أنفقت 13 ألف دولار من أجل طلابها.. معلمة جزائرية تثير تفاعلا

بينما استغل المدرسون والطلاب الصيف للاستمتاع بعطلتهم السنوية، قامت معلمة جزائرية بفعل لافت، حيث أمضت إجازتها في تزيين صفها الدراسي بمبلغ يعادل 13 ألف دولار، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتعمل رميساء خلاف، معلمة بمدرسة مزدورة الربيع الابتدائية في ولاية ميلة الجزائرية، وعكفت خلال شهور الصيف على تزيين وتجهيز الصف لتلاميذها، حيث أظهرت الصور المتداولة بمواقع التواصل الفرق الكبير بين حالة الصف قبل تزيين المعلمة وبعده.

ونقلت وسائل إعلان عن المعلمة قولها إن تطوير الصف كلف 260 مليون سنتيم جزائري، أي ما يعادل 13 ألف دولار أميركي تقريبًا، وهي من تحملت وحدها هذه التكلفة من مالها الخاص.

وحسب المعلمة رميساء، فإن هذا المبلغ صُرف على تغيير بلاط الصف وسقفه، وتركيب سبورة إلكترونية ومكبرات صوت، ووضع أدراج خاصة للطلبة، إضافة إلى تعليق خرائط ولوحات معرفية.

احتفاء وتحفظ

ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/25) جانبا من تفاعل رواد مواقع التواصل مع ما قامت به المعلمة الجزائرية، ومن ذلك ما كتبته أمينة: "ما شاء الله خدمة وإتقان هنا الأستاذ يخدم بكل روح، مبادرة رائعة يعطيك الصحة".

وبينما احتفت رايين كذلك بالأمر عبر تغريدتها: "الله يبارك ياريت يكون كامل أقسام المدارس بهذه الحلة الجميلة روعة"، كان لسيلا رأي آخر عبرت عنه بقولها: "أنا بالنسبة ليا هذا مش قسم نموذجي للدراسة.. هذا نموذجي لتشتيت الانتباه وشنو هذه الألوان كامل وحروف في الأرضية وأمور بزاف زايدين".

بينما حمل احتفاء نور الدين ياسر نبرة ساخرة حيث كتب: "قسم بمعايير عالمية لكن لا تمتحنوا التلاميذ في هذا النوع من الأقسام لأن جميع المعلومات مدونة على جدرانه هههه".

أما شمس، فغردت: "يا خيرك يا ربي والناس تقول اليابان نحن أيضا بإمكاننا أن نكون أحسن منهم إذا أردنا".

وفي تعليقها لبرنامج شبكات، أكدت المعلمة رميساء على أن هذه المبادرة شخصية، قامت بها خدمة لطلبتها في المدرسة العمومية الذين ينتمي أغلبهم لفئة محدودي الدخل، معتبرة الحديث المشكك في تكلفة هذا التطوير هدفه إثارة البلبلة.

المصدر: الجزيرة