سر وراء اختفاء ديفيد مالكوم عن الأضواء قبل رحيله.. ما علاقة القطة وأحفاده الستة؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تصدر الممثل الأمريكي الشهير ديفيد ماكالوم محركات البحث ليتصدر الترند بعد الإعلان عن وفاته أمس الإثنين بمدينة نيويورك، عن عمر ناهز الـ90 عاما، وهو طبيب سلسلة NCIS الشهيرة، فالعديد من الجمهور حول العالم يعرفه بشخصية طبيب علم الأمراض الدكتور دونالد داكي مالارد التي قدمها في المسلسل الناجح «NCIS»، والذي كان سببا في شهرته ونجوميته.
أسابيع قليلة قبل الوفاة كان الجمهور يسأل عن سبب ندرة ظهور الفنان الأمريكي، حتى أنه في مواسم NCIS الأخيرة، ظهر الدكتور دونالد داكي مالارد وهي الشخصية التي يقدمها، ديفيد ماكالوم في حلقات أقل من المعتاد الظهور بها في الأجزاء السابقة، وهو ما دفع البعض للاعتقاد أنه قد يغادر الأجزاء المقبلة لندرة ظهوره، رغم كونه أحد الأعضاء الأقدم في فريق عمل NCIS، وفقا لموقع Screen Rant الأمريكي.
يعتقد الجمهور أن الممثل ديفيد ماكالوم بدأ الاختفاء تدريجيا منذ عام 2018، حين ظهر بعدد مشاهد أقل بـ NCIS، رغم ارتباط الجمهور بشخصيته المراوغة مع تقديمه صورة العالم المهذب وغريب الأطوار في نفس الوقت، وارتدائه لربطات عنق ملونة وتحدثه للموتى خلال تشريح الجثث، ورد الممثل ديفيد ماكالوم عن تساؤلات الجمهور في تصريحات صحفية سابقة، أنه طلب ظهوره بعدد أقل من المشاهد بسلسلة NCIS بداية من الموسم السادس رغبة منه قضاء وقت أطول مع عائلته ورؤية زوجته وأطفاله وأحفاده الستة، وقطتهم نيكي، بحسب ما أكد الموقع الأمريكي.
وكتب ديفيد ماكالوم بوقت سابق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «يسعدني أن أقول إنني توصلت إلى اتفاق مع شبكة سي بي إس لبقاء الدكتور دونالد مالارد مع NCIS للموسم السادس عشر مرة أخرى، وسيكون جدول محدود من المشاهد، سيسمح لي هذا الترتيب بقضاء بعض الوقت مع كاثرين وأطفالنا وأحفادنا الستة ونيكي».
ديفيد ماكالوم البالغ من العمر 90 عاما، الذي توفي أمس بمدينة نيويورك، فقدت سلسلة NCIS برحيله كل الممثلين الرئيسيين للموسم الأول الأصلي من السلسلة الشهيرة، وظهرت الحلقة الأولى للمسلسل قبل 20 عاما، بعد أن تم العرض الأول عام 2003، ليلاقي نجاحا جماهيريا واسعا جعله من المسلسلات طويلة الأمد متعددة الأجزاء، رغم تغيير كل أفراد العمل برحيل الفنان ديفيد ماكالوم، والتي من المتوقع أن تتم الإشارة لها بالأجزاء القادمة بأنها أحيلت للتقاعد، كونه سببا منطقيا ضمن سياق الأحداث بعد تقليل عدد مشاهده بالمواسم الأخيرة.
أما بالنسبة لأعضاء فريق ديفيد ماكالوم في الموسم الأول من NCIS، فقد غادروا جميعا في مراحل مختلفة من تاريخ العرض، الأولى كانت ساشا ألكساندر (كيتلين تود)، التي تمت كتابة شخصيتها في نهاية الموسم الثاني بعد أن كافحت لمواكبة جدول التصوير، بقي مايكل ويذرلي (أنتوني أو توني دينوزو) لمدة 13 موسما قبل خروجه من الاجزاء التالية لسلسلة NCIS، كانت شخصية أبي سكيوتو التي قامت بأدائها الممثلة الأمريكية بولي بيريت الدعامة الأساسية ل NCIS لمدة 15 موسما، لكنها غادرت أيضا في النهاية.
وفي عام 2021، غادر مارك هارمون NCIS بعد 19 موسما من لعب دور جيبس، كونه في أواخر الثمانينيات من عمره، وكان آخر عضو متبق في الموسم الأول من NCIS، ديفيد مكالوم، الذي توفي أمس بسبب وفاة طبيعية بحسب أسرته، ومع ذلك، على الرغم من أنه سيكون من المحزن رؤية شخصية الدكتور دونالد داكي مالارد ترحل، إلا أن العديد من النقاد والجمهور يرون أن العرض استمر لفترة كافية حتى تتقاعد شخصيته في الوقت الفعلي، وطول عمر الشخصية على مدار كل هذه السنوات هو شهادة على النجاح الدائم لـ NCIS.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دیفید ماکالوم
إقرأ أيضاً:
رغم رحيله عن «القارة العجوز».. ميسي يتصدر «منصة الأساطير»
باريس(أ ف ب)
أخبار ذات صلةعلى مشارف السادسة والثلاثين، يمكن لليونيل ميسي أن يضع حداً لمشواره، راضياً بأن مسيرته المجيدة قد اكتملت، بعدما قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم في قطر العام الماضي.
فقد ضمن أسطورة برشلونة إرثه كأفضل من مرّ في جيله، وربما يجلس الآن على منصة الأساطير التاريخيين، إلى جانب الراحلين: مواطنه دييجو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيله.
لكن يبدو أنه ليس مستعداً لترك اللعبة بعد، عقب انتهاء تجربة دامت عامين في باريس سان جيرمان الفرنسي. انعكس ذلك معضلةً لميسي في عملية بحثه عن وجهته التالية.
كل الأندية تبقى مستعدة وبكل سرور لضمّ الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، حتى بنسخة متقدمة بالسنّ.
لكن التعاقد مع ميسي الذي بلغ راتبه السنوي في باريس 30 مليون يورو بعد الضرائب، يبقى باهظاً رغم ذلك، ما ترك للاعب نفسه عدداً محدوداً من الأندية القادرة على ضمّه.
لذا، فإن عودته الرومانسية إلى نادي الطفولة نيولز أولد بويز في مسقط رأسه بروزاريو، تأجّلت.
أراد برشلونة استعادة ميسي، وكادت الخطوة تكون قصة عشق أيضاً. وفي مرحلة ما، بدا الانتقال إلى الشرق الأوسط أمراً لا مفرّ منه، لكن جاذبية الدوري الأميركي لكرة القدم (أم أل أس) أثبتت أنها لا تقاوم.
بالانتقال إلى الولايات المتحدة، ماثل ميسي ما فعله بيليه في منتصف الثلاثينيات من عمره، على غرار الهولندي يوهان كرويف أيضاً.
كان الإنجليزي ديفيد بيكهام آخر اللاعبين الكبار الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة باعتباره أيقونة عالمية فعلية، عندما انضمّ في العام 2007 في الـ32 من عمره إلى لوس أنجلوس جالاكسي.
في ذلك الوقت، كان ميسّي يبرز على الساحة العالمية، بعدما شارك للمرة الأولى مع برشلونة بعمر السابعة عشرة في العام 2004.
لعب الأرجنتيني مرتين ضد بيكهام في الكلاسيكو، وهي مباراة سجل فيها ثلاثية عندما كان مراهقاً، بالتعادل 3-3 في مارس 2007.
تغيّرت كرة القدم في السنوات التي تلت، بينما أثبت ميسي نفسه كواحد من أفضل اللاعبين على الإطلاق في هذه اللعبة.
كان التأثير الخليجي محورياً في هذا التحول، وأدّى إلى انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في العام 2021، عندما لم يكن برشلونة قادراً على تحمّل كلفة تجديد عقد «البرغوث».
وهكذا، كان ميسي لاعباً في باريس سان جيرمان عندما رفع كأس العالم في الدوحة في ديسمبر الماضي مرتدياً رداء «البشت» التقليدي، الذي لفّه به أمير قطر حينها.
لكن ميسي لن يسير على خطى غريمه القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الانتقال إلى السعودية.
ولا تزال البطولات المحليّة الرائدة في أوروبا، ودوري أبطال أوروبا، قمّة منافسات الأندية، وقد قيل إن ميسي يريد البقاء في القارّة على الأقل حتى كوبا أميركا 2024، عندما تدافع الأرجنتين عن لقبها.
وبدلاً من ذلك، ستكون المرحلة التالية من مسيرته، وربما الأخيرة، في البلد الذي يستضيف تلك البطولة، قبل مونديال 2026 المشترك مع كندا والمكسيك.
قد يكون تكريم دولي كبير آخر، هو الشيء الأخير الذي يحفّز الرجل الذي فاز بكل شيء على مدى عقدين من الزمن، من كأس العالم تحت 20 عاماً في العام 2005، إلى المونديال العام الماضي، عندما هزمت الأرجنتين فرنسا بركلات الترجيح في النهائي.
تساءل ميسي بعد تلك المباراة التي سجّل فيها هدفين قبل أن يهزّ الشباك في ركلات الترجيح: «ماذا يمكن أن يكون هناك أكثر بعد هذا؟».
وفي تلك اللحظة، حاكى ميسي إنجاز مارادونا في العام 1986، لكن أحداً لا يقدر على مطابقة ما فعله ميسي في برشلونة.
سجّل 672 هدفاً في 778 مباراة مع النادي الكتالوني، وفاز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني في 10 مناسبات.
أصبح الجناح الشاب المندفع والمعرّض للإصابة قليلاً، والذي احتاج إلى برشلونة لدفع تكاليف علاجه بهرمون النمو عندما كان مراهقاً، مهاجماً وهمياً مدمراً، ولاحقاً صانع الألعاب الأفضل في العالم.
بات اللاعب قصير القامة متخصّصاً بركلات حرّة قاتلة، حتى أنه أجهد عضلات رقبته ليسجل هدفاً كلاسيكياً برأسه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
بحلول سنواته الأخيرة، أمضى فترات طويلة من اللعب وهو يتجوّل في أطراف الملعب ماشياً، قبل أن تنبض به الحياة.
قال عنه الإسباني بيب جوارديولا، مدرب برشلونة السابق ومانشستر سيتي الإنجليزي الحالي، في ديسمبر الماضي: «لقد قلت مرات عدة، إنه الأفضل بالنسبة لي. لو لم يفز بكأس العالم، فإن رأيي حيال ما فعله من أجل كرة القدم العالمية لن يتغيّر».
وإذا ما كان ميسي في ذروته ساحراً، فإن العامين الماضيين على مستوى الأندية كانا محبطين.
فسجّل 32 هدفاً في 75 مباراة مع باريس سان جيرمان، وصنع عدداً لا يحصى من الأهداف لكيليان مبابي، وفاز بلقبين فرنسيين.
ورغم ذلك، لم يبد أبداً مستقراً تماماً في باريس مع عائلته الصغيرة، ولم يتمكن من رفع مستوى الفريق في دوري أبطال أوروبا.
لقد كان الشعور بأن عبقرياً بات في حالة انحدار، وإن كانت ذروته أعلى من أي شخص قبله.
قال مدرب باريس سان جيرمان السابق كريستوف جالتييه عنه: «كان لي شرف تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم».