أحب الأوقات للصلاة على رسول الله
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ورد سؤال على الدكتور على جمعة -مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء - ، يقول: "ما هى أحب الأوقات للصلاة على رسول الله وثوابها؟"، وأجاب فضيلته قالاً: أكثروا من الصلاة على إمام المرسلين، قائد الْغُر الْمُحَجَّلِين ، سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وآله وسلم ، فليس هناك باب سوى باب النبى المصطفى والحبيب المجتبى لله رب العالمين.
وحسبما ورد على الموقع الرسمى للدكتور على جمعة فقد أضاف أنه يستحب الصلاة علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج الصلاة في كل الأوقات، وتتأكد في مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبره صلى الله عليه وسلم، وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء وبعده، وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم وتفرقهم، وعند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح.
وفي كل موطن يجتمع فيه لذكر الله تعالى، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي نور الطريق، وهي راحة النفس وطمأنينة البال وبركة الرزق، نسأل الله أن لا يحرمنا منها وأن ينفعنا بها وبالنبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله الدكتور على جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله عز وجل يقول في محكم آياته: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ﴾؛ لا يعملونها فجرا وعدوانا وخروجا عن شرع الله، بل يفعلونها لضعفهم البشري: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) (أورده الحاكم في المستدرك)، فهم يتوبون من قريب، في سرعة، يتنبهون ويفيقون فيعودون وينيبون إلى الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 17]، ﴿عَلِيمًا﴾ بأحوال البشر، ﴿حَكِيمًا﴾ في تربيتهم ودفعهم إليه، ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.
واضاف جمعة، آية بليغة ترسم لنا منهج الحياة، ترسم لنا كيف يتعامل المؤمن مع ربه، يعود إليه ﴿مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ بالجزم؛ لم يقل: عسى الله أن يتوب عليهم، ولا: لعل الله أن يتوب عليهم؛ أبدا، بل قال: ﴿فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾.
ويقول كذلك: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء: 18]؛ أي لا تكون التوبة للذين لا يتوبون حتى إذا حضرهم الموت، ﴿أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾، ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ [الزمر: 16]؛ يربينا على التقوى وعلى العودة إليه سبحانه وتعالى.
واشار إلى أنه فيما ورد عن الله عز وجل في الحديث القدسي أنه قال: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً» (صحيح مسلم).
هل هناك فضل – أيها المسلم – فوق هذا الفضل؟! وهل هناك بناء للشخصية السوية التي تعلم الحق والحقيقة فوق هذا؟!
التوبة على ثلاثة أنحاء، ولها ثلاثة شروط؛ شروط التوبة معروفة: أن أندم على الذنب، وأن أقلع عنه، وأن أعزم على ألا أعود إليه ثانية، وإن كان من حقوق العباد رددت الحق إلى العباد.