التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتور تشانج وينكاي، نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الصيني، بحضور السفير أبوبكر محمود، مستشار وزيرة التعاون الدولي للشئون الآسيوية، والدكتور محمد عبدالجواد، رئيس قطاع التعاون مع الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية متعددة الأطراف، والمسئولين من الجانب الصيني، حيث شهد اللقاء مناقشة مختلف أوجه التعاون المشترك في ضوء تطور العلاقات المصرية الصينية وتعزيز جهود العمل المشترك لدفع التنمية المستدامة، وتحفيز التمويلات التنموية الميسرة؛ وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIIB المُنعقدة بمدينة شرم الشيخ.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بوفد بنك التصدير والاستيراد الصيني خلال زيارتهم لمدينة شرم الشيخ للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مؤكدة على تقدير مصر البالغ للعلاقات المصرية الصينية، وفي هذا الصدد وجه نائب رئيس البنك، الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال وتنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي.

وناقش الجانبان مختلف أوجه التعاون المشترك وفقًا لأولويات الدولة المصرية والحرص على دفع العلاقات المصرية الصينية، من بينها تطور جهود التعاون المشترك في تمويل مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT، والتعاون المستقبلي في مجال الصحة والطيران المدني.

وأبدى نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الصيني، حرصه على استكشاف فرص التعاون مع مصر والتعاون مع شركاء تنمية آخرين في تحفيز التمويلات المختلطة المعززة لجهود التنمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، موضحًا أن البنك يتعاون بشكل وثيق مع العديد من مؤسسات التمويل الإقليمية مثل البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد EXIM Bank، ومؤسسة التمويل الأفريقية AFC.

وأضحت "المشاط"، أن وزارة التعاون الدولي مسئولة عن تدعيم العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين باستثناء صندوق النقد الدولي من أجل تحفيز التمويلات التنموية الميسرة، مضيفة أن الوزارة تعمل على دفع حدود التعاون المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والحكومات وصانعي السياسات الاقتصادية الدوليين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لدعم أجندة التنمية الوطنية التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، كما أنها تحرص على تحقيق التكامل والتنسيق بين شركاء التنمية بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات والأهداف الأممية، وكذا تحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك العديد من فرص التعاون المشترك التي يمكن البناء عليها بالتعاون مع بنك التصدير والاستيراد الصيني وشركاء التنمية الآخرين، كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الزيارة التي قامت بها مؤخرًا إلى منطقة هونج كونج للمشاركة في قمة الحزام والطريق، واللقاءات التي عقدتها مع المسئولين من هونج كونج وكذلك مؤسسات التمويل الصينية، وأهمية الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي في ضوء المصالح المشتركة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة للعاصمة الصينية "بكين" يوليو الماضي، حول «مبادرة التنمية العالمية»، والتي تعزز الشراكة المصرية الصينية كما تتضمن بندًا بإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات، فضلا عن العمل على صياغة استراتيجية متكاملة للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة في ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين، تتضمن المجالات والمشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال برنامج التعاون الإنمائي .

كما استعرضت الجهود المبذولة من خلال إطار التعاون الدولي، لتنفيذ برامج مبادلة الديون مع شركاء التنمية والتي تعد آلية هامة لتحفيز جهود التنمية من خلال استخدام المقابل المحلي لشرائح المديونية في تنفيذ مشروعات ذات أولوية، وإمكانية التعاون مع الجانب الصيني في هذا الصدد.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون مع دولة الصين تبلغ نحو 1٫7 مليار دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات تنموية مختلفة من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والتدريب المهنى وغيرها، ومؤخرًا شهدت وزيرة التعاون الدولى، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعى (Misr Sat 2 ) بالتعاون مع الجانب الصينى، بمقر وكالة الفضاء المصرية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وفد الأزهر يلتقي مسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية

التقى فضيلة الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أ.د. عباس شومان، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد عبد الدايم الجندي بمسؤولي المفوضية الإسلامية في إسبانيا الجهاز الشرعي الممثل للمسلمين في إسبانيا أمام إدارة المواطنة والمفاوضات، والمسؤولة عن متابعة كافة الاتفاقات المعقودة بين المسلمين والدولة وذلك بالقانون رقم 26 لسنة 1992، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات المؤتمر الذي يعقده المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات».


يأتي هذا اللقاء لبحث الاحتياجات التعليمية والعلمية التي يقدمها الأزهر الشريف للمراكز الإسلامية في أوروبا، وذلك في إطار اهتمام فضيلة الامام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المراكز الإسلامية ومراكز تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتدريب الأئمة وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية، لأجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى دعم أواصر الأخوة والسلام.


وأكد وفد الأزهر خلال اللقاء أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة حوار الأديان وأن الأديان لا تتصارع كما يحاول البعض ترويج ذلك كذبًا، وأن الأديان تتحاور وتتلاقى في حتمية إرساء السلام بين الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، ضاربين المثل ببيت العائلة المصرية وجهوده البارزة في هذا الشأن.

الأوقاف تعلن تفاصيل النسخة الجديدة من المسابقة العالمية للقرآن الكريمالأزهر يفتح باب التقدم الإلكتروني لامتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية


وشهد اللقاء حضور عدد من مبعوثي الأزهر الشريف العاملين في إسبانيا، الذين قدموا عرضًا موجزًا حول جهودهم الدعوية والتعليمية داخل المراكز الإسلامية والمدارس الدينية والجمعيات الثقافية، مؤكدين أن إسهاماتهم تأتي امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في نشر قيم الوسطية والعيش المشترك.


وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في ملف الابتعاث، وتطوير آليات اختيار وتوجيه المبعوثين بما يتناسب مع خصوصية الواقع الديني في إسبانيا، وبما يلبي حاجة المراكز الإسلامية إلى خطاب معتدل يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه محاولات التطرف الفكري أو سوء الفهم الديني.


وأكد أ.د عباس شومان، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، يولي اهتمامًا كبيرًا بالجاليات المسلمة في أوروبا، ويعتبر دعم المبعوثين ركيزة أساسية لترسيخ صورة الإسلام الصحيح القائمة على التسامح واحترام القوانين، مشددًا على أن التعاون المستمر مع المفوضية الإسلامية يُعد نموذجًا للعلاقة البناءة بين الأزهر والمؤسسات الرسمية في إسبانيا.


من جانبه، أوضح أ.د محمد الجندي أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على توفير كل أشكال الدعم العلمي والتأهيلي للمبعوثين، سواء قبل سفرهم أو أثناء مباشرتهم لمهامهم في الخارج، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية نوعية تُعِدّ المبعوث للتعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة والبيئات الثقافية المتعددة.


كما أشاد وفد الأزهر بجهود المفوضية الإسلامية في تنظيم العمل الديني، وتنسيق المراكز والمساجد، ورعاية شؤون الجالية المسلمة، مؤكدين أن التعاون بين الطرفين يشكل نموذجًا ناجحًا للحوار والتكامل في خدمة الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا.


واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الأزهر والمفوضية لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم الديني، وبرامج تدريب القيادات الشبابية، ودعم مشروعات الترجمة ونشر الفكر الوسطي، بما يحقق رسالة الأزهر في تعزيز السلم المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة في أوروبا.

طباعة شارك صناعة الوعي الفكري عباس شومان هيئة كبار العلماء

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تلتقي نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية "JICA"
  • وزير الإنتاج الحربي يستقبل نائب رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية لبحث التعاون المشترك
  • وفد الأزهر يلتقي مسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية
  • رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران يلتقي وفدًا رفيع المستوى من مجموعة طيران أبوظبي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • لبحث سبل التعاون المشترك.. نائب رئيس جامعة بنها تستقبل وفداً من نينجان الصينية
  • محافظ القاهرة يستقبل نظيره في بغداد لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • وزيرة التنمية تبحث مع “يونيسف” تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء
  • وزير الرياضة يلتقي مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • المشاط تجتمع بـ7 سفراء أفارقة لتعزيز التكامل الاقتصادي في مؤتمر «أفريقيا التي نريدها»
  • الصحة: وفد "ولفاكس" الصينية يزور "فاكسيرا" لمتابعة مشروعات التعاون المشترك