أبوظبي (الاتحاد)


عندما يقف المقاتلان إسلام ماخاتشيف وتشارلز أوليفيرا في مواجهة بعضهما في حلبة القتال يوم 21 أكتوبر في أبوظبي، سيشعر كل منهما بذكريات الماضي المشترك بينهما، فقبل اثني عشر شهراً، وخلال حدث UFC280: أوليفيرا ضد ماخاتشيف، التقى المقاتلان في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، بحثاً عن لقب الوزن الخفيف الشاغر في «يو أف سي»، وفي تلك الأمسية كان النصر حليفاً لماخاتشيف الذي تمكن من تحقيق الفوز، وإيقاف خصمه البرازيلي في الجولة الثانية، ليمنح السعادة لمشجعيه في كل مكان.


والآن يلتقي المقاتلان مرة أخرى للفوز بلقب «يو أف سي» للوزن الخفيف، لتستمر قصة المنافسة بينهما.
ويعتبر إسلام ماخاتشيف خليفة أستاذه حبيب نور ماجوميدوف، وقد وصل إلى أبوظبي بسلسلة انتصارات من 10 نزالات ليتمكن بذلك من تأكيد حضوره وسمعته ضمن فئة 155 رطلاً، ويتميز ماخاتشيف بقدراته في الإمساك والمصارعة، حيث يتعرض العديد من ضحاياه لمعاناة هائلة عندما يضطرون لمواجهته والتعامل مع قوته على الأرض.
وفي الجانب الآخر، فان أوليفيرا يتمتع بسجل خالٍ من الهزائم يتفوق فيه على منافسه، وسبق له أن ذاق طعم الفوز باللقب، عندما أحرز اللقب في عام 2021 بتغلبه على مايكل تشاندلر، كما دافع عنه في وقت لاحق من ذلك العام في مواجهة داستن بوارييه، ليواصل بعد ذلك هزيمة جاستن جيتشي، لكنه اضطر إلى التنازل عن اللقب عشية تلك المعركة بعد أن فقد الوزن.
يحمل أوليفيرا أرقاماً قياسية في UFC ويتميز بقوته في الإنهاء والإخضاع، وهي قدرات من شأنها أن تضع ماخاتشيف أمام أصعب اختبار له حتى الآن. لكن في تلك الليلة، لم يكن من الممكن إيقاف الرجل الداغستاني، حيث فاز بضربة ثلاثية في الجولة الثانية.
منذ تلك الليلة في أبوظبي خاض كل من المقاتلين نزالاً واحداً فقط. ورفع ماخاتشيف رقمه القياسي إلى 24-1 عندما دافع عن لقب الوزن الخفيف في مباراة بطل مقابل بطل في مواجهة ألكسندر فولكانوفسكي، الذي يسيطر على وزن الريشة في UFC.
عند دخوله إلى موطن فولكانوفسكي في أستراليا في شهر فبراير، اعتمد ماخاتشيف مرة أخرى على مهاراته في الإمساك ليحقق بذلك التفوق على خصمه ويفوز بقرار الحكام.
عاد أوليفيرا إلى المثمن في يونيو عندما واجه بينيل داريوش. لقد كانت معركة خطيرة للغاية بالنسبة لأوليفييرا، حيث حقق داريوش سلسلة انتصارات متتالية من ثماني مباريات وكان اسمه حاضراً بقوة للفوز في هذه الفئة. ومع ذلك، قدم البرازيلي أداءً رائعاً في الليل، حيث أوقف خصمه في الجولة الأولى بوابل من الضربات.
الآن يمكننا أن نرى هذا النزال المرتقب بين المقاتلين اللذين يتميز كل منهما بأسلوبه الخاص. وبعد فوز العام الماضي، سيكون ماخاتشيف هو المرشح الأوفر حظاً، لكن ذلك لن يوقف أوليفيرا عن مساعيه للتفوق وتحقيق الانتصار.
وتتمحور الأسئلة قبل النزال حول القدرة على الإمساك. هل يستطيع أوليفيرا إبقاء المعركة وقوفاً؟ هل لديه القدرة على المواجهة في حال اتجه القتال نحو الأرض؟ هل يستطيع ماخاتشيف أن يجعل التاريخ يعيد نفسه؟ ما هي الأسلحة الجديدة التي سيستخدمها لصد هجوم البرازيلي؟
الترقب حاضر بشدة، وسيتم الرد على هذه التساؤلات يوم 21 أكتوبر.

أخبار ذات صلة طلب مرتفع على شراء الفلل السكنية في أبوظبي «أبوظبي إكستريم» تجمع الجو جيتسو مع الجرابلنج

النزال بالأرقام
20 - تشارلز أوليفيرا لديه أكبر عدد من الانتصارات بإنهاء النزال في تاريخ UFC
16 - مشاركاته الـ 16 هي أيضاً الأكثر في تاريخ UFC
19 - هو يتفوق أيضاً بعدد مرات الفوز بمكافآت أفضل قتال خلال الأمسية
12 - سلسلة انتصارات إسلام ماخاتشيف الحالية هي الثامنة على الإطلاق
11 - باستثناء سلسلة انتصارات ماخاتشيف الحالية، تقع جميعها في فئة الوزن الخفيف - الفوز في أبوظبي سيضعه في المركز الأول على الإطلاق في فئة 155 رطلاً
1.27 - عدد الضربات في الدقيقة التي يصدها إسلام - سابع أفضل رقم على الإطلاق

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يو أف سي جزيرة ياس الفنون القتالية

إقرأ أيضاً:

ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟

هل سبق لك أن تناولت وجبة طعامك وبدأت تفكر فورا فيما ستأكله بعد ذلك؟ وهل تجد نفسك عاجزا عن التركيز بسبب تفكيرك المستمر بالطعام؟

يعد الشعور بالجوع أمرا طبيعيا، وعادة ما ترسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ عندما يحتاج جسمك إلى الطعام، وقد تؤثر كذلك عواطفنا وعاداتنا على علاقتنا بالطعام، فيأكل الناس أحيانا للتسلية أو المتعة أو كجزء من المناسبات الاجتماعية، وقد يأكلون بدافع الملل أو لتهدئة أنفسهم بعد يوم شاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟list 2 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعend of list

ولكن في أحيان أخرى، لا يمكن للشخص التوقف عن التفكير في الطعام وتصبح أفكاره حول ما يجب أن يأكله مفرطة ومُلحة، وهذه الظاهرة يشار إليها باسم "ضجيج الطعام".

ما ضجيج الطعام؟

ضجيج الطعام ليس مصطلحا تشخيصيا أو اضطرابا مستقلا، ولكنه مفهوم بدأ ينتشر منذ عام 2023 بين مستخدمي تطبيق تيك توك وصولا إلى مشاهير مثل الإعلامية أوبرا وينفري التي تحدثت عن تجربتها الخاصة لإسكات ضجيج طعامها والحفاظ على وزن أقل.

ويشير مصطلح "ضجيج الطعام" إلى الانشغال الذهني المستمر بالطعام وتناوله ويمكن أن يشار إليه أيضا باسم "الثرثرة الغذائية" التي تدور في العقل على شكل مونولوج أو حوار داخلي  يركز على التخطيط للوجبة التالية، وغالبا ما يستجيب الشخص لجوعه، ومع ذلك تظل الأصوات تتعالى في الجزء الخلفي من ذهنه، فيأكل مرة أخرى، وهكذا.

وأشار العديد من المرضى إلى أن هذا السيل من الأفكار المزعجة يُشبه تشغيل شريط صوتي متكرر في رؤوسهم على مدار الساعة حول ما يجب تناوله في الوجبة القادمة، ومتى، وأين، وكمية الطعام ورائحته وشكله ومذاقه، وكأن هناك شعورا بالجوع المستمر يسيطر على أدمغتهم ولا يهدأ حتى يتناولوا شيئا ما، وهذا بالطبع يعيقهم عن التواجد بشكل كامل في اللحظة الحالية أو الانخراط في الأنشطة الأخرى.

ووفق بحث نشرته دورية (نيوترنتس) عام 2023، فإن الأمر يتحول إلى حد الشعور وكأن حياة الشخص كلها تتمركز حول الطعام، وأوضح الباحثون أن ذلك قد يؤدي إلى أنماط غذائية غير صحية مثل الأكل العاطفي وتناول الطعام كآلية للتكيف مع التوتر والمشاعر الأخرى.

أي شخص قد يعاني من ضجيج الطعام ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن (غيتي)من يتأثر بضوضاء الطعام؟

قد يعاني أي شخص من ضجيج الطعام، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في إنقاص الوزن، ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة (ويت وتشرز) عام 2024، أن 57% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تسيطر عليهم أفكار مستمرة ومزعجة حول الطعام، وأن 12% فقط على دراية بمصطلح "ضجيج الطعام".

إعلان

ومع ذلك، فإن الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج، تقول اختصاصية التغذية، تانيا هارغريف كلاين، لموقع "إكويب هيلث"، إن الشعور بالجوع أو تقليل تناول الطعام قد يتسبب في إثارة ضوضاء الطعام بداخل أي شخص، إذ يرى جسمك أن تقليل السعرات الحرارية يمثل تهديدا له، فيزيد من الضجيج  ليشجعك على تناول ما يعتبره طبيعيا.

وتضيف هارغريف: "قد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من الشعور بالجوع، يليه تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتكرر هذا يوميا تاركا الفرد مع مشاعر متصاعدة من الذنب والخجل".

وأوضح الطبيب النفسي، ديفيد كريل، لموقع (ويبمد)، أن المشكلة تكمن في كيفية استجابتنا لضوضاء طعامنا، إذ قد تُشكل هذه الضوضاء مشكلة حقيقية إذا دفعتنا إلى تناول طعام غير صحي أو تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى السمنة أو تفاقمها وتطور المضاعفات المرتبطة بها.

وقد يصاحب ضجيج الطعام شعورا بالذنب ويؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية ويشتت انتباه الفرد عن إنجاز مهامه الأساسية، على سبيل المثال، يُفترض بك التركيز في العمل أو متابعة محادثة باهتمام، لكن عقلك مشغول بالتخطيط لما ستتناوله على العشاء أو حساب السعرات الحرارية في الحلوى المعروضة على المائدة، كما أن هذه الثرثرة الداخلية المستمرة حول الطعام وصورة الجسم قد تكون مُرهقة عاطفيا ومسببة للاضطرابات النفسية مثل القلق والعزلة وتدني احترام الذات، وفق ما أشارت إليه الطبيبة النفسية، سوزان ألبرز في مقال لها على موقع (سيكولوجي توداي).

الحميات الغذائية القاسية ليست حلا لتخفيف حدة هذا الضجيج (شترستوك)خيارات لإسكات أو تهدئة ضوضاء الطعام

يمكنك التخلص من ضجيج الطعام أو على الأقل تقليله باتباع بعض الإستراتيجيات ومنها:

نظام غذائي صحي: ينبغي تقليل الأطعمة المصنعة والتركيز على الأطعمة الكاملة وتناول الخضراوات والفاصوليا والبقوليات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والأسماك والدهون الصحية، لتعزيز الشعور بالشبع.

تناول الطعام بانتظام: تخطي وجبات الطعام أو تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير يمكن أن يثير ضجيج الطعام، لذلك حاول تناول 3 إلى 4 وجبات يوميا، والحصول على ما يكفي من البروتين والألياف.

ممارسة الأكل الواعي: أظهر بحث منشور في دورية (مرض السكري) عام 2017 أن تناول الطعام ببطء وتقليل المشتتات يساعد على إشباع شهيتك، لذلك حاول مضغ الطعام جيدا والاستمتاع بكل قضمة وتوقف بمجرد أن تشعر بالشبع.

تنظيم ساعات النوم: تؤثر مدة نومك على كيفية استجابة دماغك لإشارات الطعام، وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "أوبستي" عام 2023 أن ليلة واحدة فقط من قلة النوم تستطيع أن تقلل مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يساعدك على الشعور بالشبع، وتزيد من مستويات هرمون الغريلين، مما يجعلك أكثر جوعا.

التحكم في التوتر: عندما تشعر بالقلق أو الانفعال أو عدم الراحة، قد تفكر في الطعام ولاسيما أنه يعزز الشعور بتحسن مؤقت، لذلك حاول البحث عن طرق إيجابية لإدارة التوتر والقلق مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، التواصل مع الآخرين، ممارسة النشاط البدني أو الاستمتاع بالطبيعة والاستماع إلى الموسيقى.

إعلان

تعديل بيئة طعامك: يمكن للتغييرات البسيطة في بيئتك أن تساعد في تقليل عدد الإشارات الغذائية التي تواجهها يوميا، فمثلا: إذا كان الآيس كريم هو الطعام الذي ترغب في الحد من تناوله، فلا تضعه في مقدمة الثلاجة حيث تراه طول الوقت.

استشارة طبيب مختص: قد تحتاج للتواصل مع طبيب مختص أو اختصاصي تغذية وقد تكون بعض أدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبك ومونجارو خيارا مناسبا، ولكن ينبغي الحذر، إذ إن التوقف عن تناولها قد يعزز استعادة الوزن.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • عُمان .. عندما تُعشق الشوكولاتة!
  • ما هو أفضل وقت لشرب شاي الماتشا لدعم فقدان الوزن؟
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • في غزة : عندما تفقد النقود قيمتها .. يعود الغزيون الى المقاضية
  • الوزن يعود بسرعة لا تصدقها.. هذا ما يحدث بعد وقف أدوية التنحيف
  • من التحدي إلى التمكين .. كيف غيرت المسيرة القرآنية موازين السياسة والأمن في اليمن