الزراعة: تخريج 15 مبعوثا من برنامج تبني استراتيجيات زراعة الأرز
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
سلم الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، نيابة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شهادات التخرج للبعض المبعوثين الأفارقة وذلك في إطار تفعيل اتفاقية التعاون الثلاثي المشترك مع هيئة التعاون الدولي اليابانية "JICA" والوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية "وزارة الخارجية" وختام اعمال البرنامج التدريبي بالمركز المصري الدولي للزراعة لبرنامج "استراتيجيات تقنيات زراعة الأرز في ظل التغيرات المناخية في افريقيا" في الفترة من 2-9 - 2023 حتى 21- 9- 2023.
وقال "موسى" ان عدد المشاركين: 15متدرب من 12 دولة افريقية " بنين – بوركينا فاسو - كونغو الديمقراطية – كوت ديفوار– غانا – مالاوي – مالي – سيراليون – جنوب السودان – تنزانيا – توجو – زامبيا " وأشار إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز قدرة العاملين بقطاع الزراعة الأفارقة على مواجهه التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية و تطبيق أفضل الممارسات في زراعة الأرز.
ويأتي هذا في إطار جهود الحكومة لزيادة قدرة المزارعين على مواجهه التحديات المستقبلية و التأكيد على أهمية الاستدامة في قطاع الزراعة. وأضاف "موسى" ان الدورة شملت مجموعة متنوعة من المحاضرات والورش العملية حيث قدمت أحدث التقنيات والممارسات في زراعة الأرز التي تساعد على تحقيق أفضل النتائج في ظل التغيرات المناخية من خلال الخبرة المصرية ولقاءات لاستعراض تقارير عن أنشطة مجالات البرنامج في بلادهم وما يواجهونه من عراقيل تعترض خطط التنمية في تلك الأنشطة و ما أقترحه الخبراء من حلول لها، بالإضافة إلى الجانب النظري من خلال محاضرات وجلسات النقاش بالبرنامج تم تناول كافة المراحل الخاصة بإنتاج الأرز من البذرة الى البذرة مرورا بعلاقة النبات بالتربة والماء و الأسمدة وما يلعبه المناخ من دور يؤثر مباشرة على انتاجها و حضانتها وتربيتها حتى النقل للحقول الدائمة حيث إطلع المتدربين على احدث التقنيات والممارسات في زراعة الارز التي تساعد على تحقيق افضل النتائج في ظل التغيرات المناخية.
كما شهدت الدورة حضور خبراء ومحاضرين من مركز بحوث الأرز "سخا" والجهات ذات الصلة، وأوضح المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية أن هذا البرنامج يندرج ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تعزيز دور مصر الفعال في دعم وتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية.
وأشاد المشاركين بالبرنامج من حيث تغطيته لأوجه احتياجاتهم التدريبية والتعرف علي الخبرات المصرية في مجال تبني استراتيجيات زراعة الأرز في ظل التغيرات المناخية في إفريقيا شارك في الاحتفال بعض مسئولى سفارات الدول الإفريقية للمبعوثين المشاركين في الدورة وعدد من المحاضرين بالبرنامج التدريبي.
ومن ناحية أخرى، تقدم المبعوثين بالشكر للدولة المصرية على اتاحة الفرصة امامهم للتعرف على كل جديد في قطاع الزراعة وخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة زراعة الأرز وزير الزراعة العلاقات الزراعية الخارجية الوكالة المصرية
إقرأ أيضاً:
كيف وصلت أزمة الأرز في اليابان إلى هذا الحد؟
يُعد الأرز أساسيا للثقافة والتقاليد والسياسة في اليابان. ويفتخر المواطنون بحبوب الجابونيكا اللزجة بيضاوية الشكل، التي مازالت عنصرا غذائيا أساسيا على الرغم من تراجع إجمالي الاستهلاك على مدار عقود.
ولكن منذ الصيف الماضي، ارتفعت الأسعار حيث انخفضت الإمدادات مقارنة بالطلب. ويشار إلى أن الحكومة لطالما دفعت للمزارعين مبالغ من المال لتقليص مساحة الأرز والتحول لزارعة محاصيل أخرى لإبقاء أسعار الأزر مرتفعة نسبيا.
ومن أجل التعامل مع انخفاض الإمدادات هذا العام، أطلقت الحكومة احتياطيات الأرز. ولكنها تصل ببطء إلى أرفف المتاجر. ودفع الغضب إزاء ذلك الأمر وزير الزراعة لتقديم استقالته مؤخرا.
ويشعر المستهلكون بالاحباط ، ويتساءلون أين ذهب الأرز؟ ولماذا استقال وزير الزراعة؟.
وكان وزير الزراعة تاكو إيتو قد قدم استقالته الأربعاء الماضي بعدما أثار ضجة بقوله إنه " لم يضطرمطلقا لشراء الأرز " لأن أنصاره يقدمونه له كهدية.
واعٌتبر هذا التصريح منفصلا تماما عن واقع المواطنين العاديين الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم وتحمل تكلفة شراء الأرز. وقدم إيتو اعتذاره، ولكنه اضطر للاستقالة في إطار محاولة احتواء الآثار السلبية لتصريحه من جانب رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، الذي تواجه حكومته الأقلية تحديا كبيرا مع اقتراب الانتخابات العامة الحاسمة في يوليو المقبل.
وتولى منصب وزير الزراعة خلفا لإيتو وزير البيئة السابق شينجير كويزومي، الذي شارك في إصلاح جماعة الضغط الزراعية القوية في اليابان. وتم تكليفه بالتحقيق في مشكلة الأرز وحلها.
ويشار إلى أن الأرز بدأ في الاختفاء من أرفف المحال التجارية، وارتفعت الأسعار لتصبح ضعف المستويات الطبيعية منذ الصيف الماضي، عندما أثار تحذير بشأن " زلزال كبير" محتمل موجة من الشراء بدافع الذعر.
وانخفض احتياطي الأرز في الجمعيات التعاونية الزراعية في اليابان وتجار الجملة التجاريين بواقع 400 ألف طن مقارنة بمستويات العام الماضي، لتصل إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 1.53 مليون طن منذ يونيو الماضي، حسبما أظهرت بيانات وزارة الزراعة.
وتعهد إيشيبا بخفض متوسط سعر الأرز إلى نحو 3000 ين (20 دولار) لكل خمس كيلوجرامات.
وقال إيشيبا خلال جلسة استجواب برلمانية لدى سؤاله عن كيف ستحل حكومته المشكلة " نحن لا نعلم لماذا لم نتمكن من خفض الأسعار". وأضاف " سوف نقوم أولا بتحديد حجم الأرز الموجود وأين يوجد".
واعترف أن الإجراءات الحالية لا تحقق فائدة، كما قال إن المشكلة تعود إلى " المشاكل الهيكلية " في سياسة الحكومة الخاصة بالأرز.
ويقول الخبراء إن الشراء بدافع الذعر خلال الصيف الماضي فاقم من المشاكل القائمة. وساهم الارتفاع الحاد في السياحة و زيادة وتيرة تناول الطعام في الخارج في زيادة الطلب.
وبدأ بعض الأشخاص في تناول الكثير من الأرز بعدما ارتفعت أسعار الخبز و الشعرية سريعة التحضير عندما أدت الحرب الروسية-الأوكرانية لارتفاع أسعار القمح. كما أن حصاد عام 2023 كان قليلا نسبيا بسبب الطقس الحار و الآفات.
وتتسم سلسلة إمداد الأرز في اليابان بالتعقيد. ومازال معظم المزارعين يقومون ببيع أرزهم في نظام تقليدي تديره الجمعيات التعاونية الزراعية اليابانية، وهي مجموعة مصالح قوية تربطها علاقة وثيقة بالحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم.
ولكن حصة متزايدة يتم بيعها من خلال شركات أخرى وعبر شبكة الانترنت، مما يجعل من الصعب تعقب الإمدادات والاسعار، حسبما قال ماسايوكي كاناموري، المسؤول التنفيذي بالاتحاد العام للجمعيات التعاونية الزراعية.
وقال كاناموري إن النقص في الأرز فاجأ الجمعيات التعاونية الزراعية.
وتواجه وزارة الزراعة انتقادات لإرجاء إطلاق احتياطيات الأرز الطارئة ، التي عادة ما يتم الاحتفاظ بها من أجل الكوارث، ولسوء تقديرها للتوازن بين الطلب والإمدادات. وحتى الآن، وصل 10% فقط من احتياطيات الأرز التي تم إطلاقها للأسواق، مما أثار تساؤلات بشأن ما يحدث.
وأعلن وزير الزراعة الجديد كويزومي عن خطط للتحول إلى عقود الحكومة الطوعية للأرز من أجل سيطرة أفضل للأسعار ورفع الحد للمبيعات المقبلة.
وربما يكون من بين المشاكل الافتقار للقدرة الكافية على الطحن لتحويل احتياطي الأرز البني المحفوظ إلى أرز أبيض نقي يفضله اليابانيون. ولكن آخرين اتهموا بعض تجار الجملة بتخزين الأرز لإبقاء الأسعار مرتفعة.
وقال كازوهيتو ياماشيتا مدير الابحاث في معهد كانون للدراسات الدولية إن الحكومة حتى الآن لم تقم بمجهود كاف للتحقيق ، كما أنها تقاوم إطلاق الاحتياطيات، خوفا من انخفاض الأسعار.
وأضاف أنه كان يمكن أن تتجنب اليابان المشكلة من خلال السماح بزراعة المزيد من الأرز وتصدير المزيد إذا كان هناك فائض.
من ناحية أخرى، يقول المزارعون الذين يحاولون مواجهة التكاليف المرتفعة إن الأسعار ليست مرتفعة للغاية.
وفي النهاية، ستحتاج اليابان للتوصل لاستراتيجية طويلة المدى حيث أن متوسط أعمار المزارعين 69 عاما، كما أن تعداد السكان من المزارعين انخفض بواقع النصف على مدار العقدين الماضيين إلى 1.1 مليون خلال عام 2024.
وتقول هيرومي اكابا، التي تعيش في كاواساكي بالقرب من طوكيو إنه ليس أمامها خيار إلا شراء الأرز بالأسعار المرتفعة الحالية، ولكنها أضافت" في حال استمر الوضع هكذا، سوف نتوقف عن أكل الأرز. هذا يمكن أن يؤدي للتحول بعيدا عن استهلاك الأرز".
كما تقوم الكثير من المتاجر بمنح المستهلكين كيسا واحدا من الأرز في كل زبارة للمتاجر .
وبغض النظر عن سبب النقص، فإنه يتعين على تجار التجزئة إعادة الأرز للأرفف، لذلك يتحول البعض إلى الواردات من الأرز ، التي لا تحظى عادة بشعبية لدى المتسوقين اليابانيين المتشددين في اختياراتهم.