قالت شرطة العاصمة البريطانية إنها تلقت عددا من مزاعم الجرائم الجنسية ضد الممثل راسل براند، في لندن وأماكن أخرى في البلاد، مشيرة إلى أن جميع المزاعم "ليست حديثة".

واتهمته أربع نساء في التحقيق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف النفسي، كما اتهمته امرأة مؤخرا بالتعري أمامها عام 2008.

إقرأ المزيد ممثل بريطاني يواجه تهما بالاغتصاب والاعتداء الجنسي

وجاء في بيان لشرطة العاصمة: "بعد تحقيق أجرته "القناة الرابعة" وصحيفة "صنداي تايمز"، تلقت شرطة العاصمة عددا من الادعاءات بارتكاب جرائم جنسية في لندن"، حسبما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وأضافت: "لقد تلقينا أيضا عددا من الادعاءات بارتكاب جرائم جنسية في أماكن أخرى من البلاد وسنحقق فيها.. الجرائم كلها ليست حديثة".

وقالت شرطة سكوتلاند يارد: "سيقدم الضباط دعما خاصا لجميع النساء اللاتي قدمن هذه الادعاءات"، موضحة أنه لم تتم أي اعتقالات وأن التحقيقات مستمرة.

وذكرت شرطة العاصمة يوم الاثنين الماضي أنها تلقت تقريرا عن اعتداء جنسي مزعوم وقع عام 2003 وشجعت الضحايا المحتملين الآخرين على التقدم.

إقرأ المزيد ممثل بريطاني: الغرب يقاتل إلى جانب النازيين ضد روسيا

وينفي الممثل براند (48 عاما) جميع الاتهامات الموجهة إليه، ويقول إن جميع علاقاته كانت بالتراضي، ولم يتم اتهامه بأي جرائم.

واعترف بأنه كان مختلطا للغاية في الماضي، لكنه وصف التقارير بأنها "مزاعم خطيرة للغاية وأنه يدحضها تماما".

وقال براند في مقطع فيديو نشره يوم الجمعة على قناته على "يوتيوب" التي تحظى بـ 6.64 مليون مشترك "بالطبع كان الأسبوع استثنائيا ومحبطا، وأشكركم جزيل الشكر على دعمكم وعلى تشكيككم في المعلومات المعروضة عليكم".

وأضاف: "إنني بحاجة إلى دعمكم الآن أكثر من أي وقت مضى، أكثر مما كنت لأتصوّر".

ولم يعلق براند على التحقيق المشترك الذي أجرته صحيفتا "التايمز" و"صنداي تايمز" والقناة الرابعة البريطانية ونشر الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، انتقد الممثل الذي ينتهج الاستفزاز وبات من معارضي مؤسسات السلطة، الحكومة البريطانية التي طلبت من شركات التكنولوجيا الكبرى اتخاذ تدابير بحقه، منددا بـ"التواطؤ بين الدولة العميقة والشركات" وبـ"الفساد والرقابة في وسائل الإعلام".

ووصف الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك هذه المزاعم بأنها "خطيرة للغاية ومقلقة"، مضيفا أن سوناك "أوضح أنه لا ينبغي أبدا أن يكون هناك مجال للتحرش في أي مكان".

وأعلنت دار "بلوبيرد" للنشر التي كانت تعتزم طرح كتاب يحمل توقيع راسل براند نهاية العام الحالي، تعليق جميع المنشورات المستقبلية مع الممثل الكوميدي، في حين ألغت منصة "يوتيوب" عائدات إعلاناته.

كما تسببت تداعيات هذه المزاعم في تعليق براند جولته، بالإضافة إلى إعادة إشعال الجدل حول كيفية إدارة ومراقبة النجوم من قبل صناعة الترفيه.

المصدر: وسائل إعلام بريطانية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية الفساد جرائم جرائم الاغتصاب شرطة فنانون لندن ممثلون شرطة العاصمة

إقرأ أيضاً:

هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد

هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد

بقلم: د. مي خالد بكليزي

في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.

تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟

مقالات ذات صلة سمر الشهوان: المواطَنة الصّلبة والحداثة السائلة! 2025/07/27

دخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.

انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.

“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”

كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.

في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.

لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.

إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.

والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.

في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.

المونودراما: اختبار القدرة والصمود

هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.

إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.

مقالات مشابهة

  • افتتاح المبنى الجديد لقسم مرور الحصبة في الأمانة
  • جهود وطنية متواصلة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.. وإشادات دولية بدور "الشرطة" في ضبط المطلوبين
  • الاستخبارات الإيرانية: منعنا الـ”موساد” من إثارة أعمال شغب في طهران خلال يونيو الماضي
  • ألمانيا تدعو لتدريس الدين الإسلامي في جميع مدارسها
  • توقيف ضابط فرنسي سابق بتهم اعتداءات جنسية على أطفال بأفريقيا
  • العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة في المرتبة الأولى عالميًا
  • «الداخلية» تكشف حقيقة ادعاءات تواطؤ رجال الشرطة مع سيدة ضد زوجها في البحيرة
  • هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
  • شرطة العاصمة تضبط متهماً جريمة قتل
  • ادعاءات بتلقي مسؤول الشؤون الدينية في مكة “رشوى”