بريطانيا.. مخاوف من إغراء حزب العمال بمؤامرة العضوية المنتسبة للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حذر خبير سياسي بريطاني من أن حزب العمال يمكن أن يعكس بشكل فعال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق جر المملكة المتحدة مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي المتقلص بعضوية منتسبة.
وحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، بدأ السير كير ستارمر وشخصيات بارزة في حزب العمال مؤخرًا جولة في القارة، بما في ذلك عقد لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات "بناءة وإيجابية للغاية".
كما أجرى زعيم حزب العمال رحلة إلى كندا حيث تحدث إلى مؤتمر يسار الوسط حول عدم رغبة المملكة المتحدة في الخروج عن لوائح كتلة الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن الأسبوع الماضي ظهر أن البيروقراطيين في فرنسا وألمانيا ناقشوا إنشاء مستوى عضوية منتسبة لتقديم دول مثل المملكة المتحدة خارج مجموعة الاتحاد الأوروبي الرئيسية.
وكان الاقتراح الفرنسي الألماني يقضي بوجود 4 دوائر من عضوية الاتحاد الأوروبي، الأولى من الدول الأساسية التي ترغب في الاتحاد الكامل، والثانية كما هو الحال الآن، وطبقة ثالثة منتسبة ورابعة للدول ذات القيم السياسية المماثلة ولكن بدون قواعد ملزمة أو إمكانية الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ونفى السير كير رغبة حزب العمال في عكس اتجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن خبيرًا اقتصاديًا بارزًا حذر من وجود "خطر كبير" من إغراء عروض العضوية المخففة.
وقال روجر بوتل، كبير المستشارين المستقلين والمدير غير التنفيذي لمؤسسة كابيتال إيكونوميكس، لصحيفة “تيليجراف” إن "أوروبا تتقلص" من حيث أهميتها للاقتصاد العالمي.
وأضاف: "يكمن الخطر الكبير في إغراء حكومة حزب العمال، بتحريض من توني بلير، للانضمام لجر البلاد لاختيار العضوية المنتسبة، وبالتالي تعكس نتيجة استفتاء عام 2016 بشكل فعال ولكن يضعنا في وضع أسوأ مما كنا عليه قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
ولفت بوتل إلى أنه إذا سعت المملكة المتحدة للحصول على العضوية المنتسبة، فستكون هناك "عيوب محددة".
وتابع: “الأهم من ذلك أننا سنخضع لجميع قواعد وأنظمة الاتحاد الأوروبي وسنخضع لسلطة محكمة العدل الأوروبية.. علاوة على ذلك، يتعين علينا أن نلتزم مرة أخرى بحرية حركة الأشخاص بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وحذر بوتل من أن مؤيدي البقاء الذين يأملون في إعادة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد "ينجذبون" إلى فكرة طريق العضوية المنتسبة، لافتًا إلى أن الكتلة تواجه استياء متزايدا بشأن الهجرة فضلا عن النزاعات المتزايدة بين الدول الأعضاء مثل بولندا والمجر والبيروقراطيين في بروكسل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب العمال بريطانيا الاتحاد الأوروبي اكسبريس البريطانية اقتصاد العالم الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.