الباز ناعيًا معتز خفاجى: كان شجاعًا وجسورًا وتصدى لقضايا الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نعى الدكتور محمد الباز، المستشار معتز خفاجي، الرئيس السابق لدائرة الإرهاب في محكمة الجنايات، والذي توفي مساء أمس، عن عمر يناهز 72 عامًا.
وقال الباز خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، إن مصر فقدت، أمس واحدًا، من أخلص من عملوا من أجلها السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المستشار معتز خفاجي كان واحدًا من القضاة البواسل الذين تصدروا لنظر قضايا الإرهاب.
وتابع: "المستشار معتز خفاجي كان في طليعة من نظروا هذه القضايا، وعملوا فيها بروح القاضي العادل الذي ينظر في الأوراق التي أمامه ثم يصدر حكمه، فنظر خفاجي قضايا كثيرة، منها قضية فض اعتصام رابعة وأحداث مسجد الاستقامة، والقضية كان قد حُكم فيها بالإعدام على عدد من المتهمين، وعندما رجعت القضية أمامه حكم بالبراءة لكل المتهمين، وقال لم أجد التحريات التي أمامي كافية لإدانتهم".
ولفت إلى أن المستشار معتز خفاجي كان ضيف برنامج "الشاهد" الموسم الثاني، وعندما سأله عن مدى اطمئنانه ورضائه عن الأحكام التي أصدرها، رد قائلًا: "جدًا جدًا جدًا".
وأكد أن خفاجي قاضٍ أدى دوره وحكم بالتكليف الذي أخذه من الله، فكان شجاعًا وجسورًا، متابعًا: "أعتقد أن القضاة دول ربنا دعمهم وساندهم لأنه كان يجب أن يقف أمام هؤلاء المجرمين قضاة يمتلكون من الشجاعة ما يمكنهم أن يحكموا بالعدل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب اعتصام رابعة الدكتور محمد الباز المستشار معتز خفاجي دائرة الإرهاب فض اعتصام رابعة المستشار معتز خفاجی
إقرأ أيضاً:
نجم يوروفيجن التاريخي: مشاركة إسرائيل فضيحة.. وانسحاب أيرلندا موقف شجاع
أثار قرار هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (RTÉ) بالانسحاب من مسابقة يوروفيجن لعام 2026 موجة واسعة من التفاعل داخل البلاد وخارجها، خصوصا بعد إعلان أحد أبرز رموز المسابقة في تاريخها، الفنان جوني لوغان، دعمه القوي لهذه الخطوة، معتبرا أنها جاءت في توقيت حساس ورسالة لا بد منها.
وقال لوغان، البالغ من العمر 71 عاما، والحاصل على ثلاثة ألقاب في تاريخ المسابقة "مرتين كمغنٍ وواحدة ككاتب أغنية فائزة" في مقابلة متلفزة إن مشاركة إسرائيل في المسابقة المقبلة "لا يجب أن تمر وكأن شيئا لم يكن".
وأضاف أن السماح لإسرائيل بالظهور على مسرح يوروفيجن بينما تستمر، بحسب تعبيره، "المأساة الإنسانية في غزة" يشكل محاولة لإخفاء الواقع "تحت مظلة الاحتفال والموسيقى".
وأوضح الفنان، الذي تربى في أيرلندا رغم ولادته في أستراليا، أنه فخور بأن هيئة الإذاعة اتخذت موقفا اعتبره "صحيحًا وأخلاقيًا"، قائلا: "لست معاديا للسامية، ولست مؤيدا لحماس، لكنني أرى ظلما واضحا، وأعتقد أن أغلب الأيرلنديين يشاركونني هذا الموقف".
وكانت أيرلندا قد أعلنت انسحابها إلى جانب ثلاث دول أوروبية أخرى — إسبانيا وهولندا وسلوفينيا — بعد تصويت داخل اتحاد البث الأوروبي، احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل رغم الدعوات الأوروبية المتزايدة لاستبعادها، وتشير تقارير إعلامية إلى أن دولًا أخرى مثل آيسلندا وبولندا تدرس اتخاذ قرار مشابه قبل الموعد المقرر للمسابقة في فيينا خلال مايو المقبل.
لوغان شبه الجدل الحالي بقرار الاتحاد ذاته استبعاد روسيا من يوروفيجن عام 2022 إثر غزوها أوكرانيا، قائلا إن "المعايير يجب أن تكون واحدة"، وإن الوضع في غزة "يستدعي قرارًا مشابهًا" — لا سيما أن المسابقة "ادعت دائما أنها غير سياسية، لكنها تصبح سياسية حين تضطر إلى اتخاذ موقف".
وأكد الفنان أن اعتراضه ليس موجها إلى الشعب الإسرائيلي، بل إلى الحكومة وصناع القرار، مضيفا: "هناك نقطة يجب أن يُسمع فيها الصوت. لا يمكن التعامل مع ما يحدث وكأنه أمر طبيعي".
وشارك الاحتلال الإسرائيلي في 47 دورة من يوروفيجن منذ 1973، وحققت اللقب أربع مرات، ما يجعلها من الدول البارزة في تاريخ المسابقة. لكن الضغوط السياسية والإنسانية المتصاعدة تضع مشاركتها المقبلة أمام تحديات غير مسبوقة، قد تعيد رسم شكل الحدث الفني الأكبر في أوروبا خلال السنوات المقبلة.