لم تستسلم السودان لآثار الحرب الحالية التي تدور بأرضها، واحتفلت أحد أهم ولاياتها وهي الولاية الشمالية التي توجد بها أهرام السودان باليوم العالمي للسياحة، حيث عقدت ورشة عمل السياحة والاستثمار الأخضر في دنقلا عاصمة الولاية، وهي إحدى الولايات الآمنة التي لا تدور بها معارك، وذلك تحت إشراف المجلس الأعلى للسياحة بالولاية الشمالية.

وخرجت الورشة التي انعقدت في اليوم العالمي للسياحة بعدد من التوصيات أبرزها زيادة عدد الحدائق والمنتزهات والمنتجعات بالولاية لتتوافق مع النمو السكاني المتصاعد، وعمل خطط واضحة للتنمية، ووجود قاعدة بيانات إحصائية دقيقة تساعد المستثمر علي عمليات اتخاذ القرار.

كما ناقشت الولاية عددا من قضايا الاستثمار السياحي في السودان ومساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية بالولاية، والعمل على تشجيع السياسات التمويلية للمؤسسات المصرفية.

كما دعت إلى تجهيز مواقع الجذب السياحي وتوفير الخدمات السياحية الضرورية التي يحتاجها السائح الأجنبي والمحلي، وعمل تنسيق قوي بين السياحة ومؤسسات الولاية المختلفة، وتأهيل مجال القطاع السياحي.

وتعتبر الولاية الشمالية أحد أهم الولايات الأثرية في السودان، والتي تضم عددا كبيرا من الآثار لا سيما التي ترجع إلى حضارات النوبة، ومنها أهرامات السودان وتتألف أهرامات النوبة من حوالي 220 هرما، أطلق عليها اسم الأهرامات الكوشية، حيث تم تشييدها في ثلاث مناطق من النوبة كأضرحة لملوك وملكات نبتة ومروي الذين حكموا مملكة كوش.

كما تحتوي مدينة دنقلا التي شهدت الورشة على الكثير من الآثار والتي ترجع بعضها للحضارة المصرية القديمة، ومنها معبد وسط المدينة للإله آمون، قام ببنائه الملك المصري القديم تحتمس الرابع، وحوله مدافن وأضرحة تسمى لدى السودانيين بـ”الكفوف” وترجع للحضارة الكوشية.

بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایة الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل.

وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث، في إفادة مرئية للصحفيين، إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".

وحذر سميث من تداعيات خطيرة لنقص التمويل على عمليات برنامج الأغذية الإنسانية في البلاد.

وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان، سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين في السودان.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هذا التقليص يأتي في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وسط اتساع رقعة الجوع وتزايد أعداد السكان المعتمدين كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

ويواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات.

وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، حيث يشمل انعدام الأمن الغذائي أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.

ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • محمد صالح يحتفل بتأهل فلسطين لكأس العرب وسط ظروف الحرب في غزة
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • مناوي يعلن تفاصبل تقديم عرض خطير لكوريا الشمالية في السودان مقابل الدعم العسكري
  • تسليم المدن للجيش الشعبي.. مبادرة تحالف جبال النوبة تثير الجدل
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمم المتحدة بجنيف