خالد العوضي : دبي قطعت شوطاً طويلاً في مسيرة التحول نحو التنقل ذاتي القيادة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر/ وام/ أكد خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات أن دبي قطعت شوطاً طويلاً في مسيرة التحول نحو التنقل ذاتي القيادة، وباتت في المقدمة في هذا الجانب، ترجمة لاستراتيجيتها بتحويل 25 % من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030.
وقال العوضي في تصريح لوكالة أنباء الامارات ( وام ) على هامش مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة إن المرحلة المقبلة ستشهد الإختبارات الفعلية لمركبات ذاتية القيادة في منطقة جميرا 1 مابين متحف الإتحاد والقناة المائية .كما سيكون هناك إطلاق تجريبي عند نهاية العام الجاري في ديسمبر.
وأكد أنه سيتم الإعلان عن العدد الكلي للمركبات في عام 2024 حيث سيتم في جميرا 1 إسخدام الجيل الجديد للمركبات المجهزة بأحدث أنظمة السير والوسائل التكنولوجية و40 جهاز رادار ليزر وكاميرات في مواقع مختلفة بما يضمن السلامة والأمان وسهولة التنقل في شوارع دبي، مشيراً إلى أن سرعتها في حدود 60 كلم في الساعة وتختلف حسب المناطق وسرعة الشوارع المحددة.
واوضح أن مركبة أجرة «كروز» ذاتية القيادة والمصنعة لأول مرة بناء على مواصفات «شيفروليه بولت» الكهربائية ستدخل في نطاق التجربة بـ5 مركبات نهاية العام الجاري تمهيداً لتشغيل الجيل الجديد من مركبة كروز ذاتية القيادة «أوريجن» فعلياً العام المقبل بـ10 مركبات وصولاً إلى تشغيل 4000 مركبة بحلول 2030.
وتتسع المركبة لستة اشخاص .
وأفاد بقوله أننا حاليًا في مرحلة الإختبارات وإنتهينا من مرحلة وتجهيز الخرائط الرقمية عالية الجودة وأيضًا جمع البيانات والتي عملنا عليها منذ شهر ابريل وحتى سبتمبر الجاري .
زكريا محي الدين/ سالمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يؤكد من تونس ضرورة مواكبة التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم في أعمال قمة الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل المنعقدة في تونس تحت شعار من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار وممثلي المنظمات الدولية.
وفي كلمته أمام القمة، أكد أبو الغيط أن العالم يشهد تحولاً جوهرياً تقوده التقنيات الذكية، وأن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا حاسمًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الأمين العام إلى أن البشرية تقف على أعتاب تغير هائل قد يقود إلى الوصول إلى ذكاء اصطناعي شامل (AGI)، بما يحمله من قدرات فائقة ومردود اقتصادي كبير، لكنه في الوقت ذاته محفوف بمخاطر واقعية، في مقدمتها سباق التسلح التكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات العملاقة، وما يستتبعه من استثمارات ضخمة قد تُنذر بحدوث فقاعة عالمية إذا لم تحقق النتائج المرجوة سريعاً.
وحذر أبو الغيط من مخاطر إنتاج أنظمة ذكاء اصطناعي دون ضوابط واضحة، متسائلاً: من يتحكم في هذه القوة؟ وبأي قواعد؟ ومشدداً على ضرورة ضمان أن تكون الفوائد موزعة بشكل عادل وبما لا يزيد من الفجوة بين أصحاب التكنولوجيا وباقي شعوب العالم.
كما نبه إلى التداعيات الاجتماعية المحتملة، خاصة في سوق العمل، نتيجة إزاحة العمالة البشرية لمصلحة الأنظمة الذكية، إضافة إلى التهديد الذي قد تمثله الأسلحة ذاتية التشغيل على الأمن الدولي.
ورغم هذه المخاطر، أكد الأمين العام أن آفاق الذكاء الاصطناعي واسعة وواعدة، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم وصناعة الدواء ومكافحة الأمراض، مشددًا على أن التكنولوجيا تظل أداة محايدة يتوقف أثرها على كيفية استخدامها وعلى قدرة المجتمع الدولي على وضع قواعد تضمن الاستخدام المسؤول.
وفي سياق الحديث عن المنطقة العربية، شدد أبو الغيط على وجود فرصة حقيقية للدول العربية لإيجاد موطئ قدم في الاقتصاد العالمي الجديد، مشيدًا بالشراكات الكبرى التي أبرمتها بعض دول الخليج في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية الرقمية، خصوصاً مراكز البيانات الضخمة التي يجري بناؤها حالياً.
وأوضح أن الجامعة العربية تولي اهتماماً متزايدًا بملف الذكاء الاصطناعي، وقد شهد هذا العام عدة خطوات نوعية، من أبرزها: اعتماد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي مطلع العام الحالي، وإطلاق المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي خلال القمة التنموية الأخيرة في بغداد، واعتماد الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي كإطار استرشادي للاستخدام المسؤول، ثم الدور الإيجابي للمجموعة العربية في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات في أذربيجان.
واختتم أبو الغيط كلمته مؤكدًا أن المستقبل يتشكل الآن، وأن على الدول العربية ألا تقف على الهامش، بل أن تبادر لبناء شراكات عميقة ومتواصلة تضمن لها موقعاً فاعلاً في عالم الذكاء الاصطناعي المتسارع.