جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حرص بلاده على تجاوز الخلافات الأخيرة مع الكويت بشأن أزمة الملاحة في خور عبدالله، مطالبا بالابتعاد عن "لغة الانفعال والتصريحات الشعبوية المتشنجة التي لا تنتج سوى المزيد من الأزمات والتوتر".

جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي للسوداني، الثلاثاء.

وقال البيان: "جدد رئيس مجلس الوزراء التزام الحكومة بالقرارات الدولية ومبادئ حسن الجوار، وأكد حرصها على تجاوز الخلاف الحاصل مع دولة الكويت الشقيقة، وبذل الجهود لإيجاد حل لقضية تنظيم الملاحة في خور عبدالله، بما لا يتعارض مع الدستور العراقي والقانون الدولي".

اقرأ أيضاً

أمام الأمم المتحدة.. الكويت تطالب العراق بإجراءات عاجلة بأزمة خور عبدالله

وأشار البيان إلى أن "مثل هذه الأزمات تحل بالتفاهم والركون إلى العقلانية، بعيدا عن لغة الانفعال والتصريحات الشعبوية المتشنجة التي لا تنتج سوى المزيد من الأزمات والتوتر".

وأوضح البيان أن السوداني أبدى ثقته التامة بزوال هذا الخلاف نظرا لما يمتلكه الجانبان العراقي والكويتي من إرادة قوية على حل هذا الملف عبر آليات التفاهم والحوار المتبادل.

وأثار حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في "خور عبدالله" بين بغداد والكويت، الذي صوت عليه البرلمان العراقي عام 2013 غضبا كويتيا.

ووصف مجلس الوزراء الكويتي، حكم المحكمة الاتحادية العراقية بأنه "ادعاءات تاريخية باطلة".

وخلال إلقائه كلمة الكويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، قبل أيام، طالب رئيس وزراء الكويت الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الحكومة العراقية باتخاذ "إجراءات ملموسة وعاجلة" في مسألة ترسيم الحدود بين البلدين.

وأكد أن الكويت تعتبر اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله مع العراق سارية، مشددا على احتفاظ الكويت بكامل حقها باتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات لحفظ حقوقها الشرعية.

اقرأ أيضاً

رئيس الوزراء الكويتي يبلغ نظيره العراقي رسالة حاسمة حول اتفاق خور عبدالله

ورسمت الأمم المتحدة الحدود البرية بين البلدين عام 1993 بعد الغزو العراقي للكويت، إلا أن الترسيم لم يغط كامل حدودهما البحرية وتم ترك الأمر للبلدين المنتجين للنفط لحله.

ويقع خور عبدالله شمالي الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاً خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر في محافظة البصرة جنوبي العراق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات العراقية الكويتية محمد شياع السوداني خور عبدالله خور عبدالله

إقرأ أيضاً:

حل الدولتين ومفاوضات غزة.. هذه أبرز التصريحات بعد لقاء ترامب بنتنياهو

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حركة حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأنه لا توجد عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد.

وعند سؤاله عما إذا كان حل الدولتين في الشرق الأوسط ممكنا، رد ترامب بالقول "لا أعرف" وأحال الجواب إلى نتنياهو.

كما أشار إلى أن ضرب المواقع الإيرانية كان النهاية والآن "ستهدأ الأمور في الشرق الأوسط وهم يحترموننا الآن".

في المقابل قال نتنياهو،  إن ترامب تحدث عن حرية الاختيار وإذا أراد سكان من قطاع غزة المغادرة لهم ذلك ومن أراد يمكنه البقاء.

وأضاف أن بإمكان الفلسطينيين حكم أنفسهم و"لكن ليس تهديدنا"، وأضاف "بإمكاننا تحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل كل جيراننا".

واستقبل ترامب نتنياهو، مساء الاثنين، على مأدبة عشاء خاصة في البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقالت القناة 12 الخاصة الليلة (الإثنين/ الثلاثاء): "يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاليا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن".

وأضافت "رغم أنه لن تكون هناك تصريحات أو مؤتمرات صحافية، يبدو أن أنظار الكثيرين في قطر تتجه نحو هذا العشاء الخاص، على أمل أن يُسفر عن انفراجة".

وتابعت القناة "الترقّب لهذا اللقاء يبدو واضحًا بين الوسطاء، خصوصًا في قطر، مع تقدّم سير المفاوضات"، مضيفة أنه "مع ذلك، هناك تفاؤل حذر، في وقت تنتظر فيه جميع الأطراف لمعرفة ما ستُسفر عنه التفاهمات بين ترامب ونتنياهو".

من جانبها، قالت القناة 14 إن "المحادثات بين ترامب ونتنياهو تتركّز على محاولة تحقيق اختراق في صفقة إعادة المحتجزين".

ووصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة الأحد لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل أسرى.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمريكي مطّلع إن "مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة الجارية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة تشهد تقدما ملموسا على مسارات مختلفة"، مؤكدا أن "الإعلان عن اتفاق نهائي بات قريبا جدا، وقد يتم خلال الأيام الأربعة المقبلة، وقبل نهاية الأسبوع الجاري، إذا ما استمرت الأجواء الإيجابية الحالية".

اظهار ألبوم ليست



وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "الأطراف المنخرطة في المحادثات أظهرت قدرا غير مسبوق من الجدية، وأن هناك تفاهمات حقيقية بدأت تتبلور بشأن ملفات أساسية، أبرزها المساعدات الإنسانية وانسحاب أو إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل القطاع".

ولفت المصدر الأمريكي إلى أن "الاجتماع الأول لجولة المفاوضات الحالية عُقد مساء أمس الأحد، وتركزت المناقشات خلاله على ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الساعات الماضية شهدت تقدما ملحوظا على هذا الصعيد".

وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن "الاجتماع الثاني لجولة المفاوضات عُقد صباح الاثنين، بالإضافة إلى أن الاجتماع الثالث انطلق قبل ساعات قليلة ولا يزال مستمرا إلى الآن".

وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • حل الدولتين ومفاوضات غزة.. هذه أبرز التصريحات بعد لقاء ترامب بنتنياهو
  • الكويت تتحرك لتعديل ملف الجنسية قريباً
  • البنك المركزي العراقي:أكثر من (54) مليار دولار ديون العراق الخارجية
  • الخزانة الأمريكية:وزارة النفط العراقية تحت انظار الحكومة الأمريكية
  • رئيس الوزراء يدعو تجمع بريكس للتركيز على المصالح المشتركة والعمل الجماعي لمواجهة التحديات
  • البارزاني والمشهداني يؤكدان على حل أزمة رواتب الإقليم
  • العراق وصربيا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيس الوزراء الباكستاني يدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي للتعامل مع التحديات
  • العراق .. مقتدى الصدر يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة
  • فنوش: على مجلس النواب رفض أي مقترح للحل يبقي على الدبيبة