قصي إلى أن “الاقتصاد التركي بحاجة إلى تنفيذ طريق التنمية لاستثمار طرقه البرية باتجاه الاتحاد الأوروبي بالشكل الأمثل”، مبيناً أن “للطريق أهمية سياحية كبيرة ومن الممكن أن يسهم بنقل حوالي 13 مليون سائح سنوياً من أوروبا إلى منطقة الخليج العربي”.

وأوضح الخبير أن “عملية ربط المدن المقدسة في العراق، بما في ذلك محافظات كربلاء والنجف، بمكة المكرمة وربط اقتصاد المملكة العربية السعودية بالاقتصاد العراقي وصولاً إلى العمق الأفريقي مصر وعبوراً بالمملكة الأردنية ستساهم في إنعاش طريق التنمية”، مؤكداً أن “ربط الاقتصاد الإيراني والروسي بالطريق سيسهم في تحويل الطريق إلى ممر عبور عالمي”.

وأكد قصي أن “وجود العراق في قلب العالم يمنحه الفرصة الأمثل في عملية نجاح هذا الطريق ويمكن أن يكون نافذة لتنويع اقتصاد العراق وخلق إيرادات غير نفطية هي الأكثر استدامة بين المنافسين”.

هذا واعتبر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن مشروع “الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الاوسط واوروبا (Imec)” الذي تؤيده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما يزال يحتاج الى وقت قبل أن يتحقق، موضحا أن تركيا تؤيد في المقابل، مشروع “طريق التنمية” الذي يجمعها مع العراق، والقابل للتحقق بحسب وجهة نظرها رغم التحديات والعراقيل التي أمامه.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني يبدد الضبابية الاقتصادية وينعش الأسواق العالمية

شهدت الأسواق المالية العالمية، الإثنين، تحسنا ملحوظا بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما ساعد في تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتياح في أسواق العملات والسلع.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات في جنيف، يتضمن تعليق الرسوم الجمركية بين الطرفين لمدة 90 يوماً، مع التزام الصين بتقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة.

وقد أسهم هذا الاتفاق في تقليل الضبابية التي أثرت سلباً على الأسواق العالمية في الأسابيع الماضية.

ارتفاع الدولار الأمريكي
في رد فعل فوري على الأخبار المتعلقة بالاتفاق ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي مقابل العديد من عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

وصعد الدولار بنسبة 0.4 بالمئة إلى 145.93 ين، بينما ارتفع 0.5 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8337. يعتبر هذا الارتفاع نتيجة لتفاؤل المستثمرين بأن الاتفاق قد يقلل من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، ويمنح الدولار دعمًا إضافيًا باعتباره العملة الأكثر أمانًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي.


ويخفف التقدم في المحادثات من القلق الذي كان يساور الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثر سلبًا على الثقة في الأصول الأمريكية.

 بالرغم من أن المؤشر العام للدولار لم يشهد تغيرًا جوهريًا مقارنةً بالفترة الماضية، إلا أن هناك مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام، وهو ما يمكن أن ينعكس في استقرار أكبر للدولار على المدى الطويل.

 ارتفاع أسعار النفط
في تطور مشابه، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.3 بالمئة، مسجلة 64.14 دولارًا للبرميل، بينما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.47بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 63.14 دولارًا.

ويعكس الارتفاع في أسعار النفط تفاؤل الأسواق بعودة النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة بعد تهدئة الخلافات التجارية، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام في أكبر أسواقه العالمية.

ويحتمل هذا التقدم في محادثات التجارة أن يساهم في عودة النشاط الاقتصادي في كلا البلدين، ما سينعكس إيجابًا على استهلاك النفط، في نفس الوقت، يظل تأثير منظمة أوبك+ على أسعار النفط متواصلاً، حيث تستمر خطط المنظمة لزيادة الإنتاج في الأشهر القادمة، مما قد يحد من المكاسب السعرية في أسواق النفط، لكن، في الأجل القصير، من المرجح أن يستمر تأثير التفاهم التجاري في دعم أسعار النفط.

تأثير الاتفاق على أسواق الأسهم
أما في أسواق الأسهم، فقد شهدت الأسهم الأوروبية تحسنًا ملحوظًا، حيث سجل مؤشر "ستوكس 600" ارتفاعًا بنسبة 1.1 بالمئة، وهو ما يُعتبر أكبر زيادة له في عدة أشهر.

كما ارتفع المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 1.6بالمئة، ليغلق عند أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة، وتعكس هذه المكاسب التفاؤل العام في الأسواق الأوروبية، التي تأثرت سلبًا خلال الأشهر الماضية بسبب النزاع التجاري بين أكبر اقتصادات العالم.


تداعيات الاتفاق على السوق الأمريكي
أما على صعيد السوق الأمريكي، فإن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين يوفر بعض الراحة من الضغوط الاقتصادية التي كان يواجهها الاقتصاد الأمريكي.

على الرغم من أن الأسواق الأمريكية لم تشهد تغييرًا جذريًا في قيمتها، إلا أن تحسن العلاقات التجارية قد يساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد الأمريكي.

ويتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، مثل مؤشر أسعار المستهلكين وبيانات مبيعات التجزئة، والتي ستعطي إشارات حول مدى تأثير النزاع التجاري على النمو الاقتصادي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • تصل 8%| التنمية الاقتصادية تكشف حجم تجارة مصر الخارجية في أمريكا
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن القومي
  • «ظاهرة الموسم».. «مُعاناة شديدة» في دفاعات «كبار أوروبا»!
  • الأمين العام للجامعة العربية: العراق يشهد تحولات كبيرة
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن القومي
  • الشرطة الألمانية تنفذ عملية كبيرة ضد شبكة متطرفة
  • الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني يبدد الضبابية الاقتصادية وينعش الأسواق العالمية
  • المغرب يصعد إلى فئة التنمية البشرية العالية لأول مرة في تاريخه وفق تقرير أممي
  • 17 مليار دولار على المحك: مصير طريق التنمية بيد الحكومة المقبلة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة