بوابة الوفد:
2025-10-12@20:06:19 GMT

لجنة التجارة الفيدرالية تتهم أمازون بالاحتكار

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

رفعت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) دعوى قضائية ضد الاحتكار ضد أمازون في محكمة مقاطعة غرب واشنطن، مع انضمام 17 ولاية إلى الوكالة الفيدرالية. لم تكن هذه القضية مفاجئة (يُقال إن لجنة التجارة الفيدرالية كانت على وشك رفع دعوى قضائية في أواخر أغسطس)، لكن تفاصيلها لم تكن معروفة بعد.

تتهم لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) بائع التجزئة عبر الإنترنت بممارسات احتكارية، بما في ذلك منع التجار من تقديم أسعار أقل على منصات أخرى وإجبارهم على استخدام خدمة أمازون اللوجستية إذا أرادوا أن يتم تضمينهم في امتيازات الشحن الرئيسية للعملاء.

ويُزعم أن هذه الممارسات المانعة للمنافسة أدت إلى ارتفاع الأسعار وتجربة تسوق رديئة.

تصف الدعوى "العقوبات المتبادلة التي تفرضها أمازون على البائعين ورسوم البائع المرتفعة" التي تجبر البائعين على "استخدام أسعار أمازون المتضخمة كحد أدنى للأسعار في كل مكان آخر".

 تقول الشكوى: "إن النظام العقابي الذي تتبعه أمازون يشوه إشارات السوق الأساسية: إحدى الطرق التي يستجيب بها البائعون لارتفاع رسوم أمازون هي زيادة أسعارهم خارج أمازون".

قالت لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز: "تسعى الدعوى المرفوعة اليوم إلى محاسبة أمازون على هذه الممارسات الاحتكارية واستعادة الوعد المفقود بالمنافسة الحرة والنزيهة".

جاء في الدعوى القضائية أن "أمازون محتكرة". "إنها تستغل احتكاراتها بطرق تعمل على إثراء أمازون ولكنها تلحق الضرر بعملائها: سواء عشرات الملايين من الأسر الأمريكية التي تتسوق بانتظام في متجر أمازون الكبير عبر الإنترنت، أو مئات الآلاف من الشركات التي تعتمد على أمازون للوصول إليهم".

تشمل الولايات الـ 17 المنضمة إلى لجنة التجارة الفيدرالية نيويورك وكونيتيكت وبنسلفانيا وديلاوير وماين وماريلاند وماساتشوستس وميشيغان ومينيسوتا ونيفادا ونيو هامبشاير ونيوجيرسي ونيو مكسيكو وأوكلاهوما وأوريجون ورود آيلاند وويسكونسن.

كانت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تراقب أمازون منذ عدة سنوات. وهذا هو الإجراء الرابع الذي تتخذه الوكالة ضد الشركة هذا العام. قامت أمازون بتسوية دعوى قضائية سابقة (بمبلغ 30.8 مليون دولار) تم رفعها في شهر مايو بشأن مخاوف خصوصية أطفال Alexa والتطفل على كاميرات Ring. وفي يونيو/حزيران، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية ضد بائع التجزئة مرة أخرى، مدعية أن الشركة خدعت العملاء للتسجيل في اشتراكات برايم ثم جعلت من الصعب إلغاءها.

ادعت أمازون أن إجراءات لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) خارجة عن الخط. وقال ديفيد زابولسكي، نائب الرئيس الأول للسياسة العامة العالمية والمستشار العام في أمازون: "توضح الدعوى المرفوعة اليوم أن تركيز لجنة التجارة الفيدرالية قد ابتعد بشكل جذري عن مهمتها المتمثلة في حماية المستهلكين والمنافسة". "إن الدعوى القضائية التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية اليوم خاطئة من حيث الوقائع والقانون، ونحن نتطلع إلى رفع هذه القضية في المحكمة."

من المرجح أن تصورها رواية وسائل الإعلام حول الدعوى على أنها مباراة لقب طال انتظارها بين خان وأمازون. اكتسب رئيس لجنة التجارة الفيدرالية شهرة من خلال نشر ورقة بحثية في مجلة Yale Law Journal لعام 2017 تقول إن قوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية لم تتمكن من كبح جماح عملاق التكنولوجيا بشكل مناسب. وقد ساعد ذلك في بدء حوار وطني حول ما إذا كانت قوانين مكافحة الاحتكار في البلاد مستعدة للتعامل مع عمالقة وادي السيليكون المعاصرين.

ولكن الأهم من تأطير البطولة بين شخصين، أن المواجهة ستكون بمثابة مباراة الأمر الأول بالنسبة للمنظمين في واشنطن وأمازون، حيث تختبر الوكالة الفيدرالية سلطتها ويواجه بائع التجزئة معركته السياسية الأكثر أهمية حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمازون لجنة التجارة الفيدرالية واشنطن لجنة التجارة الفیدرالیة دعوى قضائیة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يقاضي OpenAI بتهمة سرقة أسرار xAI

في تصعيد جديد للحرب الباردة داخل عالم الذكاء الاصطناعي، رفعت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك دعوى قضائية ضد شركة OpenAI، المطوّرة لتقنية ChatGPT، متهمةً إياها بسرقة أسرار تجارية ومعلومات حساسة تخص أعمالها. 

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من رفع xAI دعوى أخرى ضد موظف سابق اتهمته بسرقة بيانات الشركة قبل انتقاله إلى OpenAI، في ما يبدو أنه بداية لمعركة قانونية طويلة بين اثنتين من أبرز الشركات في هذا المجال.

اتهامات مباشرة بسرقة الأسرار التجارية

تقول xAI في الدعوى الجديدة، التي كشف عنها تقرير لموقع "شيروود"، إن OpenAI تورطت في "نمط واسع ومقلق من اختلاس الأسرار التجارية والمنافسة غير العادلة والتدخل المتعمد في العلاقات الاقتصادية".
وأضافت الشركة أن الموظف السابق شيوتشين لي لم يكن حالة فردية، بل جزءًا من سلسلة أوسع من الانتهاكات التي شملت موظفين آخرين تم استقطابهم من xAI للعمل في OpenAI، ونقلوا معهم، بحسب الدعوى، "بيانات حساسة ومعلومات ملكية".

ومن أبرز الاتهامات الواردة في الدعوى أن مهندسًا سابقًا في xAI يُدعى جيمي فرايتور قام بنسخ شفرة المصدر الخاصة بالشركة ونقلها إلى أجهزته الشخصية قبل مغادرته، ثم التحق لاحقًا بـ OpenAI. كما تشير الدعوى إلى أن مسؤولًا ماليًا كبيرًا نقل "الوصفة السرية" الخاصة بـ xAI لتوسيع مراكز البيانات بسرعة، دون احترام التزاماته القانونية تجاه الشركة.

OpenAI ترد: مزاعم بلا أساس و"مضايقات مستمرة"

في أول تعليق رسمي على الاتهامات، أصدرت OpenAI بيانًا لموقع Engadget وصفت فيه الدعوى بأنها "أحدث فصل في سلسلة مضايقات السيد ماسك المستمرة".
وأكدت الشركة أنها "لا تتسامح مطلقًا مع أي انتهاكات للسرية أو أي اهتمام بالأسرار التجارية من مختبرات أخرى"، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنها تهدف فقط إلى تشويه سمعتها في سوق الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تنافسًا متزايدًا.

خلفية الصراع بين ماسك وOpenAI

العلاقة بين إيلون ماسك وOpenAI معقدة ومليئة بالتوتر منذ سنوات. فالرجل الذي كان أحد مؤسسي الشركة في بداياتها عام 2015، انسحب منها لاحقًا بعد خلافات داخلية حول استراتيجيات التطوير واتجاه الشركة نحو تحقيق الأرباح، وهو ما اعتبره ماسك "خيانة لفكرة الذكاء الاصطناعي المفتوح والشفاف".

ومنذ ذلك الحين، دخل ماسك في سلسلة من النزاعات القانونية والإعلامية مع OpenAI. ففي الشهر الماضي، رفعت شركته xAI دعاوى قضائية ضد كل من OpenAI وApple، بسبب ظهور تطبيق Grok — المساعد الذكي الذي طورته xAI — في مرتبة متأخرة بقوائم متجر التطبيقات، معتبرًا أن تصدر ChatGPT لتلك القوائم يمثل "انتهاكًا لقوانين مكافحة الاحتكار".

كما اتهم ماسك OpenAI مرارًا بالتحول من منظمة بحثية غير ربحية إلى شركة تجارية ذات شراكات قوية مع عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت، التي تمتلك حصة مؤثرة في الشركة، معتبرًا أن هذا التحالف يشكل خطرًا على مستقبل الذكاء الاصطناعي المستقل.

تأتي هذه الدعوى في وقت يتزايد فيه التنافس بين xAI وOpenAI على الريادة في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية. فبينما تعتمد OpenAI على ChatGPT كمنصة محورية تستخدمها شركات ومؤسسات في جميع أنحاء العالم، تسعى xAI لتعزيز مكانتها عبر نظام Grok، المدمج حاليًا داخل منصة X (تويتر سابقًا)، والذي يقدم تجربة محادثة أكثر "جرأة وسرعة في الاستجابة"، وفقًا لتصريحات ماسك.

ويرى محللون أن معارك ماسك القانونية ضد OpenAI لا تقتصر على حماية الملكية الفكرية فحسب، بل تمثل أيضًا صراعًا على الهيمنة في سوق الذكاء الاصطناعي التجاري الذي تجاوزت قيمته مئات المليارات من الدولارات.

حتى الآن، لم تعلق الجهات القضائية الأمريكية رسميًا على الدعوى الجديدة، لكن خبراء قانونيين يتوقعون أن تمتد القضية لفترة طويلة نظرًا لتداخلها مع قضايا سابقة تتعلق بالملكية الفكرية وسرية البيانات بين شركات التكنولوجيا الكبرى.

في النهاية، يبدو أن ما يجري بين xAI وOpenAI يتجاوز مجرد نزاع قضائي، فهو يعكس معركة النفوذ الكبرى على مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي — معركة لا تُحسم في قاعات المحاكم فحسب، بل أيضًا في مختبرات التطوير ومليارات الدولارات التي تُستثمر في هذه الثورة التقنية القادمة.

مقالات مشابهة

  • كلاود فلير.. حارس الإنترنت الذي يتحدى عمالقة التكنولوجيا
  • الصين تتهم الفلبين بانتهاك سيادتها قرب جزيرة ساندي كاي
  • تأجيل دعوى إلزام المطابع الأميرية بنشر تعديلات قانون الإجراءات الجنائية لـ17 يناير
  • تأجيل دعوى تطالب بوقف العمل بـالاعتداء على قيم الأسرة لـ17 يناير المقبل
  • اليوم.. نظر دعوى إلغاء نصوص «الاعتداء على قيم الأسرة» لمخالفتها الدستور
  • أفغانستان تتهم باكستان بانتهاك سيادتها بعد سلسلة انفجارات
  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • واشنطن تتهم لجنة نوبل بتسييس جائزة السلام .. وتؤكد: إرادة ترامب تحرك جبال
  • تسوية ضخمة تكشف كواليس صراع إيلون ماسك ومسؤولي تويتر السابقين.. تفاصيل
  • إيلون ماسك يقاضي OpenAI بتهمة سرقة أسرار xAI