شاهد: احتفال فرح الهادي وعقيل الرئيسي في اليوم الوطني السعودي 93
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
في لحظة احتفالية مليئة بالحب والوحدة الوطنية، قامت الفاشنيستا الكويتية فرح الهادي بالاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 93 برفقة زوجها الفنان عقيل الرئيسي وصغيرهما الجديد آدم. ارتدوا الزي السعودي التقليدي وزيّنوا منزلهم بديكورات عصرية ومرحة، واستخدموا البالونات بألوان العلم السعودي.
تألقت فرح الهادي بعباءة سعودية تقليدية مزينة بشعار المملكة، مع مكياج أخضر مميز.
تألق عقيل الرئيسي بالزي الخليجي التقليدي وارتسمت البهجة على وجهه، ورقص وغنى على أنغام "هذا السعودي فوق فوق". آدم الصغير انضم للاحتفال وارتدي فيست بألوان العلم السعودي.
رغم بعض التعليقات السلبية على إطلالة فرح الهادي، فإن الاحتفال والمشاركة في اليوم الوطني السعودي لهما كانت علامة على حبهما للمملكة ومشاركتهما في فرحتها ووحدتها.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فرح الهادی
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.