«فيتش سلوشنز»: القطاع المصرفي الكويتي قوي… ومخاطره منخفضة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ذكرت شركة بي إم آي التابعة لوكالة فيتش سلوشنز أن مؤشر مخاطر الصناعة المصرفية في الكويت للربع الثاني من 2023 سجل 74.32 درجة من أصل 100، الأمر الذي يعكس سلامة القطاع المصرفي المحلي، والذي يتمتع برسملة جيدة وقاعدة تمويل مستقرة على نطاق واسع.
وتصنف «بي إم آي» كل سوق من بين 122 سوقاً، حيث يكون الأول الأقل مخاطر و122 الأكثر خطورة، حيث جاءت الكويت في المرتبة 26.
وأضافت الشركة في تقريرها الفصلي أن القطاع المصرفي المحلي لايزال قوياً بفضل النظرة المستقبلية القوية نسبياً للاقتصاد الكلي، مشيرة إلى أن درجة 74.32 التي سجلتها الصناعة هي أعلى من متوسط الفترة بين 2011 و2022 التي سجلها القطاع وبلغت آنذاك 55.7 درجة.
ولفتت إلى أن درجة مكونات مؤشر مخاطر الصناعة المصرفية في الربع الثاني من 2023، لاتزال مستقرة إلى حد كبير مقارنة بالربع الأول من 2023.
وتتألف مكونات هذا المؤشر من العوامل المالية والتمويل الحكومي والبيئة والجودة الرقابية ومستوى المعيشة والروابط الدولية والتقلب الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، سجل مكوّن المؤشرات المالية 69.65 درجة في الربع الثاني من 2023 مقارنة مع 67.30 درجة بالفترة ذاتها من العام الماضي، و51.63 درجة ما قبل كورونا في الربع الأخير من 2019. وتعكس هذه الزيادة ارتفاع الدرجات التي سجلها القطاع في المكوّنات الفرعية المتعلقة بالسيولة، الأمر الذي يشير إلى تحسّن مشهد الاقتصاد الكلي على خلفية ارتفاع أسعار النفط.
من ناحية أخرى، بلغت درجة مكوّن التمويل الحكومي 64.30 في الربع الثاني من 2023 مقارنة مع 62.53 درجة بالفترة ذاتها من 2022، إذ تعكس هذه الدرجة التحسّن الملحوظ في المركز المالي للحكومة.
وأفاد التقرير بأن تأجيل إقرار قانون الدَّين العام الذي يعوق الحكومة من إصدار ديون، والإصدار المحدود فقط للدَّين العام من بنك الكويت المركزي، إضافة إلى الأصول الضخمة للدولة، يدعم وجهة نظر الوكالة من أن المخاطر المالية على الاقتصاد الكويتي محدودة.
في غضون ذلك، سجل مكوّن البيئة والجودة الرقابية 43.99 درجة في الربع الثاني من 2023 ما يعكس مكانة الكويت الباهتة في مؤشرات الحوكمة العالمية والقدرة التنافسية. ويرجع ذلك جزئياً إلى زخم الإصلاح الضعيف في البلاد من الخلافات المتكررة بين مجلس الأمة والحكومة، والتي أدت إلى تأخير وعرقلة صنع السياسات.
روابط دولية
وبالنسبة لمستوى المعيشة، يعتبر نصيب الفرد في الكويت من الناتج المحلي الإجمالي من أعلى المعدلات في العالم، وبالتالي سجلت الكويت 89.22 في مكوّن مستوى المعيشة في الربع الثاني من 2023، بارتفاع طفيف عن 87.01 خلال الفترة ذاتها من 2022.
وبلغت درجة الروابط الدولية 100 في الربع الأول من 2023، ما يعكس المركز الخارجي المريح الذي تتمتع به الكويت.
وعلى غرار درجة التمويل الحكومي، تميل درجة الروابط الدولية إلى التأرجح جنباً إلى جنب مع أسعار النفط العالمية، حيث يمثل النفط الخام أكثر من 90 في المئة من صادرات الكويت.
ومرة أخرى، لا تأخذ هذه التأرجحات في الحسبان الاستقرار السياسي الذي توفره قاعدة الأصول الكويتية الكبيرة من العملات الأجنبية الموجودة في صناديق الثروة السيادية.
من ناحية أخرى، سجلت الكويت 48.71 درجة في مؤشر التقلب الاقتصادي بالربع الثاني من 2023، بانخفاض عما تم تسجيله في الفترة ذاتها من العام الماضي عند 49.13 درجة، إذ يعود السبب في ذلك إلى ارتفاع التضخم وحساسية الكويت تجاه مخاطر تأرجح أسعار النفط وتأثيرها على آفاق النمو، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع المخاطر بشكل هامشي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی الربع الثانی من 2023 ذاتها من
إقرأ أيضاً:
لقاءان في الدور قبل النهائي بالدوري العام للهوكي .. غدًا
تتواصل مساء الغد منافسات الدور قبل النهائي من الدوري العام للهوكي لعام 2025م، بإقامة مواجهتين حاسمتين على أرضية ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات، ففي اللقاء الأول، يلتقي نادي صلالة مع نظيره نادي السيب عند الساعة السادسة مساء، في مواجهة مرتقبة بين فريقين يطمحان للوصول إلى اللقاء النهائي للدوري، أما المباراة الثانية، فستجمع بين نادي أهلي سداب ونادي العامرات عند الساعة الثامنة مساء، في صراع قوي لحجز بطاقة العبور إلى النهائي، وتُختتم بعد غدِ الأربعاء منافسات الدوري بإقامة المباراة النهائية لتحديد بطل الدوري، إلى جانب مباراة تحديد المركز الثالث.
وتغلب نادي السيب على نادي العامرات في مواجهة مثيرة ضمن منافسات الجولة الثانية في الدور قبل النهائي من الدوري بعد فوزه 3-2 في اللقاء، حيث جاء الربع الأول متكافئًا بين الفريقين دون أهداف، وتبادلا المحاولات دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.
ومع بداية الربع الثاني، تمكن السيب من افتتاح التسجيل عبر عبدالله الحسني من ركنية جزائية في الدقيقة 17، قبل أن يُعزز زميله عماد الحسني النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 29، لينتهي هذا الربع بتقدم السيب 2-صفر.
وفي الربع الثالث، عاد العامرات إلى أجواء اللقاء، ونجح أسامة رمضان في تقليص الفارق من ركنية جزائية في الدقيقة 41، واستمر الحماس بين الفريقين، لكن النتيجة بقيت على حالها مع نهاية هذا الربع بتقدم السيب 2-1.
واشتدت الإثارة في الربع الأخير، حيث وسع السيب الفارق مجددًا بتسجيل هدف ثالث عن طريق فهد اللواتيا من ركنية جزائية في الدقيقة 45، ورفض العامرات الاستسلام، ليعود إلياس النوفلي ويُحرز الهدف الثاني لفريقه من ركنية جزائية في الدقيقة 53، ورغم محاولات العامرات في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل، إلا أن السيب تمكن من الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، لينتهي اللقاء بفوز السيب 3-2.
فوز كبير لأهلي سداب
وفي المواجهة الثانية، فاز نادي أهلي سداب على نادي صلالة بنتيجة كبيرة بلغت 8-1، وجاءت بداية المباراة قوية لصالح أهلي سداب، حيث افتتح شافي طالب التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثالثة، مستغلًا ضغط فريقه المتواصل، في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو صلالة على الهجمات المرتدة التي لم تُشكل أي خطورة تُذكر، وواصل أهلي سداب سيطرته، ليعود شافي طالب مجددًا ويُضيف الهدف الثاني في الدقيقة 12، وقبل نهاية الربع الأول بدقيقة واحدة عزز رشد الفزاري التقدم بالهدف الثالث، لينتهي الربع بتقدم أهلي سداب 3-صفر.
وفي الربع الثاني، ظهر لاعبو صلالة بشكل أفضل، لكن أهلي سداب استمر في الهجوم، ونجح وقاص سعد في إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 23 من ركنية جزائية، لينتهي هذا الربع بتقدم أهلي سداب 4-صفر.
وواصل أهلي سداب تفوقه في الربع الثالث، حيث سجل رشد الفزاري الهدف الخامس من ركنية جزائية في الدقيقة 34، ثم أضاف ألماس القاسمي الهدف السادس في الدقيقة 36، لينتهي هذا الربع 6-صفر لصالح أهلي سداب.
وفي الربع الأخير، واصل نادي أهلي سداب تألقه، حيث سجل ميثم الوهيبي الهدف السابع في الدقيقة 52، قبل أن يتمكن حسين حاتم من تسجيل الهدف الوحيد لصلالة في الدقيقة 53، واختتم شافي طالب تألقه في اللقاء بإحراز الهدف الثامن لفريقه، والثالث له شخصيًا "هاتريك"، في الدقيقة 57، لينتهي اللقاء بفوز كبير ومستحق لأهلي سداب 8-1.
وفي الجولة الأولى من منافسات الدور قبل النهائي، حقق نادي أهلي سداب فوزًا مهمًا على السيب 2-1، وشهد اللقاء تألق عدد من اللاعبين، حيث برز من السيب كل من عماد الحسني، وحمد الحسني، وفهد اللواتيا، بينما لفت الأنظار من أهلي سداب كل من ميثم الوهيبي، وعمار الشعيبي، وأصيل المعيني.
وبدأ اللقاء بأداء متوازن من الفريقين، مع التركيز على السيطرة على منتصف الملعب وتفادي استقبال هدف مبكر، وحاول السيب بناء هجماته عبر حمد الحسني وفهد اللواتيا، بينما اعتمد أهلي سداب على المرتدات السريعة بقيادة ميثم الوهيبي وعمار الشعيبي، لكن دفاع الفريقين كان في الموعد، لتنتهي أول فترات اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف.
ومع انطلاق الربع الثاني، فرض أهلي سداب أفضليته، ونجح عمار الشعيبي في ترجمة ركنية جزائية إلى هدف التقدم بعد مرور خمس دقائق، وحاول السيب العودة عبر الضغط الهجومي، إلا أن دفاع أهلي سداب وحارس مرماه تصدوا للمحاولات، لينتهي هذا الربع بتقدم أهلي سداب 1-صفر.
ودخل السيب الربع الثالث برغبة واضحة في تعديل النتيجة، ونجح بالفعل في فرض سيطرته خلال أولى الدقائق، وفي الدقيقة 35، تمكن عماد الحسني من استغلال كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء، ليسددها بقوة داخل الشباك، محققًا هدف التعادل 1-1، واستمر اللعب سجالًا بعد الهدف، حيث تبادل الفريقان الهجمات دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك مجددًا، لينتهي الربع الثالث بالتعادل 1-1.
وشهد الربع الأخير محاولات متبادلة بين الفريقين لخطف هدف الفوز، ونجح أصيل المعيني في استغلال ارتباك دفاع السيب، ليسجل هدفًا قاتلًا في الدقيقة 55، ورغم محاولات السيب المتأخرة للعودة، إلا أن دفاع أهلي سداب صمد حتى صافرة النهاية، لينتهي اللقاء بفوز أهلي سداب 2-1.
العامرات يواصل تألقه
وفي اللقاء الثاني، دخل العامرات لقاءه مع صلالة بقوة هجومية واضحة، وتمكن أسامة رمضان من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية بعد هجمة سريعة باغت بها دفاعات صلالة، واستمرت أفضلية العامرات وسط تراجع واضح للاعبي صلالة، ليحصل الفريق على ركنية جزائية في الدقيقة 10، ترجمها سامي عوض بنجاح إلى الهدف الثاني، وفي الدقيقة 11، أضاف عدنان الحسني الهدف الثالث بعد جملة هجومية متقنة، لينتهي الربع الأول بتقدم العامرات 3-صفر.
وتحسن أداء لاعبي صلالة في الربع الثاني، وحاول مهند البلوشي تهديد مرمى العامرات من هجمة مرتدة سريعة، تبعتها تسديدة قوية من محمد التوبي من خارج منطقة الجزاء، لكن دفاع العامرات كان حاضرًا وأحبط جميع المحاولات، ليُحافظ على تقدمه مع نهاية هذا الربع 3-صفر.
وشهد الربع الثالث محاولات متبادلة من كلا الفريقين، حيث بحث العامرات عن هدف رابع ليؤكد تفوقه، بينما واصل صلالة محاولاته لتقليص الفارق، لكن الصلابة الدفاعية للفريقين حالت دون تغيير النتيجة التي ظلت 3-صفر.
ومع بداية الربع الأخير، نجح حسين حاتم في تسجيل هدف تقليص الفارق لصالح صلالة في الدقيقة 52، ليُعيد الأمل لفريقه، لكن العامرات لم يتراجع، وواصل هجماته، حيث عاد عدنان الحسني وأضاف الهدف الرابع في الدقيقة 54، وفي الدقيقة 57، عزز محمد النوفلي النتيجة بهدف خامس مستغلًا تراجع لاعبي صلالة، وفي اللحظات الأخيرة، اختتم إلياس النوفلي مهرجان الأهداف بهدف سادس، لتنتهي المواجهة بانتصار كبير للعامرات 6-1.