متعافو “إرادة” بالرياض يعربون عن امتنانهم لله ثم للقيادة الحكيمة لمساعدتهم على التعافي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الجزيرة – خالد الحارثي
أقام مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض احتفاليات متنوعة بمناسبة اليوم الوطني الـ93، استهدف خلالها مرضاه المنومين في الأقسام الداخلية، والمتعافين بمنزل منتصف الطريق، ومراجعي الرعاية النهارية، وذلك ضمن جهود المجمع التي يبذلها في تأهيل المرضى، والعمل على إدخال البهجة والسرور على نفوسهم، وتحفيزهم للاستمرار في التعافي.
واستغل عدد من المتعافين هذه الاحتفاليات بالتعبير عن مشاعرهم تجاه الوطن وقيادته، والامتنان لما قدم لهم من رعاية واهتمام لإنقاذهم من براثن المخدرات، ومساعدتهم للعودة إلى مجتمعهم بحالة صحية ونفسية سليمة.
وأوضح أحد المتعافين بمنزل منتصف الطريق أنه لأول مرة يحتفل باليوم الوطني وهو في حالة طبيعية بعيدًا عن المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيرًا إلى أنه وجد لذة كبيرة في هذه الاحتفالية، لم يجدها في حياته من قبل، بشعور بقيمة الوطن والفخر بمنجزاته.
وأكد أن المخدرات لم تجر عليه سوى الضياع والدمار صحيًا واجتماعيًا وأسريًا واقتصاديًا، وأنه كان مقصرًا بشكل كبير في حق دينه ووطنه ونفسه وأسرته.
وحمد الله -عز وجل- الذي منّ عليه بالتعافي، وحث كل من ابتلي بهذه الآفة المدمرة على المبادرة وسرعة طلب العلاج، وخصوصًا أن الدولة -حفظها الله- وفرت الخدمة مجانًا، ووفرت كوادر بشرية ومادية في سبيل عودته لمجتمعه سليمًا معافى.
وأشاد بالحملة الوطنية للتصدي للمخدرات التي نفذتها حكومتنا الرشيدة، مبينًا أن هذه الحملة حققت كثيرًا من أهدافها المتمثلة في تحفيز المدمنين للمبادرة بطلب العلاج، والبدء في رحلة التعافي، منوهًا بأن هذه الحملة تستحق الإشادة في هذه المناسبة الوطنية المهمة.
وقال متعافٍ آخر: “أشكر الله -عز وجل- الذي أتاح لي هذا اليوم أن أشارك في هذه المناسبة الوطنية المهمة وأنا بصحة وعافية. أعيش فرحة الوطن بدون مخدرات ومؤثرات عقلية وأنا في كامل صحتي العقلية والجسدية. ومن هذا المنطلق أريد أن أستغل هذه الفرصة والفرحة لأدعو من ابتلي بتعاطي المخدرات والإدمان عليها إلى سرعة العلاج، والاستفادة من برامج منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة التي تساعد على التعافي”.
وأشار للحملة الوطنية التي تم تنفيذها لمكافحة المخدرات مبينًا أنها تؤكد أن الدولة تدعم كل ما فيه حماية لمواطنيها، وأنها تحفز من لديه الرغبة بالعلاج ومتردد للمبادرة والاستمرارية في مراحل العلاج، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المتعافين الآن هم نتاج هذه الحملة، وهم ممتنون للقائمين عليهم؛ لأنهم تخلصوا من الاستمرار في طريق الضياع، مثمنين لمجمع إرادة بالرياض ما يقدمه من جهد لمساعدتهم في رحلة التعافي، التي كان آخرها رحلة العمرة التي شارك فيها 45 متعافيًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
متحدث “الصحة”: «لا حج بلا تصريح» حد من الحالات الحرجة
أشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، إلى الأثر الملوس لتطبيق الأنظمة، التي وجد من أهمها “لا حج بلا تصريح”، وتطبيق الاشتراطات الصحية، ومنها مبدأ الاستطاعة الصحية، إضافة إلى تفعيل خطط التفويج المدروسة على نجاح هذا الموسم من حج عام (1446هـ)، وكان لهذه الجهود الحثيثة أثرٌ واضح ومباشر في الحد من أعداد الحالات الصحية الحرجة، وشهدنا انخفاضًا بنسبة (90%) في حالات الإجهاد الحراري لموسم حج هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس نجاحنا المشترك في تعزيز صحة وسلامة ضيوف الرحمن، فبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن ما أسعد الجميع هو التزام ضيوف الرحمن وتقيدهم بالتعليمات التوعوية، وتم التعامل مع عدد محدود من حالات الإجهاد الحراري، بلغت (362) حالة حتى الآن، بكفاءة عالية إلى أن تعافت بحمد الله- تعالى.
وقال:” في خضم هذا النجاح، الذي منَّ الله علينا به في موسم حج هذا العام، نؤكد على أهمية استمرار التزام الحجاج بالتقيد بجداول التفويج وعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة خلال أوقات الذروة، التي تمتد من الساعة (10) صباحًا حتى (4) عصرًا، واستخدام المظلات، والحرص على شرب كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف والإجهاد، وأخذ فترات راحة منتظمة وعدم المبالغة في بذل الجهد؛ وذلك لحماية صحتهم، وندعوهم للتواصل مع مركز الاتصال “937” وتطبيق “صحتي”، فالفرق الصحية على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يحتاجونه من رعاية وتوعية، على مدار الساعة، وبعدة لغات”.
وطمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، الجميع بالحالة الصحية للحجاج، فلم تسجل بينهم أي تفشٍ للأمراض أو أمراض مؤثرة في الصحة العامة، وذلك بتوفيق الله، ثم بفضل الجهود المتكاملة التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية في المملكة التي عملت بتناغم وانسجام في خدمة الحجاج؛ في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحة وسلامة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها؛ وفق تطلعات القيادة -أيدها الله.