بريشتينا – أعلنت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو (KFOR)، امس الأحد، أنها تتابع عن كثب توترا اندلع جراء قتل شرطي على يد مسلحين صرب شمالي البلاد، مؤكدة استعدادها للتدخل.

وذكر بيان صادر عن KFOR أنها تواصل مراقبة الأوضاع في منطقة “بنياسكا” عن كثب، مشيرة إلى انتشار قواتها في المنطقة.

وأكد البيان استعداد قوات حفظ السلام للتعامل مع التوتر في المنطقة، مشددا على أن KFOR “تعمل بشكل مكثف لإيجاد الحلول، وعلى اتصال وثيق ومستمر مع كافة الشركاء الدوليين بمن فيهم الاتحاد الأوروبي ورئاسة الأركان الصربية والمؤسسات المعنية في كوسوفو”.

كما أدان البيان بشدة الهجوم على شرطة كوسوفو، معربا عن خالص تعازيه لأسرة الشرطي المقتول.

بدوره، أعرب جيوفاني بيترو باربانو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون في كوسوفو (EULEX) عن دهشته من الهجوم على الشرطي.

وأكد في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن بعثة EULEX تراقب الوضع عن كثب، وبالتنسيق الوثيق مع قوة كوسوفو، ومستعدة لدعم مؤسسات كوسوفو إلى أقصى حد ممكن للحفاظ على الاستقرار والأمن.

وصباح الأحد، قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو.

وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، في منشور على منصة “إكس”، إن “شرطيا قتل اليوم أثناء أداء واجبه وأصيب آخر في مدينة زفيتشان الشمالية”.

وأشار إلى أن “إطلاق النار على الشرطة لا يزال مستمرا”، دون تحديد هوية المسلحين.

واتهم كورتي صربيا بدعم المسلحين قائلا إن “رعاية صربيا للعنف والإرهاب تعد انتهاكا صارخا لأمننا القومي والقانون والمبادئ والقيم الدولية”.

وطالب صربيا بـ”التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال”.

ولم يصدر من الجانب الصربي تعليق فوري على اتهامات رئيس الوزراء الكوسوفي.

وفي مايو/ أيار 2023، تصاعدت حدة التوترات بشمال كوسوفو، عقب الانتخابات البلدية في المناطق التي يهيمن عليها الصرب، ما دفع حلف الناتو إلى اتخاذ قرار بنشر 700 جندي إضافي في مهمة حفظ السلام في كوسوفو بعد إصابة 93 من جنوده.

وعام 2008، أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا، لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءًا من أراضيها.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة غزة الإنسانية وإسرائيل بسبب مقتل منتظری المساعدات

(CNN)--  انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، قائلًا إنها "غير آمنة بطبيعتها، وتقتل الناس".

وقال غوتيريش، في إشارة إلى مئات الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب مراكز التوزيع في غزة: "يُقتل الناس لمجرد أنهم يحاولون إطعام أنفسهم وعائلاتهم، يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكمًا بالإعدام".

ويُزعم أن الوفيات وقعت في مواقع تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، والتي توزع صناديق طعام مُعبأة مسبقًا في عدد قليل من المواقع في جنوب ووسط غزة.

وقال غوتيريش دون أن يُسمي مؤسسة "غزة الإنسانية" بشكل مباشر: "أي عملية تُوجّه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها إنها تقتل الناس".

ونفت المؤسسة وقوع الحوادث المميتة في مواقعها أو بالقرب منها، متهمةً الأمم المتحدة بـ"نشر معلومات كاذبة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الاستثمار في المساعدات يرسي أسس السلام في عالم مضطرب
  • فرنسا: مستعدون للمشاركة في توزيع الغذاء بشكل آمن داخل غزة
  • رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لتعاون كامل مع مجلس التعاون الخليجي
  • 21 مليار دولار من واشنطن لحلفائها في 2024.. الناتو يشتري وأمريكا تربح!
  • الداخلية تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه شخص ادعى على شرطي كذبًا
  • أعلن وزير الخارجية الإيراني: مستعدون للعودة للتفاوض مع أمريكا
  • حلف الناتو.. قدرات عسكرية نوعية لوقف القوى الصاعدة وردع نووي لمواجهة روسيا
  • تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة غزة الإنسانية وإسرائيل بسبب مقتل منتظری المساعدات
  • رئيس قسم قسطرة قلب الأطفال بمستشفى الناس تشارك في أكبر مؤتمر عالمي عن «العيوب الهيكلية للقلب»