عالم الزلازل الهولندي: احذروا هذا الشكل.. وتنبؤات بزلزال مدمر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، لعلك تسمع عنه كثيرًا، والذي ذاع صيته، منذ زلزال تركيا الذي ضرب عدة مناطق هناك في بدايات 2023، وخصوصًا في اسطنبول وولاية كهرمان مرعش.
يعود العالم الهولندي، خلال الساعات الماضية بتنبؤات جديدة حول زلزال سيضرب مناطق جديدة، اتمثيرًا للجدل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تاول فيه النشطاء منشورا حديثا يتوقع فيه زلزالا مدمرا بقوة كبيرة.
تتابع بوابة الفجر ضمن، ما توليه من الاهتمام بالأحداث العالمية وغيرها من المثيرة للجدل، لتقي بعض المعلومات الجديدة حول فرانك هوغربيتس.
ماذا قال فرانك هوغربيتس؟وقال هوغربيتس في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "الشكل (إم) يمثل زلزالا قويا. وهذا الشكل قريبي المناطق المحددة لوقوعه"، مشددًا أنه هذ الشكل تقريبي لما هو متوقع مختتمًا عبارته بلفظ "approximations".
تبدأ بتقلبات قوية جداونقل عالم الزلازل في منشور آخر تحذير الهيئة الجيولوجية SSGEOS التي يتبع لها على "إكس"، وجاء فيه: "تقلبات قوية جدا. يمكن أن تصل قوة النشاط الزلزالي إلى 7.5 درجة أو أكثر".
كذلك ذكر هوغربيتس تحذير SSGEOS بأنه "يمكن أن يؤدي اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر إلى هزة قوية في وقت لاحق في 23 أو 24 سبتمبر".
وسبق أن حذر هوغربيتس من احتمالية وقوع زلازل مدمرة، أبرزها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، والذي خلّف أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، إذ توقع حدوث ذلك قبل 3 أيام.
ماذا حدث أمس في كهرمان مرعش التركية؟جدير بالذكر أنه ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر ولاية كهرمان مرعش جنوب شرق تركيا، أمس، حسب ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
وأفادت المعلومات الواردة فى الموقع الإلكترونى لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، بأنه تم تسجيل الزلزال فى منطقة غوكسون، ووقع مركزه على عمق حوالى 8.48 كيلومتر تحت الأرض، يوم السبت 23 سبتمبر 2023.
وكان زلزالان مدمران بقوة 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر ضربا فى السادس من فبراير الماضى جنوب شرقى تركيا وشمالى سوريا، تلتهما آلاف الهزات.
وأسفر الزلزالان عن وفاة أكثر من 50 ألف شخص وحدوث دمار كبير فى المبانى والبنية التحتية.
ووقع الزلزال فى قضاء أكين أوزو على عمق 7 كيلومترات.
وسبق هذا الزلزال بيوم واحد زلزال آخر بقوة 4.7 وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية فى بيان أن الزلزال سجل على عمق 7.34 كيلومترات تحت الأرض فى منطقة غوكسون التابعة للولاية.
وفى مايو الماضي، ضرب زلزالان متتاليان الولاية، وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بأن الزلزالين وقعا فى منطقة غوكسون بولاية كهرمان مرعش، حيث بلغت قوة الأول 5 والثانى 4.1 درجات على مقياس ريختر.
وبالعودة إلى المعلومات التي يثيرها العالم الهولندي، يبقى السؤال من قبل المختصين والباحثين:
“هل تبقى توقعات فرانك هوغربيتس مجرد تبؤات، أمي هي توقعات يجب أخذها في الحسبان، وبخاصة أن ما يثيره من معلومات، غالبًا يتحقق، أو ينشر ذاته معلومات حول توقعات سابقة له؟”
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس هوغربيتس الزلازل زلزال تركيا كهرمان مرعش إدارة الکوارث والطوارئ فرانک هوغربیتس کهرمان مرعش
إقرأ أيضاً:
علماء يتحدثون عن زلزال إسطنبول المحتمل.. قد تصل قوته 7 درجات
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء، على الأخطار الموجودة في أعماق بحر مرمرة في تركيا، والتنبؤات بحدوث زالزل قوي قد يمتد إلى مدينة إسطنبول.
وذكرت الصحيفة أنه "يحدث شيء مُنذر بالخطر في أعماق بحر مرمرة في تركيا"، موضحة أن "العلماء يراقبون خط صدع يقع أسفل هذا المسطح المائي الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة".
وتابعت: "على مدى العقدين الماضيين وقعت زلازل متزايدة الشدة وتتحرك بثبات نحو الشرق"، لافتة إلى أن آخر هذه الزلازل وقع في نيسان/ أبريل الماضي، وبلغت قوته 6.2 درجة، وإذا استمر هذا النمط، فقد يصل زلزال كبير في نهاية المطاف إلى المياه الواقعة جنوب أكبر مدينة في تركيا.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن هيكس، عالم الزلازل في جامعة كوليدج لندن، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة بقوله: "إسطنبول في مرمى الخطر".
وتشير الأبحاث الجديدة، التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة ساينس، إلى أن زلازل قوية تتجه نحو جزء مغلق يمتد من 9 إلى 13 ميلًا مما يسميه العلماء صدع مرمرة الرئيسي. وهذا من شأنه أن يُطلق العنان لزلزال بقوة 7.0 درجة أو أكثر على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة. ولا تزال طبيعة هذا الزلزال وتوقيته الدقيق غير مؤكد.
وقالت باتريشيا مارتينيز-غارزون، عالمة الزلازل في مركز هيلمهولتز لعلوم الأرض (GFZ) في ألمانيا، وإحدى مؤلفي الدراسة الجديدة: "لا يمكن التنبؤ بالزلازل". لكن فهم كيفية بدء هذا الحدث يُعدّ بالغ الأهمية. وتابعت: "علينا التركيز على التخفيف من آثاره والكشف المبكر عن أي إشارات تدل على حدوث شيء غير عادي".
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن تركيا شهدت زلازل كارثية، ففي شباط/ فبراير 2023، ضرب زلزالان بقوة 7.8 درجات، أعقبه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بقوة 7.5 درجات، أجزاء من جنوب تركيا وسوريا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 55 ألف شخص.
وذكرت الصحيفة أن "فكرة وقوع زلزال مدمر في إسطنبول ليست جديدة؛ إذ يتفق الخبراء على حتمية هذا الأمر"، وقالت جوديث هوبارد، عالمة الزلازل بجامعة كورنيل، والتي لم تشارك في الدراسة: "من المرجح أن يتسبب زلزال ضخم يضرب بالقرب من إسطنبول في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر الذي سلطت الدراسة الجديدة الضوء عليه يتعلق بمنطقة صدع شمال الأناضول، وهي حدود جيولوجية تنزلق فيها الصفيحة التكتونية الأناضولية جانبيًا على الصفيحة الأوراسية.
ولفتت إلى أن جزء كبير من منطقة الصدع هذه، التي يبلغ طولها 750 ميلا، شهد نشاطا في العصر الحديث. إلا أن جزءًا منها - يُسمى صدع مرمرة الرئيسي، ويقع تحت سطح البحر جنوب غرب إسطنبول - ظل هادئًا بشكل مثير للريبة. وقد ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة المدينة عام 1766، ولكن منذ ذلك الحين، لم يشهد جزء منها، يبلغ طوله حوالي 100 ميل، أي تمزق.
ولاحظت الدراسة الجديدة، التي فحصت الزلازل التي وقعت على الصدع خلال العشرين عامًا الماضية، أمرًا غريبًا. في عام 2011، ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة الجزء الغربي من صدع مرمرة الرئيسي، تبعه زلزال آخر بقوة 5.1 درجة إلى الشرق منه في عام 2012. وفي سبتمبر 2019، هز زلزال بقوة 5.8 درجة الجزء الأوسط من صدع مرمرة الرئيسي. ثم في أبريل 2025، وإلى الشرق منه مباشرة، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة.
وتساءلت الصحيفة: "هل سيكون الزلزال القادم أقوى من سابقه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل سيقع على الصدع أسفل إسطنبول مباشرة؟ يعتقد مؤلفو الدراسة أن هذا احتمال وارد".
وتابعت: "لا يوجد ما يضمن أن يكون الزلزال القادم هو الكارثة التي تبلغ قوتها 7 درجات أو أكثر والتي يخشاها الجميع. لكن وقوع زلزال قوي إضافي على الصدع قد يزيد الضغط على قسمه الشرقي، ما قد يؤدي إلى حدوث ذلك التصدع المرتقب. وبما أن الزيادات الطفيفة في قوة الزلزال تُقابلها قفزات هائلة في الطاقة المنبعثة، فإن حتى زلزالًا بقوة تتراوح بين منتصف ونهاية الست درجات على مقياس ريختر قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالمدينة".
وأردفت: "ليس من الواضح سبب انتشار الزلازل أحيانًا على طول الصدع، ولكن من المعروف أنها حدثت في الماضي، بما في ذلك على منطقة صدع شمال الأناضول نفسها. ومع ذلك، لم يُدرج الباحثون سوى أربعة زلازل متوسطة القوة في تحليلهم، وهو عدد قد لا يكون كافيًا لتحديد نمط معين"، وقال الدكتور هوبارد: "أعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون هذه مجرد زلازل عادية تبدو وكأنها تنتقل من مكانها".
واستدركت: "لكن حتى لو كان التشكيك مبررًا بشأن هذه البيانات، فمن الواضح أن ضغطًا خطيرًا يتراكم على هذا الصدع. زلزال مدمر هائل قادم لا محالة". ويقول الدكتور هوبارد: "أعتقد أننا لا نستطيع حتى الآن الجزم ما إذا كان سيسبقه سلسلة من الزلازل التي تنتقل من مكانها، كما يُشير إليه هذا البحث، أم أنه سيحدث فجأة ودون سابق إنذار".
وأكد أن فتك هذا الزلزال المُرتقب يعتمد على عوامل عديدة، منها اتجاه الصدع. وتُحذّر دراسة حديثة (شارك في تأليفها الدكتور مارتينيز-غارزون) من احتمالية أكبر لاتجاهه شرقًا، وللأسف باتجاه إسطنبول. ولكن كما حدث مع كارثة الزلزال المزدوج في تركيا عام 2023، فإن العامل البشري هو ما قد يُهيئ إسطنبول لكارثة.