الأمم المتحدة ومصر.. سباق مع الزمن لمنع حرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يعمل وسطاء دوليون على منع جولة جديدة من المواجهات المسلحة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، بعد تصعيد الاحتجاجات العنيفة على طول السياج الحدودي.
وقال تور وينسلاند، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، على منصة إكس الأربعاء، بعد يوم من اجتماعه مع مسؤولي حركة حماس في غزة: "الأمم المتحدة تتحدث مع جميع المعنيين، وتعمل معهم لتحسين حياة الناس في غزة، لا سيما الفئات المستضعفة".
وأضاف "الوضع صعب داخل القطاع وعلينا أن نتجنب صراعاً آخر ستكون عواقبه وخيمة على الجميع. سكان غزة عانوا بما يكفي ويستحقون أكثر من عودة الهدوء".
وقال دبلوماسي إقليمي إن مصر كثفت جهودها أيضاً لمنع الانزلاق إلى حرب أخرى. وسبق أن توسطت مصر في العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحي غزة.
وينظم الفلسطينيون في غزة احتجاجات على طول السياج منذ قرابة أسبوعين، بعد هدوء نسبي.
ويقول سكان غزة إنهم يحتجون على أمور بينها معاملة السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والزيارات اليهودية لمجمع المسجد الأقصى.
ورشق شبان فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الناسفة، فردت بالذخيرة الحية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وإصابة عشرات آخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لهيئة البث العام الإسرائيلية "راديو كان" إن الاحتجاجات لن تؤدي لأي تنازلات من إسرائيل، وأضاف "الأولوية هي إقامة دفاع قوي ومنع هجمات من وراء السياج. كل من يحول الأحداث إلى إرهاب يُضرب ويُقتل... لن يحصلوا على تنازلات بالإرهاب".
وأغلقت إسرائيل المعابر ومنعت العمال من دخولها منذ أوائل الأسبوع الماضي. وقالت إن إعادة فتحها "سيخضع لتقييم مستمر لتطورات الوضع في المنطقة".
وقال الدبلوماسي الإقليمي الذي تحدث شريطة حجب هويته، إن الوسطاء يسعون إلى قبول إسرائيل بمزيد من الإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتيسير أكبر للإجراءات على المعابر التي تسيطر عليها مع غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل.
مسؤول: وساطة الأمم المتحدة و #قطر لم تحرز تقدما في #غزة https://t.co/hHT0NZL2i2
— 24.ae (@20fourMedia) September 27, 2023وأضاف أنه في المقابل تكبح حماس الاحتجاجات وتنهي استخدام العبوات المتفجرة والبالونات الحارقة.
ومضى يقول إن الاحتجاجات ليست بمنأى عن المشكلة المالية التي تواجهها حماس والتي تفاقمت بسبب خفض قطر للتمويل.
وقلصت قطر منحتها لدعم أجور 40 ألف موظف في حماس إلى 5 ملايين دولار من 7 ملايين دولار.
وحصل الموظفون في أغسطس(آب) على 55%، من أجورهم وليس النسبة المعتادة، 60%، ولم تدفع حماس الأجور كاملة منذ سنوات كثيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مصر غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام حماس بسرقة مساعدات الأمم المتحدة
صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لصحيفة "نيويورك تايمز"، صباح اليوم السبت بأنه لا يوجد دليل على أن حماس تسرق المساعدات بشكل منهجي من الأمم المتحدة، التي قدمت معظم المساعدات لغزة خلال أغلب فترات الحرب.
يأتي ذلك رغم تأكيد الاحتلال الإسرائيلي مرارا أن حركة حماس تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، خاصة تلك التي تقدم عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتبرير فرض قيود على دخول الغذاء والمعدات إلى القطاع.
وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن آلية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة "موثوقة نسبيًا وأقل عرضة لتدخل حماس"، والسبب الرئيسي لذلك أن الأمم المتحدة تدير بنفسها سلسلة التوريد والتوزيع على الأرض.
ووفقًا لهم، فإن حماس ربما استولت على مساعدات من منظمات أصغر لم تكن لها وجود فعلي على الأرض، لكن "لا يوجد دليل على سرقات منتظمة من الأمم المتحدة".
كما خلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى النتيجة نفسها.
ووفقا لتقرير أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمس، لم يتوفر أي دليل على أن حماس قامت بسرقة المساعدات الإنسانية الممولة من الحكومة الأمريكية بشكل ممنهج.
وفي ظل أزمة الجوع المتفاقمة في غزة وتزايد انتقادات المجتمع الدولي، قرر الاحتلال الإسرائيلي في مايو استبدال آلية المساعدات الأممية بصندوق المساعدات الإنسانية العالمي (GHF)، الذي يترأسه ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويعمل الصندوق في المناطق التي تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة متعاقدين مسلحين، إلا أن عدد نقاط التوزيع أقل بكثير من تلك التي كانت تديرها الأمم المتحدة.
ومنذ بدء عمل الصندوق، تم تسجيل حوادث إطلاق نار شبه يومية قرب مواقع توزيع المساعدات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل نحو 1100 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، بعضهم برصاص جنود الاحتلال.
وقد ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار في بعض الحالات جاء بعد اقتراب الحشود بشكل كبير أو تعريضها القوات للخطر.
وفي سياق متصل، قال أنتوني أجيلار، وهو متعاقد أمني أمريكي عمل لدى مؤسسة GHF في مايو ويونيو 2025، لبي بي سي، إنه "شهد، بلا شك، جرائم حرب" ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتعاقدون من المؤسسة الأمريكية.
وبحسب روايته، أطلقوا الذخيرة الحية، واستخدموا المدفعية وقذائف الهاون ونيران الدبابات ضد المدنيين في مواقع توزيع المساعدات الغذائية.
وأضاف في تصريحاته للشبكة البريطانية: "طوال مسيرتي المهنية، لم أر مثل هذا المستوى من الوحشية والاستخدام العشوائي وغير الضروري للقوة ضد المدنيين، كما رأيته في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتعاقدين الأمريكيين".