أمريكا تستنكر وصنعاء ترحب والإمارات تكمن في التفاصيل.. أسرة عادل الشجاع تؤكد صدور أوامر ترحيله إلى عدن رغم دفع كفالة بـ50 ألف جنيه
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أمريكا تستنكر وصنعاء ترحب والإمارات تكمن في التفاصيل واسرة الشجاع توضح.
أوضحت أسرة القيادي المؤتمري الموالي للتحالف والمقيم في القاهرة، عادل الشجاع، أن قرار ترحيله إلى عدن قد صدر وأن النيابة المصرية بصدد انتظار إرسال سفارة حكومة التحالف بالقاهرة لتذاكر السفر لترحيله.
وقالت أسرة عادل الشجاع، إن ما تم ترويجه بشأن الإفراج عن الدكتور عادل بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه غير صحيح، موضحة أن ما حدث هو أن النيابة كانت قد قررت الإفراج عن الدكتور وإعادته لقسم الشرطة لاستكمال الإجراءات والإفراج النهائي عنه بعد دفع كفالة مالية بمبلغ 50 ألف جنيه.
وأضافت أسرة الشجاع، أنها تفاجأت بأن قسم الشرطة أخبر زوجة الدكتور عادل بأن القرار قد اتخذ بترحيله إلى عدن بأوامر عليا وأن أوراقه ستعاد للنيابة العامة للمصادقة عليها، مؤكدة أن ذلك حدث بعد أن قامت أسرة الشجاع بدفع مبلغ الكفالة الذي أخذته النيابة المصرية للإفراج عن الشجاع وفي النهاية لم ترجع مبلغ الكفالة ولم تفرج عن الشجاع.
صنعاء ترحب بالشجاع:
في السياق دعت قيادات في حكومة صنعاء القيادي المؤتمري الشجاع للعودة إلى صنعاء في حال تم الإفراج عنه من قبل النيابة المصرية، وأبدت هذه القيادات ترحيبها بالشجاع وعودته إلى صنعاء إن أراد ذلك، هرباً مما يتعرض له من تعسف من قبل التحالف السعودي الإماراتي على الرغم من أنه من مؤيدي التحالف ومناهضي حكومة صنعاء.
المركز الامريكي للعدالة يستنكر:
المركز الأمريكي للعدالة يقول إنه لا يحق للدول ترحيل الأفراد قسراً إلى بلد آخر أو إلى موطنهم الأصلي عندما يؤدي هذا الإجراء إلى تعريض سلامتهم للخطر بسبب اختلاف وجهات النظر أو المعتقدات الشخصية.
ودعا المسؤولين في مصر إلى الامتناع عن ترحيل الدكتور عادل الشجاع إلى عدن ووقف أمر الترحيل، لأنه من المحتمل أن يعرض سلامته وحياته للخطر.
الامارات تكمن في التفاصيل:
وكانت توجيهات إماراتية قد صدرت باعتقال الشجاع قبل أيام، بسبب تصريحاته المناهضة لما تفعله الإمارات في جنوب اليمن وكشفه علاقة إسرائيل ببيع شركة الاتصالات في الجنوب لصالح شركة اتصالات إماراتية
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الشجاع عادل الشجاع مصر عادل الشجاع إلى عدن
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأطماعها في الموانئ والجزر اليمنية
في مقارنة بسيطة بين الموقع الاستراتيجي الذي يميز اليمن عن بقية مكونات الخليج العربي سنجد تميز اليمن بموقعها وثرواتها وهو ما جعلها عرضة للأطماع الاستعمارية القديمة والحديثة على حد سواء؛ وآخرها بريطانيا التي احتلت جنوب الوطن من أجل الانطلاق منه إلى الهند وشرق آسيا؛ كانت عدن هي نقطة الانطلاق الأساسية ومع ذلك فقد أنشأت الأنظمة الخليجية من خلال دعمها للقراصنة ودخلت معهم في تحالفات لحماية مصالحها وضمان تبعيتها وبموجب الاتفاقيات التي وثقها الأستاذ الدكتور حامد سليمان في كتابة القانون الدولي.
أدى تصاعد المد الثوري إلى خروج بريطانيا ونقل السيطرة إلى تلك الأنظمة لكنها لم تتخل عن سياستها تجاه اليمن واستعانت بالثنائي (الإمارات والسعودية) لمواجهة أي مشروع تنموي كي يظل اليمن غير قادر على النهوض والتطور.
سياسة التمايز التي وضعتها الأنظمة الاستعمارية طبقت من أجل عزل اليمن عن محيطها الاستراتيجي؛ واستخدمت لعبة النفوذ من اجل استغلال التباينات بين فرقا العمل السياسي والحزبي والوجاهات الاجتماعية لإفشال كل المشاريع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها لأن استقرار اليمن وازدهاره سيؤدي إلى أحداث تغييرات جذرية في المحيط الإقليمي كما تحدث بذلك الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل وهو ما تخشاه الأنظمة الخليجية وبشكل خاص الإمارات والسعودية لان اليمن يتكئ على ارث تاريخي يمتد آلاف السنين.
لقد عملت سياسات النفوذ على تمرير الأزمات المتتالية واستخدمت الحروب الناعمة من أجل إثارة الاختلافات واستثمارها لخلق واقع غير مستقر وغير آمن قبل الوحدة وبعدها.
تم تأخير إعلان موعد الوحدة منذ قيام الثورة إلى 1990م بفعل التدخلات الخارجية خاصة الثنائي (السعودية والإمارات)؛ وحينما تحققت توالت الأزمات والتدخلات وصولا إلى حرب الانفصال 1994م ودعم الانفصال بكل إشكال الدعم؛ ولم يستقر لتلك الأنظمة قرار فكانت مساهمتها في الاعتداء على جزيرة حنيش بدعم تلك الأنظمة.
انكشفت العلاقات الحميمية لها مع الكيان المحتل وكما فعلت في فلسطين عندما دخل بعض المستثمرين بوجه عربي لشراء الأراضي والبيوت على أنها لهم ثم يقومون ببيعها للمستوطنين الصهاينة، لقد عملت الإمارات على استئجار بعض الجزر الإريترية لصالح الكيان المحتل لقربها من باب المندب مساهمة منها في حماية الأمن القومي الصهيوني الذي يريد تأمين نفسه من تكرار إعاقة في وجه السفن المتجهة إليه كما حدث في حرب العاشر من رمضان 1973م.
أدت لعبة التدخلات الخارجية إلى تفاقم الأوضاع المأساوية من خلال السيطرة على مراكز صنع القرار تمهيدا للسيطرة والهيمنة المباشرة في كل المجالات.
كان السعي لدى –السعودية والإمارات واضحاً من أجل السيطرة على المقدرات والثروات ورجال السياسة؛ فالسعودية تتوسع في الأراضي اليمنية والإمارات تريد بسط سيطرتها على الموانئ اليمنية خاصة ميناء عدن الذي سيؤدي استغلاله الأمثل إلى التأثير المباشر على ميناء جبل علي وموانئ المنطقة.